الإنتخابات القادمة .. رقي على السكين

سعد محسن خليل

ونحن على اعتاب رحلة الماراثون الانتخابية لابد لنا ان نستحضر اخلاق السياسيين في الدورات الماضية وما عليهم وماذا قدموا للمواطن العراقي الذي يتلوى جوعا وألما من الحر الذي كلما ازدادت حدته لعن هذا المواطن الانتخابات وما افرزته من شخصيات كارتونية اسهمت في تدمير البلاد والعباد .. وقصتنا اليوم تستعرض قصة ذلك السياسي الفطحل ليس في حقل  العلوم السياسية والاقتصادية والتنمية البشرية وانما في حقل علوم الاحتيال والضحك على ذقون العباد ولانريد ان نسمي الاسماء بمسمياتها لانها معروفه ولاتحتاج الى كشف العورات خاصة وان المرجعية  الدينية الرشيدة قد اصدرت فتوى  اكدت فيها على ان «  المجرب لايجرب « وتقول القصة حسب ما رواها احد الصحفيين المخضرمين  الذين يعيشون في الغربة حيث يقول  « ان احد المرشحين للانتخابات السابقة  قام بزيارة قرية بائسة ووعد سكانها بايصال الماء الصالح للشرب للقرية مقابل انتخابه  وفوزه بالانتخابات وما ان  فاز في الانتخابات وتبوأ المنصب ووسط الترف الذي  بدأ يعيش فيه نسي موضوعة الماء وانقضت اربع سنوات وعاد هذا النائب الهمام الى قريتهم يبشرهم بمشروع الماء الصافي الذي سيتم تنفيذه في حال انتخابه لاربع سنوات اخرى فقدم له احد الوجهاء وعاء» طاسة « ماء من الساقية التي يشربون منها فوقع في موقف محرج ولتلافي الاحراج اخذ يبكي ويولول فسأله اهل القرية « مايبكيك « فرد عليهم قائلا « لقد تذكرت عطش الحسين» فتعالى النحيب والبكاء بين سكان القرية وانتخبوه من جديد ورباط الكلام مرتبط بقصة ذلك  الشاب العراقي الذي يقيم في امريكا يقول هذا الشاب « وانا في امريكا اشتهيت اكل الرقي في ولاية تكساس وما ان دخلت احد محلات بيع الفاكهة بدأت اتفحص الرقي على الطريقة العراقية حيث اختار واحدة و « اطبطب «  عليها حتى وقع اختياري على واحدة فشاهدتني مواطنة امريكية وسألتني « لم اطبطب على الرقية « مستغربة فقلت لها « حتى اختار واحدة حمراء وهي عادة نمارسها في العراق « فقالت لي « ممكن اطبطبلي على واحدة من اختيارك « ففرحت بذلك وتم اختيار واحدة بعد ان قمت بالطبطة عليها « فقالت لي « شكرا يبدوا انك من اصول عربية ممكن اعرف من اي بلد « فقلت لها « انا من العراق « فابتسمت وقالت لي « ياريت تطبطبون على المسؤولين عندكم قبل اختيارهم بس شاطرين بالرقي « كانت حسبة هذه الامريكية حسبة صائبة فيا ريت الهيئة المستقلة للانتخابات تصدر امرا او فرمانا يدعو  الى  تجميع المرشحين للانتخابات في احدى ساحات علاوي الخضروات وقيام الناخبين بالدخول الى هذه العلاوي والطبطة على المرشحين  وتأشير ذلك قبل دخول الناخب للادلاء بصوته لمعرفة الرقي عفوا المرشح الجيد من السيء لوضع اسمه في قوائم الانتخاب  ليفوز المرشح  الاحمر « المجرش «  ولنعزل الرقي  الابيض الكالح الذي لاطعم له ولارائحة ولا لون مثلما حصل في الدورات السابقة  انه اقتراح مطروح للمناقشة  عندها سنقول للنائب المنتخب « اكلوا  ماطول خالكم طيب وهني ومري  اكلوا العن ابو خيركم « ونطلق العنان لاصواتنا ونقول باعلى صوتنا زغردي ياإنشراح لقد حققنا مرادنا وانتخبنا من يمثلنا في مجلس النواب بالطبطة عندها سنقول اننا اشترينا او انتخبنا رقي على السكين  لارجعة فيه للبائع لانه تم باختيارنا وارادتنا وخبرتنا في شراء الرقي عفوا في اختيار المرشح