المثالية و التناقض
منار رياض الوزان
في الكثير من الاحيان يرغبون الناس بجعلك شخص مثالي شخص ليس لديه أي عيوب شخص متكامل الصفات لديه جمال خارق و وظيفة مرموقة و الناس يحبونه وله شهرة عالمية وله مكانة لا يحظى بها أي شخص اخر.
نعم،لا تستغرب فهولاء هم البشر يرغبون أن يجعلوك مثالي و ليس لديك عيوب خلقية او خُلقية و جميل روحيا وشكليا.
ولكن ربما نسو هولاء الناس او اشك بأنهم يتناسون بأن هذا الشخص المثالي ليس له وجود من الاساس وإن الله تعالى وحده هو من يملك كل شئ ومن يستطيع الحصول على ما يرغب باي وقت كان.
ولكن من المفارقات ينسون بأنهم ليسو مثالين ولديهم عيوب حتى لو كان عيب واحد فقط ولكن في النهاية هنالك عيوب.
ففي كثير من الاحيان عندما تقدم على وظيفة ويأتي يوم المقابلة ينظرون إلى هيئتك وملابسك أن كانت غالية الثمن ام رخيصة اما عن اخلاقك وجمال روحك فينسون هذا الشئ بل لا يعطوه اي اهتمام حتى وفي النهاية يرفضوك !
ولكنهم لا يعلمون بأنك عند الله تعالى احسن من ألف شخص يرتدي ثيابه من أرقى الماركات العالمية وربما في المستقبل سوف يعطيك الله تعالى احسن الوظائف و يهديك الحياة التي كنت تتمناها على طبق من ذهب وسوف تكون أعلى منهم وحينها سوف يتمنون لو يتحدثون معك ولو كلمة واحدة.
هذه هي العدالة الربانية فالجميل روحا انقى وافضل عند الله تعالى من اي شخص آخر.