دعوة لثقافة البيتنكس  للتمرد على  قانون الشعر والقصائد

سعد محمد الكعبي 

 

مابعد التمرد على السياسة  جاء التمرد على الثقافة للخروج عن المألوف, فقد وضعت قواعد صارمة للشعر التقليدي لصالح التعبير الحر والعفوي.

النية هي تحطيم تلك القوالب و رفض المحاكاة  والعيش بأسلوب فريد وغير مسبوق, إنها دعوة للتجرد من كل ما يُعرّف الإنسان بـ ,الآخرين، ليصبح كيانًا مستقلًا بذاته، أشبه بملاك نزل إلى الأرض لا يعرف قيود البشر أو غرائزهم.

التمرد الشامل الذي ادعُ   اليه يتجلى في عدة مستويات

التمرد على الانا, الايقو

من خلال استقرائي لقصيدتي انا سعد البيتنكس  المعنونة

 (الشـاعــــــــــــر  الــبــيــتــنــكــسْ)

لا تكن نوستالجي، لا تكن مونولوجي, ادعُ للتحرر من الحنين, المفرط للماضي والانغلاق على الذات، وفتح آفاق جديدة للتعبير تتجاوز القيود الشخصية.

لا تتقيد بالقوافي وقانون الشعر،فالذي  وضعهن هو مثلك في الخلق , تمرد على الأوزان والأبيات, هذا هو (صلب التمرد الفني البيتنكسي) حيث يتخلى الشاعر  عن القواعد الصارمة للشعر التقليدي لصالح التعبير الحر والعفوي.

تمرد على الكلمة, فكل  قانون الكون هو  كلمة ، جرب التمرد, اُشجع على استخدام اللغة بطرق غير تقليدية، وابتكار أساليب جديدة للكتابة بعيدًا عن المتعارفات.

التمرد على نمط الحياة اليومي

تمرد حتى في تناول فطورك، لا تشبه أحداً في أكلك ومشربك وملابس نومك، حتى في جلستك, هذا توسيع لمفهوم التمرد ليشمل أدق تفاصيل الحياة الشخصية, إنه رفض للمطابقة الاجتماعية وتأكيد على الفردية المطلقة.

كن مخالفاً للآخرين، لا تقلد أحداً حتى في حملك لقلمك ونظاراتك، في مشيتك في طرحك للسؤال، في سردك لرواياتك وقصصك: دعوة لتجسيد التمرد في كل حركة وسلوك وتعبير، ليصبح التمرد هوية شاملة لا تقتصر على الفن وحده دع الانظار تلاحقك .

التمرد على السلطة والمجتمع

تمرد على الدولة، تمرد ودع رجالاتها تراقبك، دع الكلاب تنبح عليك وتلاحقك: هذه هي الجرأة القصوى في التمرد, إنها دعوة لمواجهة السلطة والخوف من رد فعلها، وقبول تبعات هذا التمرد الاجتماعي لاتكن جبانا فطاقة الخوف  هي الحرمان من كل  شىء .

دعهم يتناولون سيرتك في مجتمعاتهم: الشاعر البيتنكس لا يخشى النقد أو الحديث السلبي، بل يتقبله كجزء من عملية التمرد التي تجعله مختلفاً وملاحظاً.

التمرد على القيد الداخلي والخارجي تخلص من الصوت الداخلي التغلب على الشك الذاتي، الخوف، والقيود النفسية التي قد تمنع الفرد من التمرد الكلي.

كن إنسان وشاعر البيتنكسْ: الهدف النهائي؛ أن يصبح الفرد تجسيدًا حيًا لهذه الروح الثورية، يدمج بين كونه إنسانًا له وجوده الخاص وكونه شاعرًا يكسر كل القواعد.

(البيتنكسْ كفلسفة وجودية)

ختاما  مخرجات الادبيات  والمفردات التي صغتها  ليست مجرد نصيحة شعرية، بل هي فلسفة وجودية تدعو إلى الأصالة المطلقة، ورفض التماهي مع الجموع، والعيش وفقًا لقناعات الفرد حتى لو تعارضت مع كل المعايير السائدة. إنها صرخة للتحرر الكامل من جميع أشكال القيود، سواء كانت فنية، اجتماعية، أو حتى شخصية داخلية. (البيتنكسْ) هنا ليس مجرد اسم، بل هو رمز لهذا التمرد الجريء واللامحدود.

الشـاعــــــــــــر  الــبــيــتــنــكــسْ

سعدْ البيتنكسْ))))

كُن شاعر متمرد

لاتكُن نوستالجي

لاتكُن مونولوجي

تمرد ,,,,  تمرد

تمرد,,,  بكل شيء

لأتشبهُ أحدا منْ البشر

كُن ملاك هبط من السماء

في نزهة قصيرة

لا يعرفُ غرائز البشر

ولا همْ يعرفون حياته

تمرد ,,,, حتى في تناول فطورك

لأتشبه أحدا في أكلك ومشربك وملابسك نومك

حتى في جلستك

كن مخالف للآخرين

لأتقلد أحدا حتى في حملكَ لقلمك ونظاراتك

في مشيتك في طرحك للسؤال

في سردك لرواياتكَ وقصصكَ

تمرد....  تمرد

حتى على الأشعار لا تتقيد بالقوافي وقانون الشعر

تمرد ,,,, على الأوزان و الأبيات

تمرد...  تمرد...  تمرد

لا تعطي وردةٌ لحبيبتك

لا تكون كلاسيكيا يقلدُ الآخرين

كن شاعر

تمرد على الكلمة

جرب التمرد

تمرد على الدولة,,, تمرد

ودع رجالاتها تراقبك

دع الكلاب تنبحُ عليك وتلاحُقك

تمرد

ودعهم  يتناولون سيرتك في مجتمعاتهم

تخلصُ منْ الصوت الداخلي

كنَ إنسان وشاعر البيتنكسْ.