العِلم بين الأصل والنتائج
أحمد الامين الجنابي
يا أيها المسلِمون لا ينخدع أحدكم بالتطور والعلم والعُلماء واقرأوا القرآن ستجدون بداية علم البَشرية في سورة البقرة الآية 31 (وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ، فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)
هذه بداية العلم والتعلم حيث عَلم الله سبحانة وتعالى ابونا أدم عِلماً سماوياً بَحتاً ثُم نَزَلَ بِهِ إلى الأرض وتعاقب عَبر الأجيال، وفتح الله عز وجل باباً واسِعاً للتفكير والتأمل وتوسيع المعرفة في عقول الناس فَتعَلمَ الإنسان شيئاً فشيئاً الى ان وصلنا إلى هذا التطور الهائل الذي نراه وننخدع بِه ويعتبره البعض من وحي الخيال أو الصدفة ،لكن في حقيقة الأمر هو امتداد لِأساس وضعه الله سبحانة وتعالى في قلب أدم، ليس أدم فحسب بَل إن نوح عليه السلام قَد بَنى فُلكاً يفوقُ سُفُن اليوم وسُليمان عليه السلام كان ينتَقِلُ بالريح تَنَقُلاً يَفوقُ طائِرات اليوم و،و،و مِن الوقائع الماضية التي ساهمت في تطور العلوم وحتى الحضارات والفلسفة ومفاهيم الثواب والعقاب ،وفي الواقع لا يوجد شيء اسمه فلسفة بالمعنى الحرفي لأن الفلسفة هي التفكر بالاشياء لإيجاد الحلول وإن المفاهيم الاساسية في الفلسفة هي مفاهيم الصواب والخطأ والاخلاق والثواب والعقاب فتجد الفلاسفة غير المسلمين تتضارب ارائهم حول هذه المفاهيم واستنتاجاتها وطرحها بينما تجد الله سبحانه وتعالى قد اسس الى مفهوم الصواب والخطأ بلا تقربا هذهِ الشجرة فهذا خطأ وكل الباقي صواب وعندما اقترب أدم من الشجرة أسس الله سبحانه وتعالى مفهوم العقاب وهو إنزاله من الجنة الى الارض وعندما تاب عَليه تأسس مفهوم الثواب، فالأصل موجود والأُسس موجودة لكن الغايات والتفاسير اختلفت خصوصاً عند الفلاسفة الذين لا يعلمون بوجود الخالق أو عاشوا في حقبة من الجهل، لا تستهينوا بالدين فهو ليس فقط للعبادة بل هو اسلوب الحياة وشريانها وكُلُ المَوجودات ما هيَ إلا اقتباساً مِنه فاقرأوا واقرأوا واقرأوا كي تَنتَفِعوا.