تحية واكبار لجهود العلامة السيد حسين الشامي

حسين الصدر

 

-1-

ليس عدلاً وليس مقبولاً بمقتضى الموازين أنْ نلتزم الصمت إزاء الجهود المضنية التي يبذلها العلامة الجليل السيد حسين بركة الشامي في ميادين نشر الوعي والهدي والفكر التنويري والعناية الفائقة بما يحتاجه الرساليون من فكر وثقافة وأبحاث تثريهم وتغنيهم .

-2-

وقد تفضل باهداءنا مجلة ( رسالة الإسلام ) في طبعة أنيقة جميلة قدّم لها مقدمة ضافية وافية زادتها أهمية ورفعت منسوب الاهتمام بها الى سطحٍ عالٍ متميز .

ومجلة رسالة الإسلام : هي المجلة التي كانت تصدر عن كلية أصول الدين في الفترة ما بين ( 1966 – 1973 ) حاملة بصمات المرجع الإسلامي الأعلى الفذ نابغة الفقهاء وفقيه النوابغ الامام أية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر – قدس سرّه الشريف – ومزدانة بالبحوث القيمة لثلة من العلماء الرساليين الأعلام .

وهذه هي احدى اياديه البيضاء التي لابد أنْ يُشكر عليها .

-3 –

من الجميل جداً ان نحتفي بالسيد الحسين الشامي وهو يتحفنا بالروائع وينفض الغبار المتراكم على كثير من الإصدارات الفكرية النافعة ،

مضافاً الى ما يكتبه بقلمه الشيق واسلوبه السلس الجذّاب .

ولابد ان يسلط الضوء على منجزاته ومشاريعه الحيوية .

ولماذا البخل بالاشادة مع كل هذا العطاء الجزيل ؟

-4-

وبلغني انه عازم على أنْ يجمع ما قاله الشعراء في الامام الشهيد الصدر -رضوان الله عليه – ليخرج احدى الموسوعات الأدبية المهمة الزاخرة بعيون الشعر .

كل ذلك وفاءً منه للامام الشهيد الصدر – قدس سره – الذي خطّ للاحرار درب العمل الرسالي الدؤوب ذوداً عن الإسلام العظيم، وخدمةً لمبادئه وقيمه الحقة .

ان المؤتمرات السنوية التي يقيمها السيد الشامي حفظه الله باسم السيد الشهيد الصدر ومن أجل إظهار نظراته وآرائه في شؤون العديد من قضايا العصر دليل آخر على حيويته ووفائه، فحياه الله وبياه وشكر مسعاه .

ويحق لنا ان نقول فيه ما قاله البحتري في ( طاهر الهاشمي ) حيث قال :

شكرتك انّ الشكر للعبد نعمةٌ

ومَنْ شكر المعروف فالله زائدُهْ

لكل زمانٍ واحد يُقتدى بِه

وهذا زمانٌ انتَ لا شك واحدِهْ

-5-

وليست هذه السطور الخجلى وافية بحقه ، ولكنها على كل حال شقت جدار الصمت الرهيب إزاء جهوده الجبّارة ومساعيه الخيّرة ووفائه المتميز لرائد الصحوة الإسلامية الامام الشهيد الصدر ومدرسته المباركة .

نسأله تعالى له دوام التوفيق والتسديد .