ترحيب بقرار حزب العمال حل نفسه وإنهاء حقبة الصراع

البارزاني: قرار نزع السلاح يمهّد للإستقرار والإقليم مستعد للتعاون

أربيل - فريد حسن

انقرة - ماهر اوغلو

رئيس إقليم كردستان نيجيرفان البارزاني، إن قرار حزب العمال الكردستاني، حلّ نفسه وإلقاء السلاح سيعزّز الاستقرار الإقليمي بعد نزاع مسلّح استمر أربعة عقود وخلّف أكثر من 40 ألف قتيل. وقال البارزاني في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (هذه الخطوة تدل على النضج السياسي وتمهد الطريق لحوار حقيقي يعزز التعايش والاستقرار في تركيا وجميع أنحاء المنطقة)، وأضاف إن (هذا القرار يضع أساسا لسلام دائم وشامل ينهي عقودا من العنف والآلام والمعاناة)، مؤكدا (استعداد الإقليم للاستمرار في تقديم أي نوع من المساعدة والتعاون لإنجاح هذه الفرصة التاريخية). من جانبه، جدد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني (البارتي) مسعود البارزاني، دعمه الكامل لنجاح عملية السلام في تركيا. وقال البارزاني في بيان تلقته (الزمان) أمس إنه (لمن دواعي السرور، قيام الأطراف المعنية في ما يخص عملية السلام في تركيا، بإبداء مواقف جيدة واتخاذها خطوات إيجابية نحو الحل السلمي، بعدما عقد حزب العمال الكردستاني مؤتمره وأصدر جملة من القرارات)، وأضاف (نحن نأمل بأن تفضي هذه العملية إلى نتائج جيدة تصب في مصلحة وخير المنطقة والجميع)، معلناً (دعمه الكامل لنجاح هذه العملية بكل السبل الممكنة). وكان حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد وصف قرار حزب العمال، حل نفسه والتخلي عن السلاح، بعد دعوة زعيمه عبد الله أوجلان، بالخطوة المهمة لتحقيق هدف تركيا خالية من الإرهاب. وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك أمس (يجب تنفيذ هذا القرار وتطبيقه بكل أبعاده)، عاداً (إغلاق كلّ فروع حزب العمال وامتداداته وهياكله غير القانونية سيشكّل نقطة تحول). واعلن حزب العمال في وقت سابق، انجاز مهمته التاريخية واتخذ قرارات بحل الهيكل التنظيمي وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح وإنهاء الأنشطة التي كانت تمارس باسمه. ويأتي الإعلان تلبية لدعوة أطلقها في 27 شباط مؤسس أوجلان، المسجون على جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول منذ 1999، حثّ فيها مقاتليه على نزع السلاح وحلّ الحزب.وعلى الإثر، وفي الأول من آذار، أعلن الحزب الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون منظمة إرهابية، وقف إطلاق النار بأثر فوري. وفي شمال العراق تقيم تركيا منذ 25 عاما قواعد عسكرية لمواجهة مقاتلي الحزب الذين يتمركزون في معسكرات في كردستان. ولطالما اتهمت تركيا ومسؤولون في حكومة أربيل، الحزب بالارتباط بحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، صاحب النفوذ التاريخي في السلطة في السليمانية بما فيها القوات الأمنية في المحافظة. وكان الحزب قد عقد قبيل أيام، المؤتمر الثاني عشر بناء على دعوة أوجلان لنزع الحزب سلاحه وحلّ نفسه. وقال في بيان إنه (نتج من هذا المؤتمر قرارات ذات أهمية تاريخية، حيث ستتم مشاركة ذلك مع الرأي العام في المستقبل القريب)، ورد الحزب، الذي تتحصن قيادته في جبال شمال العراق، (إيجابا في الأول من آذار على دعوة زعيمه المعتقل منذ 26 عاما، لحل الحركة ووضع حد لأربعين عاما من القتال ضد سلطات أنقرة). من جهة أخرى، أكد مكتب الاتحاد الأوربي في أربيل، دعمه لترسيخ الاستقرار والتطور والتنمية الاقتصادية في الإقليم. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (رئيس البارتي التقى في مصيف صلاح الدين بأربيل، مسؤول مكتب الاتحاد الأوربي في الاقليم رادو بوتوم، الذي قدم رؤيته عن الاستقرار والانتعاش في الإقليم والتنسيق، وجدد مساندة الاتحاد لدعم حركة التطور بشكل أكبر في الإقليم وتنمية اقتصادية ورفاهية لمواطنيه).