خبير: الإستثمار في النفط ومنتجاته مفتاح زيادة الإنتاجية

طائرة مسيّرة تربك أكبر حقول الغاز في كردستان

السليمانية – الزمان

أربكت طائرة مسيرة مجهولة، العمل في حقل كورمور الغازي، الذي يعد أكبر حقول إقليم كردستان، ما دفع الفرق الأمنية والفنية إلى الدخول في حالة استنفار واتباع إجراءات احترازية، برغم عدم تسجيل أي أضرار. ونقلت تقارير عن مصادر قولها أمس إن (صافرات الإنذار دوت داخل الحقل عقب رصد حركة غير طبيعية لطائرة مسيرة مجهولة الهوية التي اقتربت من أجواء المنطقة).

وأضافت إن (الفرق الفنية والأمنية داخل الحقل دخلت الملاجئ كإجراء احترازي)، وأوضحت المصادر إنه (لم يتم تسجيل سقوط أي مسيّرة أو استهداف مباشر، كما لم تُنفذ القوات الأمنية عملية إسقاط لأي جسم طائر حتى لحظة إعداد الخبر)، مؤكداً إن (حالة من الاستنفار والجاهزية أُعلنت داخل الحقل، بينما تواصل القوات الأمنية التنسيق مع فريق حماية كورمور لإجراء مسح ومتابعة جوية للمنطقة). وكان حقل كورمور قد تعرّض في الثاني من شباط الماضي، لهجوم سابق عبر طائرة مسيّرة مجهولة، دون وقوع خسائر بشرية. ويُعد حقل كورمور واحداً من أكبر الحقول الغازية في كردستان، ويقع ضمن ناحية قادر كرم بقضاء چمچمال، ويمتد بطول 33 كيلومتراً وبعرض 4 كيلومترات. وقد بلغت احتياطاته المؤكدة حتى عام 2022 نحو 9.2 تريليونات قدم مكعب، بينما يبلغ إنتاجه اليومي 452 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و22 ألف برميل من غاز الكوندنسيت، و1050 طناً من غاز النفط المسال. إلى ذلك، أوضحت وزارة النفط، تفاصيل تطوير حقل القرنة واحد، مؤكدة وضع خطط لرفع طاقته الإنتاجية إلى 1.6 مليون برميل يومياً. وقال مدير قسم المكامن في هيئة تشغيل الحقل عرب عبد الخالق في تصريح أمس إن (قسم المكامن يعد الأساس الذي يعتمد عليه في عمليات الإنتاج والسيطرة على المكامن وتحسين مستويات الاستخراج).

مضيفاً إن (جميع خطوات تطوير الحقل تبدأ من هذا القسم)، وتابع إن (الحقل يضم عدة مكامن رئيسة أبرزها مكمن المشرف الذي يشكل نحو 95 بالمئة من إنتاج الحقل، إضافة إلى مكامن الزبير واليمامة والمكامن المكتشفة الأخرى)، مبيناً إن (مكمن اليمامة لا يزال في طور التطوير، بينما تتضمن الخطط المقترحة رفع الطاقة الإنتاجية إلى 400 ألف برميل يومياً إلى جانب إنتاج مكمن المشرف).

مؤكداً إن (الخطة العامة الموضوعة لكافة مكامن الحقل تهدف للوصول إلى طاقة إجمالية تبلغ مليون و600 ألف برميل يومياً)، وشدد على القول إن (المكامن تنقسم إلى نوعين وهي مكامن مطورة تشمل مكمني الزبير والمشرف، ومكامن مكتشفة وغير مطورة تحتاج إلى فترة زمنية للتطوير وتهيئة الموديلات المكمنية والجيولوجية المناسبة)، وتابع إن (مكمن اليمامة يضم نحو 7 آبار محفورة وجاهزة وقد أُجريت لها الفحوصات الملائمة للإنتاج)، ولفت إلى إن (أغلب نفوط غرب القرنة واحد تصنف ضمن النفوط المتوسطة، في حين يُعد مكمن اليمامة من النفوط الخفيف).

 ومضى إلى القول إن (مكمن المشرف يقع على عمق يتراوح بين 2200 و2600 متر في الحفر العمودي، بينما يصل عمق مكمن اليمامة إلى نحو 4 الاف متر، مع وجود مكامن أعمق أخرى)، وقال عبد الخالق إن (قسم المكامن يتألف من ثلاث شعب ووحدة رئيسة، شعبة جيولوجية العمليات، وشعبة المكامن، والشعبة الجيولوجية، ووحدة الدراسات التي استحدثت مؤخراً، وهي أهم وحدات القسم لما لها من مهام إعداد الدراسات والموديلات المكمنية وتطوير الحقل)، مشيراً إلى إن (قسم المكامن مسؤول عن إعداد الخطط التطويرية، بينما يتولى قسم الحفر تنفيذ هذه الخطط). في غضون ذلك، أكد الخبير النفطي دريد العنزي، إن التوقعات الدائرة بشأن أسعار النفط والتحول نحو الطاقة النظيفة تصدر من المستهلكين الكبار فقط، ولا تمثل سوى أقل من ثلث العالم. وقال العنزي في تصريح أمس إن (ثلثي العالم، ولاسيما الدول النامية في أفريقيا وأمريكا الجنوبية، لا يمكنهم الاستغناء عن النفط، مما يضمن استمرار الطلب العالمي عليه)، مشيراً إلى إن (السياسات النفطية باتت بيد التجار الكبار، مما يؤدي إلى تلاعب في الأسعار)، مبيناً إن (النفط لم يُخلق أساساً للمحروقات فقط، بل يمكن إنتاج 800 مادة منه)، داعياً إلى (التوجه نحو الاستثمار في النفط الخام ومنتجاته البتروكيماوية لزيادة الطاقة الإنتاجية، كون سياسات الدول والتجار هي المتحكم الرئيس في الأسعار).