هوس التشجيع بين الخلافات والأصوات العالية وسط الهدوء مع العقلانية

بغداد - صباح الخزعلي

لكرة القدم وقع خاص في نفوس العراقيين  رجالا ونساءا كبارا وصغارا بما يخص التشجيع ومتابعة المباريات المحلية والعالمية ومنها على وجه الخصوص منافسات فريقي ريال مدريد وبرشــــلونه وما ترافق التشجيع من مهاترات وأصوات عالية وخلافات ومراهنات على الفوز وإحراز الأهداف وتجد غالبية المشجعين محللين رياضيين ويتوقون نتائج المباريات قبل انتهائها.

 (الزمان)خاضت في هذا الموضوع الشيق وطرحنا اسئلة عديدة  على مشجعين متعصبين  ومن أصحاب العقل الراجح أي الفرق تشجع  ولماذا التعصب في التشجيع وماهي ابرز مواصفات المشجعين فخرجنا بهذه الحصيلة .

اراء المشجعين

حيث قال المشجع كرار علي انا اشجع فريق نادي برشلونه لأنه يضم لاعبين نجوم وأسلوبهم راقي جدا في التكتيك وتسجيل الاهداف ومايخص المشجعين الحقيقيين فهم الذين يتسمون بالروح الرياضية ويتقبلون الخسارة مثلما يفرحون بالفوز وهو حال كرة القدم فوز وخسارة ومن يثير الفوضى والكلام البذئ والأصوات العالية فهو ليس بمشجع ونجد دائما الانفعالات بينهم كل حسب الفريق الذي يشجعه ولابد ان يتمتع كما ذكرت المشجع بالاخلاق العالية وتقبل النتائج وعدم التعصب والنتائج تكون قطعا حسب مستويات الفرق فيما قال الطالب منتظر صباح  انا برشلوني متعصب ولا اسمح بالانتقاص من الفريق الذي اشجعه من قبل مشجعي ريال مدريد وسبب عشقي لبرشة طريقة الاداء واللعب الجميل فضلا عن احتواء الفريق على لاعبين بمهارات فنية ولياقة عالية ويبقى التشجيع واحد من الهوايات المميزة  في حب المستديرة واقول ان الخلافات والاصوات العالية هي حالة صحية لاتضر احدا بل تسهم في خلق اجواء تنافسية جميلة.

ارتباط عاطفي

وقال مشجع الريال محمد حمزة رضيوي أنا أعشق ريال مدريد منذ الطفولة، واصبح لدي ارتباط عاطفي بالفريق. مرات التعصب يخرج لأننا نشعر  بان الفريق يمثلنا، خصوصًا إذا كان أحد يستهين بالنادي أو يقلل من قيمته ويكون  اثناء وقت المباريات توتر رهيب، وقلبي يدق بسرعة، خصوصًا إذا المباراة حاسمة. كل هجمة أشعر كأنها تخص حياتي وأنا أشجع ريال مدريد من أكثر من 10 سنين، والموضوع ليس فقط تشجيع، بل هوية. مرات لما اراه من البعض بالاستهزاء من فريق الريال أو انها  تمجد لبرشلونة بطريقة مبالغ فيها ، اشعر انها  إهانة لي شخصيًا، ولهذا أندفع وأتعصب مشجع آخر لفريق الريال.

صياح وبكاء

 حسين عوده عبيد قال توتر وصياح و بكاء و ضح كلها تمر عليّ خلال 90 دقيقة وخصوصًا إذا كانت المباراة حاسمة أو كلاسيكو وأنا احب  فريق  الريال بصدق وهو يمثلني، وأي نقاش أو مقارنة ببرشلونة يجعلني  أنفعل لشعوري بانهم  يقللون من قيمتنا المشجع  احمد علاء اختتم موضوعنا بالقول التشجيع حاله صحية ورافقتنا منذ وعينا على الحياة انا أشجع فريق برشلونه ولكن لااحب التعصب والصراخ والانتقاص من مشجعي الفريق الخصم فالرياضة وخصوصا كرة القدم فيها الفوز وفيها الخسارة وفي اللعب الجميل وفيها الكثير من المفارقات والاحداث ولابد ان يكون المشجع ملتزم بالهدوء والاخلاق العالية وعدم التهور اثناء خسارة الفريق الذي يشجعه بالكلام غير اللائق او التصرفات المرفوضة والتشجيع .