أكاديميون يدعون إلى تفعيل دور النخب في محاربة الكراهية

السليمانية - الزمان

شهدت القاعة الكبرى في فندق رمادا الدولي بالسليمانية٬ الاسبوع الماضي٬ مؤتمراً حول حوار المكونات  العراقية٬ الذي نظمته مؤسسة ميزوبوتاميا تحت شعار دور النخب في تعزيز سبل الحياة المشتركة ومكافحة خطاب الكراهية٬ بحضور عدد من منظمات المجتمع المدني٬ وشخصيات إعلامية واكاديمية ونيابية وسياسية من الاقليم والمحافظات٬ وشخصيات عراقية مقيمة بالخارج. وخرج المؤتمر بحزمة من التوصيات التي شددت على (ضرورة تفعيل الحوار وبناء الثقة عبر فعاليات ونشاطات حكومية وشعبية في المجالات كافة٬ مع رسم ادوار مهمة للنخب الاكاديمية والثقافية والإعلامية٬ ومنظمات المجتمع المدني في مختلف المدن المحلية٬ لخلق اجواء تعزز الحوار والتقارب بين مختلف فئات المجتمع٬ خصوصاً الشباب٬ وتفعيل مرصد وطني لرصد خطاب الكراهية والتصدي له بخطاب موضوعي يعظم وينمي المشتركات والايجابيات٬ وايجاد حلول ومقترحات لحل الازمات٬ فضلاً عن الاستعانة بالخبراء وخلاصات التجارب العالمية).

مداخلات نقدية

وقال رئيس المؤسسة٬ يوسف محمد٬ ان (المؤتمر يشتمل على اوراق بحثية ومداخلات نقدية ضمن في ثلاث جلسات مشتركة٬ بنقاش موضوعي وقبول مهذب لكل الأفكار٬ بعيداً عن التشنج ولغة الاتهام٬ والانطلاق لتأسيس مساحات للتلاقي الفكري٬ في اطار دولة مدنية عادلة تحتوي وتحترم الجميع وتمنحهم فرصاً متساوية بحياة حرة كريمة في وطن تتوافر فيه كل المقومات الاقتصادية والثقافية٬ بما يعزز العيش المشترك وتحويل التنوع الثقافي والعرقي لقوة إيجابية).

منوهاً الى ان (ذلك يحدث بالدستور الناضج والادارة الحكيمة والحوار الواعي للمكونات٬ بعيداً عن التدخلات والضعوط التي يغذيها خطاب الكراهية غير المنضبط)٬ وتضمنت جلسة الافتتاح الاولى (كلمات ترحيبية توضيح لاهداف الملتقى وجلساته الحوارية وتوصياته٬ التي تشكل خارطة طريق لفعاليات مستقبلية تسهم في التقارب وتفكيك الازمات٬ بعنوان تطبيق مبادىء الدستور لتحقيق السلم الأهلي)٬ واكد مختصون في الجلسة ان (الدستور العراقي الحالي يعد حالة منقدمة على الدساتير المعلنة في المنطقة من حيث الحقوق والواحبات).

خطاب كراهية

وتطرقت الجلسة الثانية بعنوان مكافحة خطاب الكراهية على المستوى السياسي والمجتمعي التي ادارها الدكتور هاشم حسن الى (اسس الخطاب العقلاني ومعايير الحوار الحضاري٬ وتفكيك وتحليل لنماذج من خطاب الكراهية الذي يفضي للتسميم السياسي والمجتمعي٬ ويعمق الفرقة واجواء عدم الثقة٬ وضرورة رصد هذه الخطابات المريض٬ وتفكيك محتواها٬ وحث المجتمع على نبذها والابتعاد عنها٬ وتفعيل دور النخب ووسائل الاعلام في هذا المجال).