الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
ماذا بعد الإنتخابات.. إنجازات أم إمتيازات؟

بواسطة azzaman

ماذا بعد الإنتخابات.. إنجازات أم إمتيازات؟

عبد الرضا محسن الملا

 

واخيراً وليس اخراً انتهت الانتخابات وبعد ان حشدت لها الجهات المختلفة للتساوق النهائي الانتخابي وبأنتهائها يتطلع العراقيون الى ان تكون هذه الانتخابات تشريعية نزيهة وافضل من سابقاتها واحداث نقلة نوعية في حياة العراقيين في مختلف المجالات وبناء الوطن والسعي الجاد والفاعل في نهضة الوطن لما يليق به وتعويض المواطن عن سابقه بما يليق به وهذا يحتاج الى قيادة حكيمة لبناء الوطن واعماره وتكافؤ الفرص وهذا لايتم الا باختيار شخصيات وطنية ومخلصة للوطن بعيداً عن المناكفات السياسية  والتعاون الفاعل مع السلطة التشريعية المنتخبة وعدم التفكير بالامتيازات الشخصية وتجنيب العراق من الانزلاق فيما يحصل من الدعوات المشبوهة وقوى خارجية خبيثة تسعى الى بث الفرقة بين ابناء البلد الواحد مما ينبغي على الجهات الفائزة في الانتخابات ان تكون بمستوى المسؤولية في تحقيق اهدافها التي وعدت بها المواطن  وان تكون اولوليات تحقيق اهدافها في بناء مجتمع خالي من الطائفية والعنصرية واقامة افضل العلاقات مع دول العالم المختلفة بعيداً عن التخندقات الطائفية والعمل على رفاهية الشعب. وان يكون المنتخبون الفائزون في مستوى المسؤولية قد حققوا ما وعدوا به المنتخَبين في برامجهم الانتخابية عند الترشح وتشريع قوانين من شأنها احداث ثورة في البلاد من حيث بناء اقتصاد قوي ومواطنون متحابون بينهم وابعاد الفاسدين في اجهزة الدولة وتهيئة العناصر الكفوءة لادارة شؤون البلاد والعباد وكما يقول البرت اينشتاين ( لايمكننا حل مشكلة باستخدام نفس العقلية التي انشأتها) وغرس حب الوطن في القلوب وتنقية النفوس من ما علق فيها من اللوث والهوس وتجنيب البلاد سياسة المحاور لا شرقية ولا غربية والتي تضر ولا تنفع وكما في قول الكاتبة الاردنية دانييلا القرعان ( اننا ننتمي الى اوطاننا مثلما ننتمي الى امهاتنا) وقول المفكر الايطالي والناشط السياسي مازيني ( خير للمرء ان يموت في سبيل فكرته من ان يعمر طول الدهر خائناً لوطنه جباناً عن نصرته) والتذكير بقول الملك فيصل الاول في العشرينات ( اقول وقلبي ملآن اسى انه في اعتقادي لا يوجد في العراق شعب عراقي بعد بل توجد تكتلات بشرية خيالية خالية من اي فكرة وطنية متشبعة بتقاليد واباطيل دينية لا تجمع بينهم جامعة ) وبناء مؤسسات تؤسس لمستقبل عراقي واعد وهذا ما نطمح الى تحقيقه جميعاً وان ياخذ الاستحقاق الانتخابي بنظر الاعتبار بعيدا عن الاهواء وتحقيق المصالح الذاتيــــة.

 


مشاهدات 51
الكاتب عبد الرضا محسن الملا
أضيف 2025/12/06 - 3:30 PM
آخر تحديث 2025/12/07 - 1:59 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 80 الشهر 4609 الكلي 12788514
الوقت الآن
الأحد 2025/12/7 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير