دول تحذّر رعاياها عقب مخاوف من هجوم إيراني وشيك على أهداف إسرائيلية

خبير لـ (الزمان): توسيع دائرة الصراع كفيل بإنزلاق المنطقة إلى حرب اقليمية

بغداد – قصي منذر

توقع خبير امني ،انزلاق دول المنطقة الى حرب اقليمية في اعقاب هجوم ايراني وشيك على اهداف اسرائيلية ،ردا على استهداف القنصلية الايرانية في دمشق، فيما اكد ان اندلاع الحرب يعتمد على نوعية الرد الايراني وما يخلفه من خسائر مادية او بشرية في تلك الاهداف. وقال اللواء البحري الركن المتقاعد عماد علو لـ (الزمان) امس ان (الرد الايراني حاصل لا رجعة عنه بعد تأكيد مستويات عليا في طهران وفصائل مسلحة بالرد على الاستهداف الاسرائيلي الذي طال القنصلية الايرانية في دمشق)، وتسائل علو (هل سيكون الرد من الاراضي الايرانية ام من مكان اخر؟، فاذا كان من داخل الاراضي الايراني وهذا ما حذر منه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتياهو بإن الرد على الهجوم سيكون مباشرا ،وبالتالي فإن ذلك كفيل بتفاقم حدة التوتر وتوسع نطاق المواجهة)، واكد علو ان (عددا من الدول باشرت بسحب بعثاتها الدبلوماسية ،كما حذرت دول اخرى بعدم السفر الى منطقة الشرق الوسط ،وهذا دليل على وجود معلومات استخباراتية تؤكد حقيقة وجود هجوم ايراني وشيك على اهداف اسرائيلية)، واستطرد بالقول انه (من الممكن مشاركة بعض الفصائل المسلحة بالعراق بهذا الرد الذي سيؤدي الى ردود افعال تستهدف مواقع في العراق من قبل الطيران الاسرائيلي)، وشدد على القول ان (رئيس الوزراء محمد شياع السوداني سيطرح هذا الملف خلال مباحثاته مع الرئيس الامريكي جو بايدن ، وتأكيد اصرار العراق على ابعاده عن الصراع الامريكي الايراني على اراضيه)، ورجح علو (انزلاق المنطقة الى حرب واسعة النطاق في حالة تفاقم الصراع الايراني الاسرائيلي وهذا يعتمد على نوعية الخسائر الذي سيخلفها الهجوم الايراني المرتقب على اهداف اسرائيلية). واستولت قوات خاصة ايرانية تابعة للحرس الثوري على سفينة الحاويات التي تعود ملكيتها جزئيا للمليادير الاسرائيلي إيال عوفر. وقالت تقاري نقلا عن مصادر قولها انه (على بعد 50 ميل بحري من مضيق هرمز، نفذت قوة ايرانية خاصة ،انزالا على سفينة تعود ملكيتها لمليادير اسرائيلي ، مسجلة كسفينة بريطانية تحمل علم البرتغال)، واضافت المصادر ان (سلطات إقليمية تسيطر على سفينة على بعد 50 ميلا بحريا شمال شرق الفجيرة)، واشاروا الى ان (إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت ان السفينة التي تم احتجازها في مضيق هرمز مملوكة جزئيا لجهة إسرائيلية وتديرها شركة مملوكة للملياردير الإسرائيلي إيال عوفر).ويأتي الحادث وسط تصاعد التوترات بين إيران والغرب، لاسيما بعد الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا، وللان لم تصرح ايران بأي شيء حول السفينة. وتتزايد المخاوف من رد إيراني وشيك على الهجوم الأخير الذي دمّر مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق ،الذي حمّلت طهران إسرائيل مسؤوليته، إذ يخشى أن يؤدي ذلك إلى اندلاع صراع إقليمي، فيما اعربت الصين وروسيا عن قلقهما إزاء امتداد الصراع إلى الشرق الأوسط. أما باريس، فتطلب من رعاياها عدم السفر إلى المنطقة.وبلغ التوتر ذروته مع وجود عدد كبير من السيناريوهات المحتملة، على خلفية الحرب المستمرة بين إسرائيل وحركة حماس. وقال المحلل لدى مؤسسة فونداسيون جان جوريس في باريس دافيد خالفا إن (حقيقة أن أيا من الجهات المعنية ليست لديها مصلحة في إثارة التصعيد، لا تحمي من أزمة واسعة النطاق)، واشار الى ان (الأخطاء في الحسابات واردة،وللردع جانب نفسي،حيث ستقع الأطراف المتحاربة تحت رحمة خطأ وزلة قد يؤديان إلى تداعيات متتابعة). الى ذلك ،أعلنت وزارة الخارجية الهولندية في بيان امس إن (هولندا ستغلق سفارتها في طهران اليوم الأحد في إجراء احترازي، عازية ذلك إلى تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل)، وأضافت أنها (ستتخذ غدا قرارا بشأن إعادة فتح السفارة يوم غد الاثنين). وكانت بعض الدول قد حذرت رعاياها في إيران، كما طلبت منهم المغادرة، في أعقاب التهديدات الإيرانية بضرب اهداف اسرائيلية.وكان الرئيس الامريكي بايدن قد رجح في تصريح سابق (هجوما إيرانيا عاجلا وليس آجلا على إسرائيل). وقال إن (طهران تحاول توجيه ضربة لإسرائيل في المدى القريب ردا على تدمير القنصلية الإيرانية في دمشق)، داعيا طهران الى (عدم مهاجمة اسرائيل)، واضاف (لا أريد الخوض في معلومات سرية لكني أتوقع أن تحصل الضربة).