منزل أحمد سوسة يتحوّل إلى متحف ومركز ثقافي
بغداد - الزمان
منذ سنوات عدة تعمل الاعلامية والكاتبة سارة الصراف ،حفيدة العلامة الراحل احمد سوسة على اعادة الحياة الى منزل جدها في العاصمة بغداد لتحويله الى مركز ثقافي ومتحف يحمل اسمه يعرض تحفه التاريخية والثقافية، وامس الاول تحقق هدفها وتم افتتاح المركز من قبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الذ ي وجه بعقد مؤتمر عن العلامة واطلاق جائزة باسمه.وتم تأهيل الدار ضمن مشاريع صندوق تمكين للمبادرات المجتمعية. وسوسة ولد في مدينة الحلة بعام1900م، ، أتم دراسته الاعدادية (الثانوية العامة) في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 1924م، ثم حصل على شهادة البكلوريوس في الهندسة المدنية عام 1928م من كلية كولورادو في الولايات المتحدة. وواصل بعد ذلك دراسته العليا فنال شهادة الدكتوراه بشرف من جامعة جون هوبكنز الأمريكية عام 1930، بعد عودته للعراق، عين مهندساً في دائرة الري العراقية عام 1930م، ثم تقلب في عدة وظائف فنية في هذه الدائرة مدة 18 سنة، حتى عين عام 1946 معاوناً لرئيس الهيئة التي ألفت لدراسة مشاريع الري الكبرى العراقية. وفي عام 1947م عين مديراً عاماً للمساحة ثم مديراً عاماً في ديوان وزارة الزراعة عام 1954م، ثم أعيد مديراً عاماً للمساحة وبقي في هذا المنصب حتى عام 1957م. عند تأسيس مجلس الأعمار عام 1951م عين مساعدا شخصيا في الأمور الفنية لنائب رئيس مجلس الأعمار إضافة لوظيفته الأصلية. وكان من أوائل أعضاء المجمع العلمي العراقي منذ تأسيسه عام 1946 وبقي عضوا عاملا فيه حتى وفاته. اهتم أحمد سوسة بمباحث حضارية قديمة في العراق حيث بحث في تاريخ العراق الحضاري وكتب عن نظم القنوات المائية والسدود في الحضارات القديمة كجزء من هذا الاهتمام، تربو مؤلفاته على الخمسين كتاباً وتقريراً فنياً وأطلساً، أضافة إلى أكثر من 116 مقالاً وبحثاً نشرت في الصحف والمجلات العلمية المختلفة. وتتوزع مؤلفاته على حقول الري والهندسة والزراعة والجغرافية والتاريخ والحضارة. وحاز سوسة خلال مسيرة حياته الطويلة الحافلة بالعطاء على عدد كبير من الأوسمة والمكافئات ومنها وسام الملك عبد العزيز آل سعود لتنفيذه مشروع ري مدينة الخرج في نجد عام 1939م، وكذلك وسام الرافدين من الدرجة الثانية عن خدماته في دوائر الري والمساحة في العراق عام 1953م، ووسام الكفاءة الفكرية من ملك المغرب عن كتابه الشريف الإدريسي في الجغرافية العربية في عام 1976م. كما فاز كتابه فيضانات بغداد في التاريخ بجائزة الكويت لأحسن كتاب صدر عام 1963م. إضافة إلى حصوله على جائزة المنظمة العربية للتدريب والثقافة والعلوم عام 1975م.