الثرثرة داء خطير
صبحي الجبوري
أمر النبي الكريم محمد (ص) في أحاديث كثيره منها ما رواه الترمذي عن عقبه بن عامرقال قلت يارسول آلله ماالنجاة قال (أمسك عليك لسانك وليسعك بيتك وآبك على خطيئتك) . ففي حياتنا هذه قد نكون مضطرين للتعامل مع بعض الثرثارين ومدعي المعرفه بحكم القرابة، النسب، الجيره، العمل، وغالبا مانصادفهم في أماكن تجمعاتنا ودواويننا فنكون مجبرين للتحلي بالصبر ازاء ثرثرتهم وآدعائهم المعرفه وتوهمهم بآمتلاكها، وقد نصل لحد الجنون لدى سماعنا كلامهم، فهم يرون أنهم يعرفون كل شئ ويتدخلون فيما لايعنيهم، مع إنهم لايملكون أي صلة بالمعرفة يسيئون لأنفسهم ويتحاشاهم الناس في كثير من المواقف والأماكن لكثرة كلامهم.
وقد لعبت وسائل التواصل الإجتماعي دورا مهما في آنتشار النميمه وباتت أسرع بكثير من قبل وعلى جميع المستويات بسبب إمتلاك الجميع الهواتف الذكية ومواقع متعدده لتبادل المعلومات، وتكمن خطورة ذلك في معاودة تناقل الخبر والبناء عليه والحكم على الأشخاص قبل التأكد من صحة الخبر.
إذن فما هي الثرثره، الثرثرة سمة غير جيده توسع فجوة العداء بين الأصدقاء وتدمر العلاقات والروابط الأسرية كونها تتسبب في احيان كثيره بإهانة شخص ما في غيابه أو تكشف تفاصيل حياته وأسراره ويمكن تسميتهابالنميمه، وذلك حين يبتدأ الحديث بموضوعات صغيره، لكن القيل والقال يعمل على زيادة التعقيد بتحريف ماقيل وآنتقال الكلام من شخص لآخر.
لذا فللثرثار سمات خاصة فهو دائما يعمل على سرد كل تفاصيل حياته دون أن يسأله أحد أو يهتم بمعرفة مايحدث، كما إنه لايتوقف عن الكلام أبدا وقد يتعرض للكثير من المواقف المحرجه وقد يفاجأ بالتوقف عن الكلام، ولا يستطيع الثرثار الإحتفاظ بالأسرار ولا يفكر فيما يقوله بسبب حبه للكلام.
ولعلاج ذلك ننصح بما يلي
عدم التحدث بالحكايات القديمه، فكر جيدا قبل التحدث وأجعل جملك قصيره، إحترم وجهة نظر الغير، الإبتعاد عن العناد والتثبيت بالرأي لإقناع الآخرين بوجهة نظرك فآنه أمر خاطئ.