مهرجان ثقافي يستذكر شمران الياسري
رباعيات أبو كاطع محور جلسة نقدية بشأن الرواية العراقية
بغداد - ياسين ياس
ضيفت قاعة جمعية المهندسين العراقية الجمعة الم ضية فعاليات مهرجان شمران الياسري الثقافي الذي اقامه مركز شمران الياسري وتضمن الاحتفال فعاليات فنية وافلام وثائقية تلقي الضوء على جوانب من حياة الياسري و مسيرته الإعلامية والأدبية بحضور نخب أدبية وشعرية وعائلة الراحل.. بدأ الحفل بالسلام الجمهوري وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء ومن ثم كلمة الافتتاح قدمها وزير الثقافة الأسبق مفيد الجزائري قائلا (اليوم نستذكر شخصية فنية وادبية وثقافية شغلت الناس طويلا تميز شمران برهافة حسه الاجتماعي، متاثرا بالوسط العائلي وبمرور الزمن والمحن على الفلاحين اشتد نفور شمران للثورة على الاقطاع فكان برنامجه الاذاعي (احجيه بصراحة ابو كاطع) كانت صفة الانسان العصامي تلازمه منذ حداثة سنه.علمته امه شيء من القرآن كما علم نفسه بعيدا عن المدرسة وعندما انتمى إلى الحزب الشيوعي وجد كل شيء متيسر أمامه كان كاتب عمود متمرس. واصبح شخصية شعبية معروفة، فلنحفظ ذكراه. وليعمل مركز الياسري على جمع كتاباته المسموعة المكتوبة واعادة نشرها)، اما كلمة ممثل رئيس مجلس الوزراء فألقاها مستشار رئيس الوزراء عارف الساعدي قائلا (هذه الدورة الاولى اقترنت بشخصية شمران الياسري ويطيب لي نقل تحيات رئيس الوزراء ولعائلة الراحل بشكل خاص شمران الياسري ليس مجرد كاتب بل اسما مهما أحببناه من خلال رباعياته، رغم ان الموت خطفه مبكرا وهذا المهرجان هواستحضار لشمران وادبه وتراثه الشعبي).
وكلمة الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ألقاها الامين العام للاتحاد عمر السراي قائلا (شمران الياسري نجم قدم ادبا نادرا كان متفردا في صنع محكيات الناس عرف كيف يكون نجما يدافع عن الناس رباعيته تتحول إلى جنس ادبي خاص في كتاباته كان قلما مهما رحل لكننا نمشي يوميا إلى اتحاد الادباء نرى شارع ابو كاطع الجواهري يحتضن ابو كاطع اراه يوميا يدخل إلى اتحاد الجواهري نحن نستضل به ونفخربه أمام الاجيال القادمة) وكلمة جمعية المهندسين العراقية ألقاها المهندس وسام الخزعلي نائب رئيس الجمعية .. تضمن برنامج المهرجان عدد من المحاور منها شمران الياسري ابو كاطع ومحور الرواية والادب الشعبي والشعر الشعبي ومحور الإعلام والصحافة ونالت قصيدة الشاعر فالح حسون الدراجي استحسان الجمهور.
وقال رحيم الياسري، ابن اخ شمران الياسري في كلمته (ولد شمران الياسري عام 1926 في محافظة واسط بدا مشواره الصحفي عام 1953 حين اصدر جريدة اسمها صوت الفلاح وبعد ثورة تموزعمل في الصحافة ببغداد إضافة إلى عمله في الإذاعة وبرنامجه الشهير (احجيها بصراحة يابو كاطع)وعمل في جريدة طريق الشعب في السبعينات تعرض إلى الملاحقة ليقرر بعدها مغادرة العراق إلى هنغاريا ثم يوغسلافيا التي توفي فيها عام 1981 أثر حادث مدبرونقل جثمانه إلى لبنان ليدفن في مقبرة الشهداء).
وشهد المهرجان جلسة نقدية حول الرواية العراقية في رباعيات شمران الياسري، ترأس الجلسة الناقد علي حسن الفواز وتحدث فيها شجاع العاني، صالح زامل وهبة الله اذ قال الناقد شجاع العاني (تنوعت رباعيات ابو كاطع منها رواية الارض وصوت الراوي الواحد وهذه الروايات متعددة الأصوات استخدم اللغة الساخرة في الرواية وحاول ابو كاطع كتابة تاريخ الانسان من خلال البطل الشعبي وان يكون بطلا عراقيا).اما الناقد صالح زامل فقال (تجربة شمران الياسري تجربة غنية وفريدة قرات الرباعية هناك تنوع في الكتابة الروائية وعموده الصحفي كان عمودا سرديا لايخلو من الحدث وكذلك برنامجه الاذاعي (احجيه بصراحة يابو كاطع) واضاف (وجدت في الرواية معجما في الرواية خصوصا البيئة شمران استطاع ان يوثق هذه الأحداث) من النقاد الشباب هبة الله (فكرة الرواية لشمران الياسري تدور حول الاقطاعيين والاحتلال الإنكليزي. الغرض منها نصرة الفلاح في الحياة الريفية) واضاف (لهذا العمل الأدبي (رباعيات ابو كاطع) اهمية كبيرة فهو يوثق ويؤرخ لحقبة طويلة من تاريخ العراق والحراك السياسي والاجتماعي في الريف) وقد اعتمـــدنا على ماكتــــــــب وراجعنـــا بعض ماكتبــــــــــه اخرون عنه ورغم ان الموت خطفه مبكرا فأن هذا المهرجان هو استحضار لشمران لادبه وتراثه الشعبي الجميل).
وتم تكريم المشاركين في تقديم فقرات البرنامج بشهادات تقديرية من قبل مركز شمران الياسري للثقافة والفنون الذي يهدف إلى التعريف بأدب وتراث ومنتج الاديب والصحفي الراحل الياسري ابو كاطع والدور التنويري الذي لعبه من خلال برامجه الإذاعية ومقالاته الصحفية ومؤلفاته الروائية.