كردستان: طفرة في إنتاج البيض بتصدير 11 الف كرتون يومياً

العراق يوفر خزين القمح للأشهر المقبلة ويحقّق الإكتفاء الذاتي من الحنطة 

بغداد - عامر عبد العزيز

اربيل - فريد حسن 

طمأنت وزارة التجارة، المواطنين٬ بتوفير خزين من الحبوب والقمح يكفي لـ 6 أشهر، مشيرة الى ان العراق حقق الاكتفاء الذاتي من مادة الحنطة منذ 3 أعوام. واكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة٬ محمد حنون، في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة حافظت على خزين الحبوب والقمح٬ ليسد حاجة 6 أشهر من الاستهلاك المحلي)٬ مبيناً ان (العراق أعلن منذ ثلاثة أعوام وصل الى الاكتفاء الذاتي في مادة الحنطة٬ بعد نجاح المواسم التسويقية بفضل الدعم الذي يقدم للفلاح)٬ على حد قوله٬

رسوم كمركية

واوضح حنون ان (توريد كميات إضافية من السلة التموينية عبر القطاع الخاص يغطي حاجة 6 أشهر المقبلة)٬ لافتاً الى ان (الحكومة الغت إجازات الاستيراد لبعض المواد الغذائية٬ الى جانب خفض الرسوم الكمركية إلى الصفر٬ لتيسير دخول الغذاء وتوفير مخزون جيد للحاجات الأساسية٬ فضلاً عن تشكيل خلية أزمة لمتابعة الأسعار وتحرك رقابي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية للتصدي للاحتكار والجشع، تزامناً مع إطلاق حملات لبيع الدجاج، البيض، الحليب، والطحين). وتسلمت الوزارة٬ أكثر من 4 ملايين طن من محصول الحنطة، مشيرة إلى استمرار عمليات التسويق في 7 محافظات. وقال مدير عام الشركة العامة لتجارة الحبوب، حيدر نوري الكرعاوي، في تصريح امس ان (الكميات المستلمة من الحنطة بلغت حتى الآن 4 ملايين و100 ألف طن)، متوقعاً ان (يصل الإجمالي إلى 4 ملايين و700 ألف طن مع نهاية موسم التسويق للعام الجاري، وذلك ما يغطي حاجة العراق من الحنطة للاكتفاء الذاتي)٬ بحسب تعبيره٬ وأوضح الكرعاوي ان (عمليات التسويق توقفت في بغداد والمحافظات الجنوبية٬ وتستمر في محافظات ديالى والأنبار وصلاح الدين وكركوك ونينوى، الى جانب محافظات الإقليم)٬ مبيناً ان (العراق يمتلك فائضاً من العام الماضي يُقدّر بمليون و700 ألف طن، ما يعني توفر كميات تكفي لأكثر من عام، فضلاً عن خزين استراتيجي يغطي ثلاثة أشهر)، على حد قوله٬ واكد الكرعاوي ان (الحكومة تعمل على توفير الطحين للمواطنين مهما كانت الظروف). ويستعد العراق وسط أجواء مشحونة بالتوتر، إثر التصعيد الإسرائيلي الإيراني، الى ضمان أمنه الغذائي، في حال حدوث أي طارئ ناتج عن تطورات الأوضاع الإقليمية. واتجهت الحكومة الى حزمة إجراءات استباقية للحفاظ على الأمن الغذائي الوطني، تحسباً لتداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية المحتملة٬ بحسب وزارة التجارة. واشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة٬ محمد حنون٬ في تصريح امس الى (وضع خطة شاملة تتضمن تعزيز المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية عبر التعاقد على استيراد كميات كبيرة الرز٬ وتأمين مواد السكر والزيت المحلي٬ فضلاً عن حماية المخازن من الأضرار المناخية المحتملة٬ بما يعزز سلامة الخزين الوطني لمدة طويلة)٬ مبيناً ان (قرارات الحكومة تهدف الى تسهيل إجراءات الاستيراد عبر إعفاءات كمركية مؤقتة على المواد الغذائية الأساسية، وإلغاء القيود الإدارية في حالات الطوارئ، لضمان انسيابية تدفق السلع من الخارج إلى الأسواق المحلية)٬ من جانب آخر، ذكرت الوزارة أنها (تعمل على دعم المنتج المحلي عن طريق زيادك أسعار شراء القمح من الفلاحين٬ لتحفيز الزراعة الوطنية، وتقليل الاعتماد على الواردات في ظل أي إرباك تجاري دولي). وفي كردستان٬ اوعز محافظ كركوك٬ ريبوار طه، خلال الايام الماضية، الى الشركة العامة لتجارة الحبوب٬ بضرورة زيادة عدد مركبات تسويق محصول الحنطة، بمعدل لا يقل عن 350 مركبة يومياً٬ مشيراً الى ان ذلك يعد خطوة نوعية باتجاه دعم عملية التسويق. وشدد طه في بيان تلقته (الزمان) امس على (ضرورة تسلم كامل الكميات المسوّقة من الحبوب لجميع المزارعين دون استثناء، وذلك حتى آخر يوم معتمد في خطة التسويق، بما يضمن نجاح الموسم الزراعي في المحافظة)٬ مبيناً ان (القرار جاء استجابة للضغط المتزايد على مراكز التسلم نتيجة وفرة الإنتاج، وحرصاً على دعم المزارعين وتسهيل عملية التسويق من دون تأخير أو تكدّس)٬ وكان النائب عن المحافظة٬ وصفي العاصي، قد طالب الأربعاء الماضي، وزارة التجارة بزيادة عدد مركبات تسويق محصول الحنطة، في ظل الضغط المتزايد على مراكز التسويق خلال موسم الحصاد الجاري٬ بما يتناسب مع وفرة الإنتاج. وقال العاصي ان (كركوك تشهد ذروة موسم حصاد الحنطة، وهناك كميات كبيرة من المحصول بانتظار التسويق، إلا أن العدد اليومي المخصص من الشاحنات الناقلة لا يتجاوز 245 سيارة، وهو رقم لا يغطي حاجة المزارعين ولا يواكب حجم الإنتاج الفعلي)٬ على حد تعبيره٬ داعياً الوزارة الى (التحرك الفوري وزيادة عدد السيارات لضمان انسيابية التسويق٬ وتجنب تلف المحصول أو تضرر المزارعين). من جهتها صدرت دهوك 17,094 طناً من المنتجات الزراعية المحلية إلى محافظات الوسط والجنوب العراق٬ منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية أيار. وأوضحت المديرية العامة للزراعة في المحافظة٬ امس ان (الطلب المتزايد على المنتجات المحلية للمحافظة، لاسيما الخضروات والفواكه، يعكس جودتها وقدرتها التنافسية في السوق المحلية)٬

تزايد انتاج

لافتة الى ان (أغلب الصادرات شملت البطاطا، الطماطم، البصل، الباذنجان، والخيار، إلى جانب الفواكه المتنوعة)٬

مشيراً الى (استمرار تزايد الإنتاج رغم انخفاض معدلات الأمطار هذا العام، بفضل تنوع المحاصيل المزروعة)٬ من جهتهم، يؤكد المزارعون (أهمية الوصول إلى خارج الإقليم٬ لضمان استمرار الإنتاج وتحقيق الأرباح). في غضون ذلك٬ يشهد قطاع البيض في كردستان٬ طفرة نوعية بالإنتاج٬ ضمن أحد المشاريع الرائدة بالإقليم، في وقت يتم تربية نحو 550 ألف دجاجة بيّاضة، تنتج 1300 كرتون يومياً من هذه المادة، أي ما يعادل 460 ألف بيضة باليوم الواحد٬ يتم توزيع جزء من الإنتاج في أسواق الإقليم، بينما يورد الجزء الآخر إلى محافظات الوسط والجنوب. وبحسب المشرف على احد مشاريع الدواجن في اربيل، كاروان ياسين، فان (المشروع يعمل على مساحة 32 دونماً، ويضم حالياً 8 قاعات لإنتاج البيض و5 قاعات مماثلة لأفراخ الدجاج)٬ مشيراً الى (وصول الإنتاج السنوي للمشروع الى 170 مليون بيضة المائدة)٬ وأضاف ياسين ان (المشروع يضم معمل لإنتاج الأعلاف بطاقة تصل إلى 20 طناً بالساعة)٬

يذكر ان (قطاع إنتاج البيض في الإقليم كان قد شهد نمواً ملحوظاً، حيث ارتفع عدد المزارع من 11 إلى 53 مزرعة، بزيادة 42 مشروعاً جديداً٬ كما يبلغ الإنتاج السنوي الإجمالي بالوقت الحالي أكثر من 4 مليارات و300 مليون بيضة)٬ بدوره قال مدير الثروة الحيوانية في مديرية زراعة أربيل، ريباز إسماعيل، في تصريح امس ان (المحافظة تستحوذ على النصيب الأكبر من البيض، بإنتاج أكثر من 10 آلاف كرتون بيض يومياً، في حين أن الحاجة المحلية لا تتجاوز 2500 إلى 3 الاف كرتون يومياً)٬ وتابع ان (الفائض يسوق الى محافظات الوسط والجنوب، في وقت تعمل فيه حكومة الإقليم على فتح أسواق تصدير جديدة في دول الجوار والخليج).