السعودية تسوّق 20 صنفاً من التمور خلال الصيف الجاري
كربلاء تنفرد بتوفير التنباك وسط دعوات لدعم إنتاج المحصول
الاحساء - زهير بن جمعة الغزال
كربلاء - ياسر الشمري
يواصل قضاء الجدول الغربي التابع الى محافظة كربلاء٬ تميزه بزراعة محصول التنباك المستخدم كأحد أنواع التبغ الخاص بالأركيلة٬ والذي يعد من المحاصيل الزراعية النادرة في العراق٬ نظراً لطبيعته الخاصة ومراحل زراعته الدقيقة٬ بحسب خبراء زراعيين. وتسلط (الزمان) الضوء على (واقع زراعة مادة التنباك التي تسوق داخل كربلاء والى المحافظات المجاورة٬ في ظل غياب معامل متخصصة لتصنيعه كما هو الحال في بلدان أخرى٬ واستعراض التحديات التي تواجه المزارعين٬ في محاولة لإيصال صوتهم إلى الجهات الحكومية المعنية)٬
واوضح المزارع أحمد طالب الچباسي٬ امس ان (انتاج التنباك متوارث منذ القدم عن الاباء والأجداد٬ والذي يزرع في قضاء الجدول الغربي فقط٬ ويعد من المحاصيل المشهورة بعد الحرب العالمية الأولى عن طريق الهند٬ انتشرت زراعته نظراً لخصوبة التربة في المنطقة)٬ بحسب تعبيره٬ مبيناً ان (هذه المادة تنتمي للعائلة الخبازية٬ من النباتات المجهدة للتربة وتتطلب جهوداً كبيرة وكلفاً مرتفعة٬ إذ تصل تكلفة زراعة الدونم الواحد إلى مليون ونصف دينار)٬ وأضاف الچباسي ان (الصنف الأكثر زراعة هو الهندي٬ الذي يتميز بجودته رغم قلة إنتاجه٬ فيما يتجه بعض المزارعين إلى زراعة الصنف الأمريكي لوفرة إنتاجه)٬
أما المزارع عادل الحسناوي فقد شرح تفاصيل مراحل زراعة المحصول قائلاً انه (يتم البدء بزراعة الداية في كانون الأول ، وتُغطّى بالأغطية البلاستيكية٬ وفي منتصف شباط تنقل إلى الأرض الدائمة بعد مرحلة التمريز)٬
مشيراً الى انه (يمر المحصول بمراحل عديدة منها التنزيز٬ التتريب٬ قطف الخروص)٬ واكد الحسناوي انها (من أصعب المراحل لأنها تؤثر على الأوراق ، ثم يبدأ الحصاد في منتصف حزيران ، وتجفف الأوراق وتملح ضمن عملية تعرف محلياً بـ التتنيك ، ثم تعبأ وتباع إلى الأسواق)٬ منوهاً الى ان (إنتاجية الدونم الواحد تتراوح بين 2 إلى 3 أطنان ، ويباع الطن الواحد بأكثر من ثلاثة ملايين دينار)، وتابع ان (زراعة المحصول تحتاج إلى رعاية دقيقة من أسمدة عضوية وكيميائية وسقي منتظم)٬
ارتفاع تكاليف
من جهته قال رئيس الاتحاد الفرعي للجمعيات الفلاحية التعاونية لقضاء الهندية٬ علي ناعور الكَريطي امس ان (زراعة التنباك تراجعت بشكل كبير بعد 2003 بسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج ومنافسة التبغ المستورد)٬ مبيناً انه (كان يزرع سابقاً على مساحة 3 الاف دونم ، بينما تقلصت المساحة اليوم إلى ما بين 20 إلى 25 دونم فقط ، وهذه الزراعة تواجه تحديات كبيرة تتطلب التدخل الحكومي)٬ وفقاً لما ذكر٬ وطالب الكَريطي الحكومة والجهات ذات العلاقة (بدعم زراعة هذا المحصول والعمل على إعادة فتح معامل إنتاج التبغ المحلية التي كانت تتسلم المحصول من الفلاحين ، ما يشجع على زيادة المساحات المزروعة ويحمي المنتج الوطني من التراجع والانقراض)٬ بحسب تعبيره. ودعت جمعية النحالين التابعة للاتحاد٬ مربي النحل والماشية والاسماك٬ الى أخذ التدابير اللازمة لحماية ممتلكاتهم٬ تزامناً مع انطلاق حملة مكافحة حشرة دوباس النخيل الجوية في اقضية ونواحي المحافظة. وقال رئيس جمعية نحالي كربلاء٬ علي المرشدي٬ لـ (الزمان) امس٬ ان (مديرية زراعة المحافظة٬ قسم وقاية المزروعات٬ باشر بحملة جوية لمكافحة حشرة دوباس النخيل)٬ مشدداً على (ضرورة حماية النحل والاسماك والماشية من الهلاك اثناء الرش الجوي)٬ ودعا المرشدي النحالين الى (نقل خلاياهم خارج مناطق المكافحة٬ وعدم اعادتها الى اماكنها لحين انتهاء الحملة٬ كما اكد أهمية ابعاد الحيوانات عن اماكن الرش). ونظمت الجمعية٬ احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للنحل٬ بمشاركة شخصيات حكومية وأصحاب مناحل ومزارعين٬ ومنظمة فاو العالمية٬ ضمن جهود تعزيز الامن الغذائي والاحتفاء بدور النحل في حفظ التوازن البيئي٬ وتثمين جهود النحالين العراقيين في خدمة هذا القطاع. واوضح محافظ كربلاء نصيف الخطابي٬ في كلمة خلال الاحتفالية ان (النحل يعد من الحشرات النافعة٬ فالعسل نتيجة صناعة تلقائية لهذا الكائن)٬ بحسب تعبيره٬ مبيناً ان (هذه الصناعة الغذائية تتخللها معاني عظيمة في شفاء للناس)٬ وأوضح الخطابي ان (احتفاء كربلاء باليوم العالمي للنحل٬ يعبر عن اهتمامها بهذا الجهد الحيوي٬ على اعتبار الجمعيات النحالية هي جزء من الجمعيات الفلاحية)٬ وأضاف ان (كربلاء شهدت تقدماً على المستوى الزراعي والحيواني٬ كما في القطاع الزراعي)٬ مشيراً الى ان (النحل مادة غذائية وعلاجية مهمة كما وصفها القران٬ وتشكل مورد اقتصادي حيوي)٬ وشجع المحافظ على (دعم مبادرات مشاريع صغيرة او متوسطة٬ بما يخدم تطوير عملية انتاج العسل٬ والتمكن من دخوله ضمن المنتجات العالمية)٬ وشدد على (ضرورة بناء منظومة جديدة لاحياء الغابات٬ بما يضمن تعزيز انتاجية العسل.
الى جانب توفير وسائل تمكن النحالين من اداء مهمتهم النحالين).
تكوين بيئة
ومضى الى القول ان (كربلاء تعد احدى المدن المهمة في انتاج العسل٬ نظراً لكثرة البساتين وانتشار الازهار التي ساعدت تكوين بيئة مناسبة للنحل). وتمضي وزارة الزراعة بخطة وصفتها بمتعددة الجهات لمكافحة انتشار نبات الداتورا، لافتة الى التحرك لتحديد نسبة انتشاره، وتقييم نوع المكافحة المطلوبة. وقال مدير قسم البيئة التابع لدائرة التخطيط والمتابعة في الوزارة، حسام مجيد گطوف، في تصريح امس ان (اللجنة الخاصة بمكافحة انتشار نبات الداتورا٬ تعمل على تقييم الوضع وتحديد العلاجات المطلوبة)٬ مبيناً ان (دائرة الوقاية كُلّفت بإجراء جرد للمساحات المتأثرة بالنبات، وتحديد نسبة الانتشار بدقة، لتقييم نوع المكافحة المطلوبة، سواء كانت ميكانيكية بالقلع او كيميائية باستخدام المبيدات)٬ وأضاف ان (الوزارة تمضي بتنفيذ حملات تثقيفية، وأخرى ميدانية للتحري والكشف عن انتشار النبتة)٬ مردفاً بالقول ان (المشكلة تتطلب وقتاً أطول لجمع البيانات، وتحديد المواقع والإحداثيات الدقيقة، ثم اتخاذ القرار المناسب بشأن أسلوب المكافحة الأنسب). وفي المملكة العربية السعودية٬ تشهد محافظة الأحساء وفرة بكميات التمر الحساوي٬ تزامناً مع موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة. وبدأت أسواق المملكة تستعد لتسويق أكثر من 20 صنفاً من أشهر أنواع الرطب التي تنتجها المحافظة، وتتصدرها الخلاص، الشيشي. وذكرت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمدينة٬ في بيان تلقته (الزمان) امس ان (موسم جني الرطب بدأ في واحة الأحساء خلال العام الجاري)، مؤكدة ان (ذلك يبشر بإنتاج وفير٬ فقد بدأت أسواق التمور في جميع مناطق المملكة بطرح أنواع الرطب، منها الطيار٬ مجناز٬ الغر٬ الخنيزي٬ الشيشي٬ والخلاص)٬ مشيرة الى ان (حصاد المتأخر من الرطب يبدأ مع مطلع الشهر الجاري وحتى منتصف اب المقبل)، وأوضح البيان ان (الانتاجية تشمل تمور أم رحيم، زاملي٬ الشهل، وهلالي٬ شيشي٬ خلاص٬ ورزيز)٬ وتابع ان (الاحساء تشتهر بإنتاج أجود أنواع تمور الدبس، منها مرزبان، حاتمي٬ وشهل)٬ لافتاً الى ان (واحة النخيل بالمدينة تعد الأكبر في العالم، وتحتضن أكثر من مليوني نخلة، كما تنتج سنوياً اكثر من 120 ألف طن من التمور٬ وإنتاج أكثر من 20 صنفاً منها).