الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
العراق يضع خطة لتأمين الغذاء مع تصاعد التوتّر الإقليمي

بواسطة azzaman

غرفة التجارة الدولية: التحكيم يشجّع على الإستثمار في مشاريع كبيرة

العراق يضع خطة لتأمين الغذاء مع تصاعد التوتّر الإقليمي

 

بغداد -  قصي منذر

يستعد العراق وسط أجواء مشحونة بالتوتر، إثر التصعيد الإسرائيلي الإيراني، الى ضمان أمنه الغذائي، في حال حدوث أي طارئ ناتج عن تطورات الأوضاع الإقليمية. واتجهت الحكومة الى حزمة إجراءات استباقية للحفاظ على الأمن الغذائي الوطني، تحسباً لتداعيات الحرب الإسرائيلية الإيرانية المحتملة٬ بحسب وزارة التجارة.

واشار المتحدث الرسمي باسم الوزارة في تصريح امس الى (وضع خطة شاملة تتضمن تعزيز المخزون الاستراتيجي للمواد الغذائية عبر التعاقد على استيراد كميات كبيرة الرز٬ وتأمين مواد السكر والزيت المحلي٬ فضلاً عن حماية المخازن من الأضرار المناخية المحتملة٬ بما يعزز سلامة الخزين الوطني لمدة طويلة)٬ مبيناً ان (قرارات الحكومة تهدف الى تسهيل إجراءات الاستيراد عبر إعفاءات كمركية مؤقتة على المواد الغذائية الأساسية، وإلغاء القيود الإدارية في حالات الطوارئ، لضمان انسيابية تدفق السلع من الخارج إلى الأسواق المحلية)٬ من جانب آخر، ذكرت الوزارة أنها (تعمل على دعم المنتج المحلي عن طريق زيادك أسعار شراء القمح من الفلاحين٬ لتحفيز الزراعة الوطنية، وتقليل الاعتماد على الواردات في ظل أي إرباك تجاري دولي)٬وبشأن حماية المواطنين أوضحت ان (هناك خطة خاصة بتوزيع المواد الغذائية بين العائلات الأكثر احتياجاً٬ من المشمولين بالرعاية الاجتماعية٬ وطبقات المجتمع كافة٬ فضلاً عن مضاعفة مواد البطاقة التموينية خلال فترات الذروة والأزمات)٬

تنسيق حكومي

واكد حنون (وجود تنسيق حكومي عال لتحقيق الامن الغذائي وتوفير خزين جيد من مواد القمح وبقية مواد السلة الغذائية٬ بدعم القطاع الخاص٬ كخزين استراتيجي لعدة اشهر). وتواصل الحكومة دعم خزين محصول الحنطة في سايلوات الوزارة ببغداد والمحافظات٬ ضمن اطار خطة دعم الامن الغذائي والوصول الى الاكتفاء الذاتي٬ دون الحاجة الى المستورد٬ بحسب الوزارة. وذكر بيان للوزارة تلقته (الزمان) امس ان (العراق يمتلك خزيناً كبيراً من الحنطة والمحاصيل الضرورية٬ التي تغطي حاجة السوق)٬ مشيراً الى ان (هذه الانتاجية جاءت بجهود حكومية مشتركة٬ بالتعاون مع المزارعين٬ بما يسهم في دعم الإنتاج المحلي من المحاصيل المهمة مثل الحنطة)٬ من جهته أوضح الوكيل الفني لوزارة الزراعة، ميثاق عبد الحسين، في تصريح امس ان (الاجراءات الحكومية عززت إيجاد مخزون كافي من الحنطة بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي للموسم الجاري)٬ مبيناً ان (العراق نجح في الوصول الى الاكتفاء الذاتي من إنتاج محاصيل الخضار، المتوفرة في الأسواق المحلية بأسعار مناسبة)٬ وأضاف ان (المزارع العراقي أثبت قدرته في مختلف الظروف، على استدامة الإنتاج الزراعي عند توفر الدعم والتحفيز، وبإمكانه تلبية الطلب المحلي على السلع الزراعية خلال فترة قصيرة)٬ بحسب تعبيره. على صعيد متصل٬ رجحت غرفة التجارة الدولية، توسع نشاط الشركات الاستثمارية في ظل الأمن الذي يعيشه العراق، لافتة الى ان استثمار الشركات الأجنبية الكبيرة يعزز تشغيل أيادي عراقية. وقال رئيس غرفة التجارة الدولية في العراق، محسن الحميداوي٬ في تصريح امس ان (العراق بلد خصب للاستثمار٬ في ظل الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة لاجتياز الكثير من القضايا الإدارية والقانونية للنهوض بالقطاع الخاص)٬

مؤكداً ان (عملية التحكيم بين الشركات تساعد في الاستثمار بالعراق٬ بموجب ضمان حقوقها من الناحية القانونية والإدارية)٬ وبين الحميداوي ان (غرفة التجارة الدولية تتابع بشكل مستمر كل العقود المبرمة مع الشركات)٬

خسارة اموال

منوهاً الى (خسارة العراق الكثير من الاموال خلال الاعوام الماضية٬ لعدم وجود منظومة تحكيم، ما يؤدي الى لجوء الشـــركات لأبو ظبي أو فرنسا)٬

وأوضح الحميداوي انه (خلال العامين الماضيين من عمر الحكومة٬ تعاقدت أكثر من 150 شركة على النفط والغاز وغيرها من القطاعات٬ لاسيما مشروع طريق التنمية)، مردفاً بالقول انه (منذ أكثر من سنة تم الاعلان بشكل رسمي لكل الشركات بالعالم عبر غرفة التجارة الدولية في باريس٬ عن انطلاقها في العراق، وذلك يشجع الشركات للاستثمار في مشاريع كبيرة)٬ وأشار الى ان (هذه الشراكات تسهم في تشغيل اعدادا كبيرة من الايدي العاملة المحلية٬ لتقليل البطالة).


مشاهدات 97
أضيف 2025/06/18 - 4:30 PM
آخر تحديث 2025/06/19 - 11:38 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 343 الشهر 12303 الكلي 11146957
الوقت الآن
الخميس 2025/6/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير