صبحي من الموسيقى إلى الإنتاج السينمائي والتمثيل: فيلم ندم مجازفة شخصية بمليون دولار تعاون الأصدقاء لإنجازه

أربيل - أمجاد ناصر

على الرغم أن الفنان أريز صبحي, معروف في المجال الموسيقي في محافظة أربيل و العزف على ألة العود، إلا أن حلمه تعدى هذا المجال ليخوض غمار الإنتاج السينمائي والتمثيل المحدود في بعض المشاهد لفيلمه الأول (ندم)، فنان عاشق للفن بكل أشكاله، اغتنم الفرصة التي سنحت له مع المخرج ريقا برزنجي، ليخوض تجربة الإنتاج السينمائي الجريئة و المجزافة من دون انتظار او الاعتماد على الدعم الخارجي.

حيث يؤكد لـ(الزمان) خلال حفل افتتاح عرض الفيلم في أربيل بعد بغداد (أنا أعتبر أي فرصة تسنح لي بمثابة باب لا بد أن أطرقه، وانتاج فيلم ندم، كانت واحدة من تلك الفرص التي ما كان من الممكن أضيعها، المشروع بدأ كمجرد فكرة على الورق، أصبح اليوم حديث الجمهور والنقاد، بعد أن تم إنتاج فيلم سينمائي باللهجة العراقية بميزانية قاربت المليون دولار، وتم تصويره باستخدام أحدث تقنيات الصناعة العالمية, رغم ما واجه الفريق من صعوبات مادية، إلا أن الإيمان بالفكرة من قبل مجموعة أصدقاء مقربين، دفع عجلة المشروع نحو الأمام, بعضهم باع ممتلكاته، والآخرون اقترضوا و رهنوا بيوتهم و سياراتهم ليساهموا بما متوفر لديهم من أجل ولادة الفيلم رغم كل العقبات).

خطوة جريئة

مضيفا (وحرصًا على الحفاظ على الاستقلال الفني، رفض صناع الفيلم السعي وراء أي دعم حكومي أو سياسي، مؤكدين أن هدفهم هو تقديم فن صادق ونقي، بعيد عن أي اعتبارات خارجية، أردنا العمل أن يكون حرًا وخاصًا بنا، دون شروط أو تدخلات سياسية، ولهذا كان الإنتاج شخصيًا بالكامل، من كردستان، رغم أنه باللهجة العراقية  بعد ان حولنا النص من الكردية، والنتيجة قدمنا فيلم احترافي بمقاييس عالمية، أخرجه المخرج ريقا برزنجي، وأدار عجلة التصوير مدير تصوير بوسني عالمي يُعد من رواد الصناعة، واستخدم فيه أحدث معدات التصوير السينمائي, وعند عرض الفيلم، غادرت الجماهير القاعات والدموع في أعينهم، تأثرًا بالقصة والطرح, كما وصفوه النقاد بأنه «خطوة جريئة ومهمة في إنعاش السينما العراقية). 

مشيرا (اختيارنا لنوع درامي تراجيدي بدلًا من كوميدي أو أكشن كان مجازفة، خاصة في ظل حالة الشلل التي تمر بها السينما العراقية، لكنها كانت خطوة مدروسة, اشتغلنا بعقلية الشباب، واخترنا موضوعًا يمسّ الناس ويحمل رسالة، وهذه ليست مجرد قصة نجاح فنية، بل دليل على أن الشغف والنية الصادقة قد يكونان كفيلين بإعادة الأمل إلى سينما تتعافى ببطء من دون أن تتوسل الدعم).

وعن أعماله القادمة قال (يعمل نفس الفريق الفني حاليًا على التحضير لفيلم جديد من نوع (اكشن) موجه للأسواق العالمية، مع فريق إنتاج متخصص في هذا النوع من الأفلام).