نتطلّع للأفضل

عبد الحكيم مصطفى

تعالت الاصوات المنتقدة لإدارة مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم كاساس لمباراة الاياب امام المنتخب الكويتي في البصرة ، في التصفيات الحاسمة المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2026، حتى وصل الامر باللاعب الدولي السابق والمدرب الممارس مصطفى كريم الى حد المطالبة بإقصاء كاساس من منصبه بعد انتهاء مباراة منتخبنا امام المنتخب الفلسطيني ، بل ان الدولي السابق والاعلامي محمد خلف قال ان عزل كاساس يجب ان يكون الان وليس بعد مباراة فلسطين ، وقال رئيس نادي الشرطة الاسبق الدولي السابق رياض عبدالعباس ان تغيير المدرب في مثل هذا الظرف الفني غير الطبيعي يكون في صالح المنتخب .. استديوهات التحليل في القنوات الفضائية ، لم تجد ذريعة لتبرير الادارة الضعيفة جداً لكاساس لمباراة فريقه امام الكويت ، حيث عدم الاكتراث نفسه في انتخاب تشكليلة المنتخب ..اللاعب الجاهز والافضل لا يلعب ، حيث ابعد امير العماري واكام هاشم ، الجاهزين ، لصالح ريبين سولاقا واسامة رشيد ، غير الجاهزين ، وكان هذا مؤشر على ان كاساس غير متابع لنشاط اللاعبين في فرقهم ، وأكد ذلك الدولي السابق المدرب صفوان عبدالغني ، واختلف مع هذا الرأي رئيس الاتحاد عدنان درجال ، الذي قال كاساس تابع كل اللاعبين متابعة كاملة .. فضلا عن ذلك فان الجمل التكتيكية الصحيحة كانت نادرة في المباراة ..الايقاع بطيء ..الدفاع الموضعي شبه معدوم .. منسق الالعاب في ملعب المنافس غائب غالباً .. المهاجمان أيمن حسين ومهند علي لا يؤديان واجباتهما.. عدم استثمار أفضلية الارض والانصار.. وقال المدرب المتمرس عباس عبيد التبديلات كانت كارثية تنم عن عدم قراءة متعمقة لمدرب المنتخب وضرب مثالاً ، كيف يكون اكام هاشم بديلاً لزيدان اقبال .. وقال ولي كريم ان تغيير واجبات اللاعب في المباراة الرسمية غير مقبول لان اداء الواجبات الجديدة تحت ضغط المنافسة لا يكون على النحو المطلوب ، وتساءل الدولي السابق سعد عبدالحميد كيف يكون لاعب الارتكاز الاساسي امير العماري ، بديلاً دون أي مسّوغ.  المنتخب الكويتي على (ضعف) قدراته الفنية كان الافضل تحركا والانشط ، وكان مدرب حاضراً في الكثير من تفاصيل في المباراة على عكس كاساس الذي كان غائباً عن ادارة المباراة لاسباب لم تعد خافية على احد وهي ضعف القيادة ، وعدم القراءة الصحيحة لمتغيرات المباراة ، وعدم القدرة على انتخاب التشكيلة المناسبة .وقال مدرب حراس المرمي الدولي السابق ابراهيم سالم ان هدف الكويت الاول هو ثمرة جهد تدريبي متقن متفق عليه مسبقا بينما هدفا العراق تحققا بمحض الصدفة ، الاول لاكام هاشم اثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء ، والثاني لابراهيم بايش حيث استفاد من دربكة امام المرمى الكويتي .. واستغرب الدولي السابق اركان نجيب من طريقة تعامل ريبين سولاقا مع الحالة التي نتجت عنها الهدف الكويتي الاول ، اذ كان نظر ريبين موجّه صوب الحارس احمد باسل ، عوضاً عن المنافس الكويتي الذي سجل الهدف دون أي مضايقة من ريبين . 

لا املك احصائيات دقيقة عن النشاطات التكتيكية للمنتخبات الاسيوية التي تلعب الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة الى نهائيات بطولة كأس العالم 2026 ، ولكن ماهو مؤكد ان منتخبنا الوطني يتصدر قائمة المنتخبات الافقر فنياً ، رغم ان في صفوفه لاعبين مؤهلين لصنع الفارق ، والحلول التكتيكية متوفرة ولكن كاساس يغّيبها وكأنه متعمد في ايذاء منتخبنا والإضرار بسمعته الفنية .. كل مدربي المنتخبات المشاركة في التصفيات المونديالية الحاسمة لديهم بصمات واضحة على اداء فرقهم الا كاساس فهو لم يترك اي اثر ، ولن يترك أي اثر لان فاقد الشيء لا يعطيه ، حيث قال المدرب والمحاضر الاسيوي سعد حافظ ان الكويت استفادت من بطولة خليجي «26» ، وانتزعت نقطة من منتخبنا في البصرة ، وكذلك سلطنة عمان التي تعادلت مع كوريا الجنوبية في سيؤول ، بينما تراجع اداء ومردود منتخبنا .  منتخبنا يحتفظ بكامل حظوظه للتأهل المباشر الى نهائيات مونديال 2026 ، ولكن بشرط إدارة صحيحة للمباريات القادمة من قبل (المدرب) كاساس .