00964 790 110 7676     azzaman_iraq@yahoo.com
  قصائد‭ ‬بثياب‭ ‬البلاد

ألف ياء
أضيف بواسـطة admin
النـص :

قصائد‭ ‬بثياب‭ ‬البلاد

حسن النواب

 

‏‭(‬1‭)‬‏

نسمعُ‭ ‬فيروز‭ ‬عند‭ ‬الصباح

ونزرعُ‭ ‬ورداً‭ ‬في‭ ‬حدائقها

ونقرأُ‭ ‬شعراً‭ ‬

لأجلها‭ ‬عند‭ ‬المساء

هذا‭ ‬كلُّ‭ ‬ما‭ ‬نريدهُ‭ ‬من‭ ‬البلاد‭.‬‏

‏‭(‬2‭)‬‏

بلادي‭ ‬حُبلى‭ ‬بالنفط

بينما‭ ‬الفقير‭ ‬

يأملُ‭ ‬بالحصول‭ ‬على‭ ‬قطرةِ‭ ‬زيتٍ

تنيرُ‭ ‬سراجَ‭ ‬بيته‭ ‬المظلمْ

منذ‭ ‬حرمانٍ‭ ‬قديم‭.‬‏

‏‭(‬3‭)‬‏

كلُّما‭ ‬فاضتْ‭ ‬خزينة‭ ‬البلاد

كلُّما‭ ‬ازدادَ‭ ‬التناحر‭ ‬بين‭ ‬اللصوص‭ ‬

وسادَ‭ ‬الجوعُ‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬‏

‏‭(‬4‭)‬‏

الجنود

الذين‭ ‬استشهدوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البلاد

يفوق‭ ‬عدد‭ ‬النخيل

الذي‭ ‬فارق‭ ‬الحياة‭.‬‏

‏‭(‬5‭)‬‏

البلادُ‭ ‬التي‭ ‬تزدحمُ‭ ‬بالفقراء

يحكمها‭ ‬الحمقى‭ ‬والأغبياء‭.‬

‏‭(‬6‭)‬‏

وحدهم‭ ‬المعدمونْ

يعانونَ‭ ‬من‭ ‬الجوع‭ ‬

الذي‭ ‬يفتكُ‭ ‬بالبلاد‭.‬

‏‭(‬7‭)‬‏

البلاد‭ ‬التي‭ ‬تُظلمُ‭ ‬الشعب

لا‭ ‬يباركها‭ ‬الله‭.‬‏

‏‭(‬8‭)‬‏

البلاد‭ ‬المزدهرة

حاكمٌ‭ ‬عادلٌ

وشعبٌ‭ ‬سعيد‭.‬‏

‏‭(‬9‭)‬‏

تصبحُ‭ ‬البلادُ‭ ‬جحيماً

عندما‭ ‬تخلو‭ ‬من‭ ‬الرحمةِ‭ ‬

والعدالة‭.‬‏

‏‭(‬10‭)‬‏

‏‭ ‬لا‭ ‬نريدُ‭ ‬بلاداً

تشربُ‭ ‬من‭ ‬دماء‭ ‬شعبها

أكثر‭ ‬ممَّا‭ ‬تطعمهم‭ ‬من‭ ‬خيراتها‭.‬‏

‭(‬11‭)‬

في‭ ‬بلادي‭ ‬الخير‭ ‬وفير

لكنَّ‭ ‬المناجل‭ ‬التي‭ ‬تحصدهُ

بيد‭ ‬اللصوص‭.‬

‭(‬12‭)‬

دافعنا‭ ‬عن‭ ‬البلاد‭ ‬بشهامةٍ

وسرقهُ‭ ‬الرعاع‭ ‬والدخلاء

بخسَّةٍ‭ ‬ونذالةٍ‭.‬

‭(‬13‭)‬

في‭ ‬مهجري‭ ‬البعيد

كلُّ‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬وطني

تربة‭ ‬الصلاة

التي‭ ‬تسجدُ‭ ‬عليها‭ ‬زوجتي‭.‬

‭(‬14‭)‬

أوصاني‭ ‬أبتي

بالوفاء‭ ‬للبلاد

وعندما‭ ‬مات

سرقتْ‭ ‬البلاد‭ ‬حتى‭ ‬شاهدة‭ ‬قبره‭.‬

‭(‬15‭)‬

لقدْ‭ ‬نزفتُ‭ ‬دمي

لأجلكِ‭ ‬أيتها‭ ‬البلاد

ولمْ‭ ‬تضعي‭ ‬في‭ ‬جيبي

غير‭ ‬الوعود‭ ‬الزائفة‭.‬

‭(‬16‭)‬

هذهِ‭ ‬بلادٌ

تأكلُ‭ ‬نفسها

في‭ ‬كلِّ‭ ‬يوم‭.‬

‭(‬17‭)‬

الثروات‭ ‬التي‭ ‬هُرّبتْ‭ ‬خارج‭ ‬البلادْ

تكفي‭ ‬لبناء‭ ‬ألف‭ ‬موصل‭ ‬وبصرة‭ ‬وبغدادْ‭.‬

‭(‬18‭)‬

كلُّما‭ ‬نويتُ‭ ‬السفر‭ ‬إلى‭ ‬البلاد

منعتني‭ ‬رائحة‭ ‬الفساد

التي‭ ‬تفوحُ‭ ‬منها‭.‬

‭(‬19‭)‬

إنّا‭ ‬للبلاد

وإنَّا‭ ‬إليها‭ ‬راجعون

مهما‭ ‬طال‭ ‬الفراق‭.‬

‭(‬20‭)‬

أيتها‭ ‬البلادُ‭ ‬البعيدة

أحضنُ‭ ‬الهواءَ‭ ‬

الذي‭ ‬يحمل‭ ‬عطركِ‭.‬

 

عدد المشـاهدات 191   تاريخ الإضافـة 30/01/2023   رقم المحتوى 72596
تواصل معنا
 009647901107676
 azzaman_iraq@yahoo.com
الأربعاء 2023/3/29   توقيـت بغداد
تابعنا على