ثبات المسار وتقدّم التجربة في كردستان

فراس الغضبان الحمداني

شهد إقليم كردستان خلال السنوات الماضية مسارًا متقدّمًا في مجالات الإدارة والتنمية والعلاقات الدولية مستندًا إلى رؤية حكومية واضحة وضعت الإستقرار أساسًا والإزدهار هدفًا ، وقد أسهم هذا النهج في تعزيز مكانة الإقليم داخل العراق وخارجه مع تركيزه على سياسة متوازنة تعتمد على الإنفتاح وبناء الشراكات الفاعلة .     

عملت حكومة الإقليم بقيادة مسرور بارزاني على تطوير العلاقات الخارجية بما يخدم المصالح الإقتصادية والسياسية والأمنية لكردستان ونجحت في توسيع شبكة التعاون مع دول الجوار والمجتمع الدولي وقد إنعكس ذلك في فتح آفاق جديدة للإستثمار وتطوير قطاعات حيوية إضافة إلى تعزيز الإستقرار الذي جعل الإقليم بيئة أكثر جاذبية للمشاريع الدولية .

كما ركزت القيادة على تفعيل الحوار مع الحكومة الإتحادية لضمان الحقوق الدستورية وإيجاد حلول مستدامة للملفات المشتركة بما يعزّز الشراكة الوطنية ويحافظ على وحدة العراق مع إحترام خصوصية الإقليم .   

وفي الجانب الأمني تم تعزيز القدرات الدفاعية بالتنسيق مع الحلفاء الدوليين مما ساعد في ترسيخ الأمن وحماية الحدود في مرحلة حساسة تمر بها المنطقة .

إن تجربة إقليم كردستان خلال هذه السنوات تمثل مثالًا على قدرة الإدارة الرشيدة على تجاوز التحديات عبر التخطيط الواضح والإنفتاح البنّاء على العالم . 

 ومع إستمرار هذا النهج تتعزز فرص التطور وترسخ ثقة المواطنين بالمستقبل ليبقى الإقليم نموذجًا للإستقرار والعمل المؤسسي في محيط إقليمي مضطرب .