العمل يكشف عن آلاف المتجاوزين على شبكة الحماية

مناشدات عبر (الزمان) لمعالجة أوضاع نزلاء الرعاية

كربلاء – محمد فاضل ظاهر

الأنبار – الزمان

اكد عضو مجلس محافظة كربلاء٬ ماجد المالكي٬ ان ما يجري في احد دور الرعاية لشديدي العوق بالمحافظة٬ يستدعى وضع حد٬ لانهاء معاناة النزلاء. وأوضح المالكي لـ (الزمان) امس ان (ما يمر به النزلاء والموظفين في دار الحنان بكربلاء٬ يحتاج الى معالجة فورية٬ ووقفة انسانية جادة٬ لتحسين واقعهم في المبنى الذي يعاني من الإهمال)٬ بحسب تعبيره٬ مبيناً انه (عقب زيارته الى الدار كشف عن وجود نزلاء يعانون من امراض عضوية ونفسية لا تنتهي بالعزل في قاعات٬ الى جانب صعوبة الوضع الخاص الذي يمر به موظفي الدار٬ وما يترتب على ذلك من مخاطر جسدية يتعرضون لها اثناء تقديم واجبهم الوظيفي).

واجب حكومي

وشدد المالكي على (ضرورة تقديم الدعم من قبل الجهات المعنية فيما يخص تغيير الرؤية التي لا تميز بين الواجب الحكومي والإنساني)٬ لافتاً الى (استمرار معاناة شريحة مجتمعية بسبب غياب الاسناد الإنساني والمعنوي والمالي٬ الى جانب مواجهة التقصير بالتبريرات)٬ وأضاف ان (الدار يخدم نزلاءه من ذوي الاحتياجات الخاصة٬ وشديدي العوق٬ بفضل التبرعات من أهل الخير)٬ ونوه الى ان (هذا الدعم لا يفي بالغرض المطلوب)٬ على حد قوله٬ داعيا الحكومة الى (ايجاد حلول فورية لمعالجة الوضع الذي تمر به الدار٬ بما يضمن سلامة النزلاء والموظفين٬ وحصرها وحصره بالحالات الخاصة فقط٬ فضلاً عن وجوب تشييد بناية خاصة تراعي وضع الاعاقة النفسية والبدنية للمرضى)٬ وأشار المالكي الى (أهمية ايجاد طبيب استشاري خاص٬ لمتابعة الحالات المرضية العضوية التي يعاني منها بعض النزلاء٬ والتي تحتاج لرعاية طبية لمتابعة حالاتهم المرضية). في غضون ذلك٬ افتتح وزير العمل والشؤون الاجتماعية، احمد الاسدي، بناية خاصة بالحماية الاجتماعية. وقال الاسدي في كلمة خلال افتتاح مبنى المركز٬ ان (تدشين المركز يشكّل نقلة نوعية في مسار التحول الرقمي لهيئة الحماية الاجتماعية)٬ مبيناً انه (لا يمثّل بناية فقط، بل ركيزة أساسية لتعزيز الشفافية ودقة البيانات في برامج الحماية)، وأوضح الاسدي ان (الوزارة استكملت الربط الشبكي بين هيئتي الحماية الاجتماعية والتقاعد الوطنية، ووزارة الصحة ونظام الوفيات، فضلاً عن إنجاز الربط الإلكتروني سابقاً مع وزارتي التعليم العالي والتربية، لتوحيد قواعد البيانات الحكومية).

منح طلابية

وبشأن منحة الطلبة، بين الأسدي ان (نظام منحة الطلبة جرى ربطه مع أكثر من 23 ألف مدرسة في عموم العراق، ما أسهم في تأشير أكثر من مليونين و200 ألف طالب ضمن المنح الطلابية، وصرف تريليون و180 مليار دينار كمنح طلابية خلال الحكومة الحالية، فيما بلغ مجموع المبالغ المصروفة لطلبة الجامعات 20 مليار دينار)، مشيراً الى (استكمال تأشير أكثر من 14 ألف طلب لتخفيض أجور طلبة الجامعات الأهلية).

واكد الوزير (قرب إطلاق السجل الاجتماعي الموحد لضمان العدالة الاجتماعية ومنع الازدواجية والتلاعب).

وتواصل الحكومة٬ خطط اعتماد التحول الرقمي، وتحديث الأنظمة الإدارية، إذ تمضي المؤسسات الحكومية بخطوات متسارعة للعمل ضمن منظومة إلكترونية متكاملة تهدف إلى تعزيز الشفافية، ودقة البيانات، وتسريع إنجاز المعاملات، من اجل تحسين مستوى الخدمات باتجاه ترسيخ مبادئ الحوكمة الرشيدة٬ بحسب وزارة العمل. التي اكدت إنجاز الربط الشبكي مع ثلاث وزارات وعدد من المصارف، لكشف أكثر من 380 ألف أسرة متجاوزة على نظام الإعانة، من بينهم 14562 من العاملين بالقطاع الخاص وميسوري الحال. وقال المتحدث باسم الوزارة٬ حسن خوام٬ في تصريح تابعته (الزمان) امس ان (الوزارة اول من عملت على التحول و الاتمتة الالكترونية٬ لضمان إيجاد ربط شبكي مع وزارات التعليم والتربية والصحة، لاسيما المديرية المعنية بالوفيات، فضلاً عن المصارف٬ بهدف الكشف عن التجاوزات على شبكة الرعاية)٬ مشيراً الى (ضبط  380 ألف أسرة متجاوزة خلال الأعوام الماضية٬ عبر نظام مقاطعة البيانات)٬

وتابع خوام ان (المبالغ الممنوحة للمتجاوزين يتم إرجاعها استناداً إلى قانون استيفاء الديون الحكومية)٬

مؤكداً ان (البيانات كشفت عن تقاضي الاف الاشخاص ميسوري الحال رواتب الإعانة٬ الذين وصل عددهم 6062 شخصاً، تم الإبلاغ عنهم مؤخراً). على صعيد متصل٬ اكد الاسدي٬ المضي بخطط تقليل نسب الفقر٬ وذلك خلال زيارته إلى قضاء حديثة في محافظة الانبار. وشدد الوزير بحسب بيان امس على (ضرورة التعاون المشترك مع إدارة المحافظة٬ لمواجهة التحديات الاجتماعية٬ وفي مقدمتها الفقر)٬ لافتاً الى ان (الوزارة ماضية في تنفيذ برامجها الخدمية والإنسانية لدعم الفئات الهشة٬ وتطوير المدينة عبر تنفيذ مشاريع الحماية الاجتماعية ورعاية الشرائح المستحقة).