الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
حرائق تلتهم الحنطة وأكبر غابة طبيعية في ديالى والإطفاء يستنفر

بواسطة azzaman

المقدادية تدعو إلى وضع خطة وطنية شاملة لمعالجة النزاعات العشائرية

حرائق تلتهم الحنطة وأكبر غابة طبيعية في ديالى والإطفاء يستنفر

 

ديالى ــ سلام الشمري 

اندلع حريق هو الأكبر من نوعه خلال موسم الحصاد الحالي في محافظة ديالى، ملتهماً مساحات واسعة من حقول الحنطة شرقي ناحية قزانية، فيما تدخلت فرق الدفاع المدني لإنقاذ أكثر من 100 دونم من المحصول. وقال مصدر في مديرية الدفاع المدني لـ (الزمان)، إن (حريقاً كبيراً اندلع في حقول للحنطة تقع شرق ناحية قزانية، ضمن أقصى شمال شرق ديالى، نتيجة شرارة صدرت من إحدى الحصّادات أثناء عملية الحصاد)، مبينًا أن ( سرعة الرياح ساهمت في امتداد النيران بشكل واسع).

وأضاف أن (اثنتين من فرق الدفاع المدني تدخلتا بشكل عاجل وتمكنتا من السيطرة على الحريق وإخماده قبل توسّعه)، لافتًا إلى أن (سرعة الاستجابة مع مناشدات الفلاحين أسهمت في إنقاذ أكثر من 100 دونم من الحنطة كانت مهددة بالاحتراق الكامل).وأشار المصدر إلى أن (الخسائر اقتصرت على الجانب المادي دون تسجيل أي إصابات بشرية)، مؤكدًا أن (هذا الحريق يُعد الأكبر من نوعه في ديالى منذ بداية موسم الحصاد الحالي).وقال مصدر آخر لـ (الزمان) ، إن (حريقاً اندلع في مزارع للقمح ضمن قضاء مندلي شرقي ديالى، وقد امتدت النيران لتلتهم نحو دونمين من أصل عشرات الدوانم، قبل أن تتمكن فرق الدفاع المدني من احتواء النيران وإنقاذ ما تبقى من الأراضي الزراعية).

وأضاف أن (حريقاً آخر اندلع في أطراف ناحية العبارة شمال شرق مدينة بعقوبة، وطال مساحة تزيد على 50 دونماً من الأراضي المزروعة بالقمح، حيث تمكنت فرق الإطفاء من تطويق الحريق وإخماده بسرعة).

وأشار المصدر، إلى أن (الحريقين لم يسفرا عن أي خسائر بشرية، واقتصرت الأضرار على خسائر مادية وُصفت بالمتوسطة)، مبيناً أن (فريقاً من الأدلة الجنائية والدفاع المدني باشر بالتحقيق في ملابسات الحادثين لتحديد أسبابهما).

عوامل متعددة

وتشهد محافظات العراق، مع بداية كل موسم صيف، سلسلة من حرائق المحاصيل الزراعية، لاسيما الحنطة والشعير، نتيجة عوامل متعددة أبرزها ارتفاع درجات الحرارة، وسوء صيانة الآليات الزراعية، وأحيانًا بسبب أعمال تخريبية أو إهمال بشري ويحذّر مراقبون من أن تكرار هذه الحوادث سنويًا دون معالجات حقيقية يُنذر بضرب الأمن الغذائي العراقي، خصوصًا مع ازدياد الاعتماد المحلي على محصول الحنطة لتقليل الاستيراد، وسط دعوات لتفعيل نظام التأمين الزراعي، وتوفير دعم فني واستباقي للفلاحين.وفي سياق متصل أكد مصدر في مديرية الدفاع المدني،  استنفار فرق الإطفاء لإخماد حريق ضخم اندلع في أكبر غابة طبيعية بمحافظة ديالى، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية لم تحدد بعد أسباب اندلاع النيران.

وقال المصدر لـ (الزمان) ، إن (عدة فرق من الدفاع المدني هرعت إلى موقع الحريق الذي اندلع في المحيط الشرقي لغابة كنعان، أقصى شرق ديالى).

افتاً إلى أن (الغابة تُعد الأكبر من نوعها في المحافظة، وقد أُنشئت في أواخر سبعينات القرن الماضي ضمن مشروع الأحزمة الخضراء الاستراتيجية).

وأضاف أن (أسباب اندلاع الحريق مجهولة حتى الآن، إلا أن بعض أجزاء الغابة تعاني من الجفاف، ما ساعد في اتساع رقعة النيران)، موضحًا أن (الفرق واجهت صعوبات كبيرة في السيطرة على الحريق، لكنها تمكنت من إنقاذ عشرات الدونمات قبل أن يتم احتواؤه بشكل شبه نهائي). وأشار المصدر إلى (تشكيل لجنة تحقيق خاصة لكشف ملابسات الحادث وتحديد أسبابه بشكل دقيق). وتُعد غابة كنعان واحدة من أبرز المعالم البيئية في محافظة ديالى، وتمتد على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ، وقد أُنشئت هذه الغابة نهاية سبعينات القرن الماضي ضمن مشروع الحزام الأخضر الذي أُطلق في حينها بهدف مواجهة التصحر وتحسين المناخ المحلي. وأكد قائممقام قضاء المقدادية في محافظة ديالى، زيد العزاوي ، أن الوضع الأمني في مركز القضاء والمناطق المحيطة به يشهد استقرارا ملحوظا.

عمليات امنية

فيما شدد على أهمية تعزيز الجهد الاستخباراتي للحفاظ على هذا الاستقرار، بدلا من الاعتماد على العمليات الأمنية التقليدية.وقال العزاوي ، لـ (الزمان) ، إن (جميع قرى شمال المقدادية شهدت عودة كاملة لسكانها، ما انعكس بشكل إيجابي على الأمن العام، وأسهم في تحفيز النشاط الزراعي وعودة بعض المشاريع الخدمية إلى الحياة من جديد). وأشار إلى أن (القضاء حاليا يخلو من أي نشاط للتنظيمات الإرهابية، فيما تنحصر الحوادث الأمنية في إطار الجرائم الجنائية الاعتيادية).وأبدى العزاوي قلقه من الأوضاع في ناحية أبو صيدا التي يديرها من موقع أدنى، حيث ما تزال النزاعات العشائرية تلقي بظلالها الثقيلة على الحياة اليومية للسكان.وقال العزاوي ،ان ( ناحية أبو صيدا تحتضن عددا كبيرا من العشائر، ما يجعلها ساحة مستمرة للنزاعات والثأر، وبعض تلك النزاعات دموية وبحاجة إلى تدخل مباشر من الحكومة المركزية لوقفها).

وأضاف أن (استمرار هذه النزاعات ساهم في امتناع عدد من العوائل عن العودة إلى مساكنها، ما يعمق من معاناة الناحية ويجعلها خارج دائرة الاستقرار الكامل).

ودعا العزاوي ، إلى (وضع خطة وطنية شاملة لمعالجة النزاعات العشائرية في أبو صيدا، بما يضمن عودة الأهالي واستعادة النسيج المجتمعي الذي تمزق بفعل سنوات من العنف والثأر).


مشاهدات 69
أضيف 2025/05/18 - 3:19 PM
آخر تحديث 2025/05/19 - 7:10 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 384 الشهر 23769 الكلي 11017773
الوقت الآن
الإثنين 2025/5/19 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير