حسين نعمة في 27 دقيقة

عادل سعد

وانا على وشك ان اجمع  اوراقي في ساعة متاخرة من الليل   تلقيت اتصالا هاتفيا من صديقي المتوج بوداعة الجنوب العراقي ، المطرب  حسين نعمة وقد كانت فرص ثمينة لي ان  أطمئن على صحته وسير علاجه في مواجهته الحاسمة للمرض الخبيث الذي تسلل له .

انا اعرف حسين نعمة غصناً سومرياً طرياً ، لكنه حاسمٌ في التصدي للعواصف  وبالتحديد (العواصف التي لاتعرف القراءة) وفق ما تقول   الحكمة الصينية .

المحادثة  الهاتفية دامت سبعاً وعشرين دقيقةً ، وقد  فاضت معالمها بالمزيد من الشجون الفراتية  وحصاد  البساتين المثمرة والامسيات المفعمة بالوعود المستقبلية حيث يواظب حسين الان على مشروعة الفني التشكيلي ، وعلى تفقد المزيد تطلعات احفاده  والاستئناس بأبتساماتهم ، بل واسمعني بعض القصائد الجديدة التي جادت بها قريحته .

•للعلم  والاطمئنان فقط  ، حسين نعمة مازال  صوته يتولى وظيفة مفتي ديار الشجن المتوج بذاكرة العشق ونميمة العطر  وشكاوى نخل السماوة الذي تنزهت بينه عراقية سمراء  فأعلن الحداد عل مغادرتها 

لقد بعث لي بلوحات زيتية جديدة  من نتاجه مزينة بمهارة مبهرة حقا .