العودة إلى الزمن الجميل

علاء ال عواد العزاوي

في سالفات الايام  كنا نستبق ايام الدراسة لكي تنتهي الى ايام العطل لكي نسرق من الزمن ساعتان من المتعة الجميلة في دور السينما العراقية فكنا نجد متعتنا فيها وكانت أشهر دور للسينما بابل سميراميس والنجوم والنصر وبعدها افتتحت سينما المنصور كاحدى دور السينما الحديثة في بغداد الحبيبة والعراق فكانت تعرض افلاما بمستوى عالمي وكنا نشعر بالانبهار من المستوى العالي للتقنيات البصرية والسمعية فيها.

وفي هذه الأيام استطعنا ان نسرق من الزمن الجميل ساعتان أيضا وعلى مرتين خلال أسبوع واحد شاهدنا عرضان مختلفان لأفلام عربية الأول المشروع X من بطولة كريم عبد العزيز وجيهان والثاني ريستارت من بطولة ثامر حسني

حيث كان الأول فلما من أفلام الاكشن والحركة والثاني يرجع إلى الأفلام الكوميدية وصراحة استمتعت بالعرض الأول في قاعة الVIP في دار السينما العراقية في مول بغداد  والثاني في عرض عام في مول دريم زيونة..

فاعادت إلينا العروض  روح الثمانيات بنكهة عام 2025 حيث كان في السابق يرتاد دور السينما فقط فئة الشباب المراهق وفي زمننا هذا فرحت من حضور العوائل العراقية وبشغف وهي تحمل ( كيس الشامية) و( قدح البيبسي) وأصوات الضحكات الجميلة للخطيب والخطيبة كأنك في احدى دور السينما العالمية..

ان هذا الجو العائلي الجميل الذي خلقته دور السينما العراقية والتي انتشرت قاعاتها بمختلف حجومها من المحدود إلى القاعات الكبيرة قد جعل لنكهة ايام زمان تعود وفي أجمل لحظاتها..

وبهذه المناسبة نريد من الجهات المختصة الإكثار من أماكن الترفيه العائلية فنحن بحاجة ونفتقد  إلى مسارح جديدة تآخي أخيها الوحيد اليتيم المسرح الوطني وبحاجة الى دار أوبرا كبيرة تسع آلاف المتفرجين وبحاجة إلى مدينة اعلامية سياحية  متكاملة لجذب الاستثمارات السياحية والاعلامية والثقافية..

نحن بحاجة لمزج الماضي بالحاضر بالمستقبل.

ونحن بحاجة إلى أحياء الصحافة الورقية بقوة بمساعدة الدولة حفاظا على الصحة العامة وبناء الاجيال القادمة فالبلد الذي ليس فيه صحافة تقرأ يوميا كل صباح..لن ينهض وسيظل نائما.

نحن بحاجة إلى أنفسنا لكي ننهض..وسننهض وهذا ليس صعبا، فنحن العراقيون.. لانعرف المستحيل.