صيدنايا يكشف أسرار الرعب والأسد يهرب من دمشق بحيلة روسية

الشرع يتعهّد بملاحقة كبار المتورّطين في تعذيب السوريين

دمشق - الزمان

أكد رئيس هيئة تحرير الشام أحمد الشرع، المعروف باسم أبو محمد الجولاني، استعداد السلطات الجديدة في سوريا لنشر قائمة بأسماء كبار المتورطين في تعذيب الشعب السوري، متوعداً بملاحقتهم ومحاسبتهم. وقال الشرع في بيان اصدره  عبر تطبيق تلغرام أمس (سنقدم مكافآت لكل من يدلي بمعلومات عن كبار ضباط الجيش والأمن المتورطين في جرائم حرب)، مؤكداً (التزام السلطات بملاحقة المسؤولين عن الانتهاكات حتى ينالوا العقاب العادل، سواء داخل سوريا أو في الدول التي فروا إليها)، مشيراً إلى إن (الحكومة المقبلة في سوريا ستعمل على محاسبة المتورطين في جرائم التعذيب والانتهاكات ضد الشعب، مع ضمان التسامح تجاه من لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء، ومنح العفو لمن كانوا ضمن الخدمة الإلزامية)، مشدداً على إن (دماء الضحايا وحقوق المعتقلين لن تُنسى أو تُهدر).  ويأتي ذلك بعد سيطرة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة لها على دمشق، إثر هجوم واسع انطلق في 27 تشرين الثاني الماضي، وأدى إلى سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وفراره من البلاد. وأكدت الفصائل المعارضة أن (الشرع بحث مع رئيس الحكومة المنتهية ولايته محمد الجلالي، آليات تنسيق انتقال السلطة). وفي ليلة عاصفة، وبينما كانت أصوات المعارك تهز أرجاء العاصمة السورية دمشق، وقعت حادثة أثارت ضجة في الأوساط الدولية بعدما تسلل الأسد من قلب العاصمة التي اجتاحتها الفصائل المعارضة، لتعلن سقوط نظامه الذي حكم البلاد لأكثر من عقدين. وتداولت وسائل الإعلام أخبارًا تفيد بأن (طائرة الأسد قد سقطت أثناء محاولة الفرار شمالًا، لتعلن نهايته بين الحطام، لكن وراء هذا الخبر المأساوي، كانت هناك حبكة سرية أعدتها روسيا بعناية فائقة).

ووفقًا لتقارير استخباراتية أوكرانية، فكان سقوط الطائرة مجرد خدعة روسية بارعة، هدفها تغطية عملية إنقاذ محكمة قادت الأسد وبعض المقربين منه إلى بر الأمان. واختفت طائرة الأسد، بقيادة طاقم روسي، عمدًا من الرادار، مخلفة وراءها غموضًا شغل العالم. وفي خضم الفوضى، ظهر الأسد وعائلته في موسكو، حيث منحته السلطات حق اللجوء لأسباب إنسانية.لكن خلف الكواليس، كانت روسيا تلعب أوراقها الاستراتيجية بعناية، فتأمين قاعدتي حميميم وطرطوس، وهما جواهر نفوذها في البحر الأبيض المتوسط، يتطلب بقاء خط سياسي هادئ مع المعارضة السورية، حتى بعد انهيار نظام الأسد. بحسب التقارير. في وقت، أعلنت منظمة الخوذ البيضاء، انتهاء عمليات البحث في سجن صيدنايا حيث كانت تشتبه في وجود زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة، من دون العثور على أي معتقلين إضافيين. وقالت في بيان أمس (يعلن الدفاع المدني السوري، انتهاء عمليات البحث عن معتقلين محتملين في زنازين وسراديب سرية غير مكتشفة داخل سجن صيدنايا سيء السمعة، دون العثور على أي زنازين وسراديب سرية لم تفتح بعد). وتجمع آلاف الأشخاص يوم سقوط الأسد، حول السجن في انتظار أخبار عن أقاربهم المفقودين. وكان الدفاع المدني قد أعلن، أن 5 فرق مختصة تبحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا الذي شهد أبشع أنواع التعذيب بحق المعتقلين على يد النظام السوري السابق الذي سقط فجر الأحد. ونشرت الخوذ البيضاء على حسابها عبر منصة إكس (تعمل 5 فرق مختصة من الدفاع المدني السوري منذ ساعات في البحث عن احتمال وجود أبواب أو أقبية سرية في سجن صيدنايا، رغم تضارب المعلومات، فتحنا عدة مناطق داخل السجن منها المطبخ، الفرن، لكن لم نعثر على شيء حتى اللحظة).