هذا المگرود
مزهر الخفاجي
أخرج كثيراً..وكتب كثيراً..وصرخ كثيراً..
لكنه يوعد عبدالله..
بأنهُ لن يخذلهُ…
وأن سهامه ..لاتخطئ هدفها أبدا..
(أجبير) مسكونٌ..بسلف العراق..
والعراق ..مشغولٌ عنه..
وهو يكرر..على مسمعي..
(قل لصاحبك..أنك لن تكون زعيماً ..
إلا بنا.. عند ذاك ..يحقُ لك ان تصبح زعيماً ..علينا..)
والأخر ..مشدوهٌ بالدنيا..
لايجيد الغناء..لكن حين تتمكن الحسرة منه ...
يرفع يديه الى الأعلى..
عفوآ...
هذا المكرود ...صلاح ..كما أسلفت ..لايجيد الغناء..
لكنهُ يقطع قلبه أنين المگاريد ..
ويستبسل في الدعاء لهم..أو يصمت حين يصمتون…
ويصرخ ..
(انة المالوم...مالوم ..
ويجي البطران ويلوم..)
والثالث ...جاء من أقصى الدنيا ..
هذا المگرود..أتعبهُ إنتظار رسائل المحبين ..
فلم يجد من بد..
إلا أن يأتي .. بنفسه إلينا..
(فائق)..أحد أصدقائي المگاريد...
أولائي ..لا اعرف ..هل أنهكهم الحب...
أم أنهم ..يقتفون أثر الحسره...
ليس مهماً ماقلت...
لكني بهم ..تعلمت أنما الانسان أثر ...
فأنظروا الى ماذا ..تُخلفون...
(جبار) مازال منتشياً بحب العراق..
(صلاح) ينتظرُ من يقرأ لهُ الفاتحة…عَلها تسهل أمر المگاريد..
و(فائق) متحزمٌ بأصباغه الزيتية..
ليرسم وجوه العراقيين ..التي علاها الصدأ..