قصة قصيرة
ضلــعٍ مُنـكـسر
سعد البيتنكس
أنا لا أكتب الشعر، أنا أنزف مفرداتٍ بلا إسعاف، أصرخُ بصمتٍ لا يسمعه إلا الغبار، ثم أضحك لأني أكتب على ورقةٍ ميتة حلمًا لم يولد في رحم الكلام.
لم يعد للوزن هيبةٌ، ولا للقافية وعودٌ بالموسيقى. اللغةُ عندي ليست قطيعًا أنا أذبحها، وأعلّق حروفها على باب الذات، كلحظةٍ مسروقة من فم الوقت.
أنا البيتنكس ولدُ العتمةِ ومفردةُ الرفض، أنا لا أعرفُ الله كما يقولون، لكنني أبحثُ عنه في وجوه أصدقائي البسطاء، وفي كوب الشاي البارد الذي ينتظرني على شرفةِ الوحدة.
فلتأخذوا طقوسكم المغلّفة وتتركوها تحت وسادة الزمن، أما أنا، فأفتح نافذةً للعقل وأدخّن على حواف المعنى.… ربما أكتب شيئًا يشبهني