العباية والترند
سعد جهاد عجاج
كل نساءنا وامهاتنا كن وما زلن يلبسن عباية وما كن يفكرن بهذه الطريقة لكن استغرب من العقول التي تؤمن ان امريكا تنزعج او مغثوثة من العباءة او ان مستوى التنافس والتحدي والتصدي وبناء وطن ينحصر بقطعة قماش وان امريكا ما عدهه شغل وتاركه العلم والصناعة والتجارة والفضاء والارض والبحر وحايرة بالعباية و المواقف التي تستدعي تصدي فعلي لنهوض بلد وتضميد جراح ونهضة شعب ووعي جماهيري ومحاربة فساد واحقاق الحق وجعل المواطن يشعر انه انسان له كرامه في بلد مسلوب الارادة وشعب مسلوب الكرامة والمحافظة على ما تبقى من البلد فهذا ليس مهم في نظرهم اهم شي الشو الاعلامي للوصول الى الترند والشهرة من زاوية تناغم فيها عقول البسطاء.لكن لو سالنا عن الانجازات فلا شيء مما سبق. العباية ليست مقياس فكم طبيبة لدينا محتشمة بلا عباية وكم مهندسة وكم معلمة واستاذة جامعية ومربية وموظفة وادارية وغيرها مئات الاف ممن يشغلن وظائف بالدولة بل الدولة قائمة على جهدهن.اما ان نختزل الامر باسلوب اعلامي فاسالوا عن السماء كيف استبيحت في حرب ال 12 يوم واسالوا عن الارض وكيف دخل الاف الباكستانيين والافغانيين والبنغاليين والاف الشعراء ولم يخرجوا واسالوا عن البحر وكيف ابتلع خور عبد الله وشط العرب وحصتنا من الخليج امريكا لا يهمها لا عباية ولا فستان ولا خلاعة لان كلشي عدهه موجود وما يهمها هو مصلحتها وهيمنتها وان تبقى متصدرة ومتسيدة على العالم وكأنها تقول للعالم كما قال فرعون انا ربكم الاعلى وتعمل وتشتري العقول للصدارة اما نحن فخطابات وتفاهات وترندات وشعب يصفق!!