قيمة الوصيف
سامر الياس سعيد
لا يمكن انكار المكاسب التي حظي بها لاعبي المنتخب الاردني لاسيما بعد تحقيقهم لمركز الوصافة في بطولة كاس العرب المختتمة مؤخرا في دولة قطر حيث اثبت اللاعبون احقيتهم بالاستئثار بهذا المركز رغم ان طموحهم كان لنيل الكاس وتحقيق اللقب لابراز قدرة المنتتخبات الاسيوية بالمقارنة مع القيمة الحقيقية والتجربة العريضة التي تتمتع بها منتخب القارة السمراء .
لقد اثبتت بطولة كاس العرب ان القيمة الابرز في هذه البطولة الاضافات المهمة للاعبين المميزين ممن ابرزتهم منافسات البطولة فبالرغم من خروج المنتخب العراقي والحسرة التي خلفتها خسارته امام المنتخب الاردني في الدور ربع النهائي لكن مواقع التواصل ووسائل اعلام الرياضية بشكل عام اسهبت بالحديث عن المكاسب التي حققها منتخبنا الوطني من خلال كم اللاعبين التي كانت البطولة المذكورة بمثابة شهادة ميلادهم للانطلاق نحو النجومية ومطالبة المدرب بالتمسك بهم واعتمادهم كاوراق رابحة في اغلب المباريات بل الاستحقاقات التي يخوضها المنتخب .
لذلك لا غرو في ان القيمة التسويقية للمنتخب الاردني ستتضاعف مرات ومرات من خلال البطولة بعد ابراز عدد من لاعبي المنتخب المذكور لقدراتهم ومطاولتهم وتحقيقهم الانضباط التكتيكي وابرزها رسوخهم في ظل سيطرة شبه مطلقة فرضها منتخبنا الوطني في مباراة ربع النهائي من البطولة وابرزت تلك المباراة بكونها المباراة النهائية بعيدا عن الاخطاء التحكيمية التي خدشت وجه البطولة وفرضت الاف علامات التساؤل في امكانية تصحيح تلك الاخطاء خصوصا وان المباراة النهائية التي جمعت بين المنتخبين الاردني المغربي لم تخلو من تلك الاخطاء التي فرضت وجهين للقرارات التي ينبغي من الحكم اتخاذها .
لقد سبقت البطولة اخبارا بشان القيمة التسويقية التي باتت في تزايد بالنسبة للاعبين الاردنيين فمنهم اللاعب يزن النعيمات حيث اشارت تلك الاخبار لرغبة فريق نادي اربيل لتقديم عرض تاريخي بقيمة مليون ونصف المليون دولار لجذب المهاجم الاردني المعروف يزن النعيمات في الميركاتو الشتوي وهذا العرض بحد ذاته اعتراف من النادي الشمالي بقيمة اللاعب النعيمات الذي كان مصدر ازعاج للمدافعين ممن واجهوه اضافة لقدرته في الاختراق ودك الخطوط الدفاعية الا انه خلال البطولة تعرض لاصابة بليغة حرمت المنتخب الاردني من جهوده ويضاف الى تلك العروض التي انهالت على لاعبي المنتخب الاردني ان احد الفرق الكورية الجنوبية وضعت لاعبي اردنين على رادارتها وهما كلا من نزار الرشدان الذي يخوض تجربة احترافية مع فريق نادي الزوراء وعلي علوان لاعب فريق نادي الكرمة وذلك في اطار عرض يدخل ضمن الميركاتو الشتوي لاستقطاب اللاعبين ضمن صفوف فريق اولسان هيواندي الكوري الجنوبي وتلك العروض بلاشك ستسهم بابراز تجربة احترافية مهمة للاعبين الاردنيين وربما ستنعكس بالايجاب على مسيرتهم وهو يستعدون لخوض اول نهائيات لكاس العالم بعد اعلان تاهلهم لمونديال 2026 وابراز قدرتهم بالمنافسة كمنتخب صعب المراس يمتلك من اللاعبين المهاريين ويدرك ان التجربة المغربية التي تقوده قادرة على ايصاله لبر الامان وابراز تجربته المهمة في عالم كرة القدم والتي اسهم فيها نخب تدريبية محترفة من بينها مدربنا القدير عدنان حمد واسطورة الكرة المصرية الجوهري .