الطب العراقي يواصل نجاحاته بجراحة الدماغ والصدر

دعوات إلى منح الصحافة دوراً فاعلاً في مجال التثقيف الصحي

بغداد - دعاء يوسف

ميسان - علي قاسم الكعبي

شدد صحفيون على ضرورة النهوض بواقع التوعية الصحية في العراق، عبر مشاركة الصحافة والاعلام في صناعة هذا الوعي. ويعاني الاعلام العراقي من (اقصاءه ووضعه على الهامش٬ في الوقت الذي يجب ان يكون له الدور الأهم في توعية المجتمعات، بسبب المؤسسات الصحية التي تمارس إقصاء الصحفيين وخريجي كليات الإعلام عن عدة وظائف٬ مثل التسويق الدوائي والدعاية الطبية، وتمنحها حصراً لخريجي المجموعة الطبية)٬

صياغة رسائل

وقال عدد من المواطنين لـ (الزمان) امس ان (أغلب المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، تمارس التثقيف بمنح هذا الدور لاحد موظفيها٬ تحت عنوان التسويق الصحي٬ دون أن يحمل خلفية في الإعلام أو أدوات صياغة الرسائل المجتمعية)٬ متساءلين عن كيفية ان (يتم صناعة ثقافة صحية فعالة إذا كان المكلّف بها غير مختص بالتواصل الجماهيري)٬ بحسب تعبيرهم٬ وأوضحوا ان (الصحفي هو صانع المعنى٬ وهو من يترجم المصطلحات الطبية المعقدة إلى لغة مفهومة لعائلة بسيطة في الريف، أو لأمٍّ قلقة على طفلها، أو لمسن لا يقرأ الإنكليزية٬ فالإعلامي لا يحتاج أن يكون طبيباً، بل أن يُمنح فرصة ليكون جسراً فعّالاً بين الطبيب والمواطن٬ وهذا هو جوهر الإعلام الصحي الحقيقي)٬ على حد وصفهم٬ لافتين الى (أهمية ان يشارك الإعلاميين في تغطية عشرات المؤتمرات الطبية والعلمية التي تقام سنوياً، وتُطرح خلالها توصيات مهمة تمس حياة الناس٬ دون ابعادهم وبقوة عن تلك النشاطات)٬

وتابعوا ان (الوجود الفعلي للصحفي في تلك المؤتمرات ضروري في التوثيق، وكتابة التقارير، وإيصال التوصيات إلى الرأي العام٬ عبر مشاركة أساسية فاعلة في الحدث ونشر الوعي٬ وليس حضوره كضيف)٬ واكد صحفيون امس انه (لا أحد يُنكر امتلاك خريجي كليات الطب والصيدلة المعرفة العلمية، لكنهم ليسوا بالضرورة مؤهلين للتسويق أو التواصل الجماهيري٬ اوالإعلان٬ وغيرها من التخصصات ذات العلاقة)٬

 داعين الى (تكامل الأدوار٬ عبر منح الصحفيين والإعلاميين مجالاً في نقل المعرفة٬ بما ينسجم مع توجهات التوعية الصحية). على صعيد متصل٬ أجرى فريق طبي في مستشفى الزهراوي الجراحي التابع لدائرة صحة ميسان٬ عملية دقيقة لاستخراج دبوس معدني من القصبات الهوائية الفرعية لفتاة تبلغ من العمر 11 عاماً، باستخدام ناظور القصبات الصلب٬ وذكرت إدارة المستشفى٬ في تصريح امس ان (العملية أُجريت دون تسجيل أية مضاعفات، حيث تم استخراج الدبوس بنجاح)٬ مبينة ان (هذا النوع من التدخلات يعد من الإجراءات التنفسية المتقدمة، ويستخدم ناظور القصبات الصلب كأداة جراحية دقيقة وفعالة في حالات انسداد المجاري التنفسية بالأجسام الغريبة، وهي حالات شائعة لدى الأطفال وتتطلب تدخلاً سريعاً واحترافياً لتفادي أي مضاعفات خطرة)٬

فريق طبي

وفقاً لما أفادت به. وتمكن فريق طبي متخصص في المستشفى٬ من انقاذ شاب خلال عملية وصفت بالنوعية٬ بحسب الدائرة. وقال مدير اعلام صحة المحافظة٬ محمد الكناني٬ لـ (الزمان) امس ان (الفريق الطبي نجح بانقاذ شاب يبلغ من العمر 20 عاماً، أُصيب بطلق ناري في الصدر أدى إلى كسور متعددة في الأضلاع)٬

مشيراً الى ان (المريض خضع إلى عملية تثبيت كسور الأضلاع باستخدام تقنية طبية حديثة)٬ واضاف الكناني انها (تعد من الإجراءات الجراحية الحديثة التي تعمل على إزالة الأعراض الناتجة عن الكسور مثل ألم الصدر الشديد، صعوبة التنفس، ومعالجة جدار الصدر)٬ وبين الفريق الطبي ان (هذه العملية تعد متقدمة ونوعية في جراحة الصدر٬ تم إجراؤها بنجاح بجهود مشتركة ومتكاملة ساهم فيها اخصائي جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية٬ قصي جمعة البهادلي٬ مقيم أقدم في جراحة الصدر٬ مصطفى عبد الأمير٬ وبدعم تمريضي متميز)٬

واكد الكناني ان (المريض يخضع للرعاية الصحية المركزة، وتشهد حالته تحسناً ملحوظاً). ونجح فريق طبي متخصص في المستشفى٬ بايقاف نزف دماغي لرجل مسن٬ خلال عملية جراحية معقدة.

وقال اعلام الصحة عن  مدير المستشفى لـ (الزمان) امس ان (الفريق تمكن في عملية جراحية دقيقة لمريض يبلغ من العمر 65 عاماً يعاني من ارتفاع ضغط الدم والسكري)، مبينا ان (المريض أُدخل إلى المستشفى وهو فاقد للوعي ويعاني من ضعف تام في الشق الأيمن للجسم، نتيجة إصابته بنزف دماغي حاد)٬ وأوضح ان (الفريق الطبي تمكن عبر عملية طارئة من إيقاف وتفريغ النزف)٬ مؤكداً ان (المريض استعاد وعيه وتشهد حالته تحسناً واضحاً)٬ بحسب ماذكر٬ وأضاف ان (العملية تمثل نجاحاً نوعياً ضمن الجهود المستمرة لتقديم أفضل الخدمات الطبية في الطوارئ والجراحات العصبية الدقيقة).