الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
إلى أنظار المسؤولين

بواسطة azzaman

إلى أنظار المسؤولين

عباس الخفاجي

 

بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة اتحدث بصوت عال حول  بعض المسؤولين الكبار  ووزارة الثقافة وما يقدموه  من دعم وإهتمام  للفعاليات من خارج البلد   وبكل ما لديهم من قوة ، فهم فتحوا جميع الأبواب المغلقة لأنشطتها ، مِن توفير ارقى قاعات العرض وتهيئة  الفيزا إلى حجز الفنادق  لضيوفها ووضع البساط الأحمر ،  وتفتح أبواب الإنفاق على أنشطتها ومهرجاناتها بالمليارات وبدون معاناة حتى يصل التبذير في الأموال حده الأعلى وبدون وجع قلب ، خاصة حينما يقدم البعض من خارج الوطن لإقامة مثل هذه المهرجانات ، وعندما ننبه ونقول أنّ هؤلاء ليس لهم إرتباط بالوطن لا يسمعون منّا ، بل يستمرون بالتهيئة لمثل هذه المهرجانات بالخفاء وفي الدهاليز واعطائهم غطاء شرعي وبمساعدة مَن وضعتهم الصدفة في رحاب الثقافة والإعلام لأجل سرقة الوطن وأمواله ، ومن هذه المهازل أنّ إحداهنّ وهي تعيش خارج العراق قد عملت مهرجاناً   داخل العراق وخمطت منه ملايين الدولارات وللعام الثاني وذهبت بها إلى البلد الذي تقطن فيه ، وكان الحفل الذي أقامته  بالقرب من أعظم نصب للشهيد ، حتى أنها قلبت كلمات النشيد الوطني بما يحلو لها ، وأنا أذكر هذا النموذج السيء من السّراق الذين يغلفون سرقاتهم براية الفن والإبداع ، أقول هذه المقدمة لأصل من ورائها إلى ما يعيشه ابن الخايبة  الذي عاش قسوة ظروف الوطن وحروبه وحصاره وما أحدثته داعش في بنائه المادي والإنساني ، فلا يجد ابن الخايبة  أي دعم أو رعاية  ولا أي إهتمام مِن قبل المسؤولين عن الثقافة ، عمّا نقدمه من فعاليات ثقافية ، وأعني به مهرجان عيون ، فالذي نحصل عليه منهم مجرد وعود كاذبة ، فمهرجان عيون ليس مشروعاً فنيا فحسب بل هو مشروع وطني ثقافي في ذات الوقت ، والكل يعلم أنّ أول دورة قد أقيمت منذ سبعة عشر سنة ، وهو في كل عام يقام ويلاقى نجاحاً كبيراً حتى أصبح مهرجانا دوليا ، يقام سنوياً بأقل التكاليف ، وغايته إرساء تقاليد إحتفائية بالمنجز العراقي أمام الحضور الدولي ، والكل يعرف ما قدمه مهرجان عيون خلال مسيرته ، ولكن للأسف وأقولها بمرارة ، أننا عندما نقدم مشروعنا الوطني للإحتفاء  بمبدعي الوطن ممن هم يصنعون نصره ، نرى حالنا كحال اليتيم على مائدة اللئام ، يدهم قصيرة جداً بما يقدمونه لهذا المشروع الوطني الكبير ، عليه وقبل الختام أتمنى مخلصاً أنْ تمتد يد الرعاية لمشروع عيون بل وأتمنى من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني رعايته الأبوية لمشروعنا وكذلك أتمنى مِن المستشار الثقافي لرئيس الوزراء عارف الساعدي و نقيب الصحفيين العراقيين و نقيب الفنانين ، والجهات الأخرى الساندة لمشروعنا الوطني الثقافي الفني الإبداعي أن يحظى بإهتمامهم ومساندتهم لنقول للعالم كله هنا العراق ، هنا المجد والتاريخ والحضارة ، هنا نعيش نحن جميعا في  ظل والتحولات التي يشهدها البلد في كل خطوة يخطوها للإمام ،

 ومِن الله التوفيق


مشاهدات 47
الكاتب عباس الخفاجي
أضيف 2025/05/07 - 12:58 PM
آخر تحديث 2025/05/08 - 8:57 PM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 1063 الشهر 9784 الكلي 11003788
الوقت الآن
الخميس 2025/5/8 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير