مجموعة سهلة ولكن
لؤي عمران الشمري
لم تتوفر لفريقنا الوطني اسهل وايسر فرصة مثل التي توفرت لنا في تصفيات كأس العالم ونحن نجد فريقنا في مجموعة ضمت منتخبات كوريا الجنوبية والاردن وفلسطين وعمان والكويت وهذه المجموعة ربما كانت الاسهل من بين كل المجموعات الاخرى بسبب ان اغلب المنتخبات بما فيها منتخب كوريا الجنوبية لم يكن بمستواه الحقيقي !
بعد الهبوط الحاد والخطر لفريقنا الوطني على مستوى الاداء والنتائج خاصة وهو يفشل بعبور منتخب الكويت الضعيف جدا عندما تعادلنا معه في الثواني الاخيرة ثم خسارتنا امام منتخب فلسطين بهدفين لهدف وتضييق المساحة حتى باتت فرصة التأهل المباشر اشبه بالمستحيلة عقب الهزيمة بهدفين للاشيء امام كوريا الجنوبية في ملعب جذع النخلة فأن ثمة من كان يعتقد
ان يدا خبيثة حاولت بكل جهد سحب فريقنا الوطني من التنافس والعمل على ذلك منذ اللحظات الاولى عقب التعاقد مع كاساس الشخصية الهزيلة وهو الرجل الذي لم نسمع عنه من قبل بصفقة قيل عنها الكثير خاصة بعد عملية تجديد العقد معه على الرغم من المطالبات الملحة بضرورة التخلص من همجية كاساس وقلة علمه بأسرع وقت ممكن قبل ان يقع الفأس بالرأس الا ان هناك من كان يحمل هذه الفأس تحت ابطه ليؤكد للجميع ان المشروع الذي اتى به لم يكن اكثر من شراء للذمم ودفع فريقنا الوطني في بئر مظلم وهو ماكان متوقعا من كل من يفهم بكرة القدم عندما اشاروا في اكثر من مناسبة ان استمرار خيسوس كاساس مع فريقنا الوطني سيوقعنا في مطب صعب جدا بسبب التغيير المستمر بتشكيلة المنتخب فضلا عن الغباء الذي يتمتع به والمتمثل بعدم فهمه مايجري من تفاصيل في ارض الملعب في وقت اصر به رئيس الاتحاد على بقاء كاساس جاثما على صدورنا برغم التراجع المخيف باداء ونتائج فريقنا الوطني الى ان اطلق علينا منتخب كوريا الجنوبية رصاصة الرحمة ويحيل فريقنا الوطني للعب في الملحق وكأن السيناريو المخطط له بشكل مسبق قد تم تنفيذه بدقة متناهية جدا !
اتحاد كرة القدم العراقي حصل على كل مايريده من اموال طائلة ودعم جماهيري واعلامي وحكومي غير مسبوق ولكنه رفض ان يتصدى لهذه المسؤولية سواء بقصد أو بدونه !
من حق اي مواطن واعلامي ومشجع المطالبة بمحاسبة اتحاد كرة القدم العراقي الذي تعامل مع فريقنا الوطني بمنتهى البرود واللامبالاة وهو يقدم التهاني للاردن بسبب تأهلهم الى نهائيات كأس العالم في وقت كانت به جماهيرنا تذرف الدموع مدرارا على ضياع حلم كان يمكن بسهولة ان يتحقق لولا ان هناك من لعب على مشاعر الناس بمسرحيات هزيلة تم كشفها عقب فشل هذا المشروع الكروي الوهمي !