الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
التراخيص .. إحدى  الحلول

بواسطة azzaman

التراخيص .. إحدى  الحلول

عبد الحكيم مصطفى

 

عدم اهتمام الاتحاد العراقي وادارات الاندية بدوري الفئات العمرية لكرة القدم مستمر ولا حلول في الافق .. عدد كبير من اللاعبين الصاعدين يجبرون على اللعب في ملاعب غير صالحة للتدريب , وليس للعب مباريات رسمية فيها .. طموح اللاعب في تطوير قدراته المهارية ووعيه التكتيكي يتعرض لتهديد حقيقي في كل مباراة يلعبها .. لا يستطيع اللاعب تمرير الكرة الى الزميل على النحو المطلوب ، وكذلك استقبالها ، وارضية الملعب تمنعه من ممارسة مهارة حركية اساسية أخرى ، وهي دحرجة الكرة ، والجري الاعتيادي في أرضيات معظم الملاعب التي تجري فيها المنافسات ، يكون صعباً على اللاعب ، هذا بخلاف خطر التعرض للاصابة الذي يتربص باللاعب دائماً .. المدرب ايضا لا يستطيع ان ينفذ برنامجه التدريبي ، ويترجم عمله في الملعب أثناء المباراة الرسمية ، لعدم وجود ملعب التدريب المناسب ، و الملعب الصالح لاقامة مباراة رسمية فيه ..ادارة النادي على تام بمخاطر اجراء المباريات الرسمية في ملاعب غير صالحة للعب ، ولا تحرك ساكن بذريعة قصر اليد ، لتبقى المشكلة مفتوحة على كل الاحتمالات السلبية

   مدرب فريق شباب الزوراء بكرة القدم أحمد إبراهيم طالب الاتحاد ، بإخضاع ملاعب الفئات العمرية لشروط التراخيص الآسيوية المعمول بها في دوري نجوم العراق، مؤكداً أن واقع تلك الملاعب يشهد تراجعاً واضحاً في مستوى الخدمات والبنى التحتية، الأمر الذي يجعلها غير مؤهلة لإعداد جيل كروي قادر على تمثيل المنتخبات الوطنية مستقبلا .

ويشير المدرب أحمد إبراهيم في تصريح خص به الزميلة “الصباح” ، الى عدم إقتصار  المشكلة على رداءة الأرضيات فحسب، بل تشمل أيضاً غياب المنازع والحمامات وغرف المحاضرات، وهي متطلبات أساسية لأي ملعب معتمد لاستضافة مباريات رسمية أو بطولات تطويرية تستهدف تنمية المواهب العمرية .

ويؤكد مدرب شباب نادي الزوراء ، انه لا يمكن بأي حال بناء قاعدة لاعبين متينة في ظل ملاعب غير صالحة تؤدي إلى إصابات متكررة، وتفتقر إلى شروط الحماية والمتطلبات التنظيمية”، داعياً إلى توحيد المعايير الادارية وتحسين بيئة العمل الرياضي

ولفت المدرب النظر الى معضلة فــــــنية مهمة اخرى ، وهي غياب الكشافين في دوري الفئـــــــــات العمرية باتت تمثــل تحدياً آخر، لأن هذه البطولات تهدف بالأساس إلى اكتشاف المواهب وتشـــــــكيل منتخبات عمرية قادرة على رفد المنتخبات الوطنية .

ويؤيد  حسن محمود المدرب السابق لفريق الناشئين بنادي الشرطة ، ما ذهب اليه مدرب شباب نادي الزوراء ، و يقول لوسيلة اعلام مرئية ، كنا نعاني من قلة الكرات في الوحدات التدريبية ، وعدم وجود الوسائل الاساسية للتدريب .. ويؤكد بهاء كاظم مدرب سابق لفريق شباب نادي الطلبة ، ان معاناة دوري الفئات العمرية عمرها أكثر من عقدين من الزمان ، حيث ان مدربي فرق الاشبال والناشئين والشباب يتقاضون رواتب قليلة ، ولا توفر ادارات الاندية حتى مياه الشرب لللاعبين في أغلب الاوقات .

  خبير متمرس  يرى ان هذا الاهمال الممنهج لدوري الفئات العمرية ، سيتسبب وعلى نحو مؤكد  في اختفاء المواهب ، وسيتضرر إثر ذلك منتخبات الشباب والاولمبي والوطني ، وبطولات فئة المتقدمين لدوريات الدرجة الاولى والممتازة ونجوم العراق .. وقال خبير آخر ان بطولة كأس العرب التي اختتمت قبل ايام كشفت هذه حقيقة .

 وهي ان اللاعب المحلي بوسعه ان يكون في مستوى التطلعات ، ويمثل المنتخب الوطني أفضل تمثيل ، عندما تتوفر له بيئة صحيحة ، وبرامج تدريبية نوعية ، وملاعب صالحة لاجراء المباريات الرسمية فيها .


مشاهدات 18
الكاتب عبد الحكيم مصطفى
أضيف 2025/12/23 - 3:41 PM
آخر تحديث 2025/12/24 - 1:27 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 90 الشهر 17611 الكلي 13001516
الوقت الآن
الأربعاء 2025/12/24 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير