عبدالوهاب اسماعيل
وَشَتْ بكَ الرَّحى ،
أفي مدائنِ الرَّحى رياحُ .؟.
وَشَتْ بكَ الطعنةُ
قبلَ أنْ تَشي حرارةُ السكِّينِ
في مضائقِ الرّوحِ
وقبلَ أنْ تضُجَّ من لسعَتِها
الجراحُ ..
وَشَتْ بنا كمائنُ الرُّعبِ
وغالتْ حبرَنا الخطوطُ ..
وَشَتْ بنا في إرخبيلِ الخوفِ
أسماءُ المواعيدِ
فلا فجرٌ يلوحُ في الأُفْقِ
ولا شُطوطُ ..
وَشَتْ بنا جزيرةٌ هاربةٌ ..
وَشى بها الموجُ
وغابتْ خَلفَها الأفلاكْ ..
وَشى بكَ المرجُ إلى اصفرارِهِ ..
وَشى بكَ الأفقُ إلى احتضارِهِ ..
وَشى بكَ الصبحُ
إلى الحِصارِ
عن نهارِهِ ..
وَشى بنا الشّيبُ إلى غَفْلَتِهِ
ونَمَّ عن عِذارِهِ ..
وَشى بنا الجرحُ غليلاً نازفاً ..
من أبخَسَ السِّعرَ هنا
وَحَدَّ من سُعارِهِ ؟..
من أبخَسَ الشِّعرَ
إلى اللاّهبِ من شِعارِهِ ؟..
هناكْ ..
……………….
وشى بنا الدهرُ الخؤونُ غادراً
وشى بنا …..
…………….
وشى بنا …..
وشى بنا …
وأعتَمَ الشُّباكْ ..