وزارة الإسكان والتعمير مع التحية
محمد طاهر الخليفاوي
لايخفى على الجميع بان العراق مقبل على ثورة صناعية وعمرانية كبيرة في جميع الميادين والمجالات كونه عانى من ظلمات التعمير والإهمال منذ فترة طويلة تعدت الثلاثين عام والان نرى المشاريع في اغلب المحافظات لكن الملفت للنظر أن بعضها يسيء للأعمال الرصينة التي انجزت ونتمنى ان تقاوم كما قاومت المشاريع العملاقة في العراق وكانت بايدي عراقية لكن هناك حالات سلبية تخجل ان تراها وهي حالة من هذه الحالات التي تسيء لبلدنا وكوادره المخلصة والشريفة والغير مزيفه وياخذ عنها بمأخذ ان العراقي لايستطيع ان يبني بلده بيد أهله ولكن هذه المشاريع مع الأسف لايمر عليها شهر وتتساقط او تتهالك رغم صرف عليها مبالغ كبيرة من العملة الصعبة والدنانير التي تذهب في جيوب الفاسدين والمفلسين ….
من هذه الحاله نذكر الحالة الاولى طريق الخالص العظيم الذي انجز تبليطه ونذكر جيدا انه للمره السابعة يتم انجازه وافتتاحه بعد معاناة مع سالكين هذا الطريق المهم والدولي ولم تمر عليه اشهر ويرجع كما كان رغم انه لم تبخل الدوله على صرف المبالغ الخيالية عليه وفي كيف ل إنجاز…..
وقبل يومين كنت مسافرا خارج بغداد ورايته وهو يتهالك ويتخسف وهذه الحالة هي نفسها كما كانت رغم انك تاتي من طرق كركوك أربيل والسليمانية ونفس السيارات والشاحنات تمر عليه لم تتصدى هذه الطرق رغم مرور سنوات عليه السؤال من هذا المقاول الذي انجز طريق الخالص وللمرة السابعة ويتخسف بهذه السرعه وننتظر اشهر اخرى بوقوع حوادث تذهب على اثرها ارواح ناس أبرياء همهم أنهم تحت رحمة المقاول الذي لايخاف من القانون ولا من الله …
الحالة الثانية وهو جسر الأنبار الحديدي الذي سقط ولم يمضي عليه ايام لانجازه وافتتاحه بسيارات المواطنين المساكين رغم صرف مبالغ مهوله عليه …سمعت ان لجنة تحقيقية تشكلت لكنها ستطوي كما طوت أخواتها والسؤال هل يمكن السكوت عن المقاول الذي انجزه لانه ابن العم وابن الخال لايمكن محاسبتهم ويخرجون كما تخرج الشعره من العجين وهكذا أموال الشعب تذهب للفاسدين وبهذه الطريقة المزرية والمعيبة الحالة الثالثة سمعت والعهده على القائل ان جسر في البصرة وفي منطقة الكزيزه تهالكت احد أعمدته ورأيت صورته رغم عدم افتتاحة لحد الان …وهناك الكثير من المشاريع التي تتهالك بسرعه كبيرة رغم رصد لها مبالغ كبيرة ومن خزينة البلد .. سؤال الشارع لماذا هذا السكوت عن السراق والفاسدين وهم يعرضون ارواح الناس للخطر كون هذه المشاريع لها مساس بالمواطن ولخدمته …هل المقاول العراقي هو السبب ام عدم الرقابه من قبل الجهات المسؤوله عليه وهو يصول ويجول براحته …رئيس النظام السابق أعدم امين بغداد بالثمانينات عبد الوهاب المفتي في وقته بسبب تغييرة احد مواد البناء من الإيطالي إلى الأسباني في مشروع نصب الشهيد رغم ان المادة التي تغيرها واستخدمت هي من شركات عالمية رصينة وكبيرة لكن لم ينظرون لهذا الموضوع واعدم الشخص المسؤول عن المشروع رغم الآجرام السابق لكن هناك قانون السارق يحاسب مهما كان منصبه……
معالي السيد رئيس الوزراء ووزير الإسكان يجب ان تكون هناك حملة على هؤلاء الذي يأخذون أموال الشعب بدون رحمه …يجب ان تكون هناك شركات رصينة ومعروفه حتى ولو كانت اجنبية بإنشاء مشاريع العراق الكبيرة لأننا تعبنا من هؤلاء الذين يسرقوننا في وضح النهار ولم نراهم يوما خلف القضبان على جرائمهم رغم أنهم يعرفون ان مشاريعهم تؤدي إلى اذى للمواطن وازهاق ارواح بريئة ولكن بدون خوف او تردد من اي مسؤول … مع التحية…