الفايز: لا مرشح لرئاسة الوزراء والمعايير المفروضة تحسم السباق
الخنجر يجمع القوى الفائزة ويطلق مظلة جامعة لتنسيق المواقف
بغداد – ابتهال العربي
اسست قوى وأحزاب فائزة في الانتخابات، المجلس السياسي الوطني، بوصفه مظلّة جامعة، تنسّق المواقف وتوحد القرارات، مع استمرار الاجتماعات الدورية طيلة الدورة النيابية السادسة. وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (اجتماعا موسعا عقد بمبادرة ودعوة من رئيس تحالف السيادة خميس الخنجر في بغداد، بهدف توحيد الرؤى والمواقف إزاء الملفات الوطنية الكبرى وتعزيز العمل المشترك بين القيادات والكتل السياسية، حيث شارك فيه ممثلون عن تقدم وعزم والسيادة وحسم الوطني والجماهير، حيث ناقشوا مختلف التطورات السياسية والتحديات التي تواجه البلاد ومحافظاتهم)، وشدد الاجتماع على (أهمية توحيد الجهود للحفاظ على الاستقرار السياسي والاجتماعي وضمان الحقوق الدستورية وتعزيز التمثيل في مؤسسات الدولة)، واتفقت الأحزاب على إن (يكون المجلس مظلّة جامعة، تنسّق المواقف وتوحد القرارات، مع استمرار الاجتماعات الدورية طيلة الدورة النيابية السادسة)، مشددين على إن (المجلس سيكون منفتحاً على جميع الشركاء الوطنيين.
دولة قوية
ومتمسكاً بالثوابت التي تحافظ على وحدة العراق واستقراره وحقوق جميع مكوناته دون استثناء، انطلاقاً من رؤية وطنية لبناء دولة قوية وعادلة تتسع للجميع)، داعين إلى (دعم هذه الخطوة الوطنية، الهادفة إلى توحيد الجهود والارتقاء بالعمل السياسي وتحقيق تطلعات المواطنين نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء). من جانبه، قال الخنجر في تصريح عقب الاجتماع إن (هذه التحركات تأتي ضمن سعي الكتل السنية لتنسيق مواقفها مع إقليم كردستان وترتيب استحقاقاتها السياسية، بما في ذلك تسريع اختيار الرئاسات وتحديد شكل المشاركة في المرحلة المقبلة). ووفقا للنتائج النهائية للانتخابات، فحصدت القوى السنية 77 مقعداً، ما يجعل إعادة تشكيل التحالفات عاملاً حاسماً في مفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة. بدوره، أكد القيادي في الإطار التنسيقي ورئيس تحالف تصميم عامر الفايز، عدم وجود أي موعد محدد لاختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء، فيما اشار إلى إن أمام الإطار وقتاً طويلاً قبل حسم الشخصية التي ستُكلف بتشكيل الحكومة الجديدة.
انتخاب الرئيس
وقال الفايز في تصريح امس إن (إجراءات اختيار رئيس الوزراء تبدأ فعلياً بعد المصادقة على نتائج الانتخابات، ثم انتخاب رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية، ليُصار بعدها إلى تكليف مرشح الإطار بتشكيل الحكومة)، مؤكداً إن (الحديث عن مواعيد قريبة غير دقيق ولا يستند إلى واقع العملية الدستورية)، ومضى إلى القول إنه (لا يوجد أي اجتماع مقرر حالياً لمناقشة أسماء المرشحين أو اختيار الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة)، وتابع إن (القوى المنضوية في الإطار لم تتفق حتى اللحظة على أي اسم، وإن ما يتداول في وسائل الإعلام لا يمثل موقفاً رسمياً ولم يُطرح داخل الاجتماعات)، ولفت إلى إن (الإطار وضع معايير واضحة للشخصية التي ستتولى منصب رئيس مجلس الوزراء، بينما تتولى اللجنة المعنية داخل الإطار دراسة الأسماء التي ترغب بالترشح وفق هذه المعايير، وسترفع تقريرها النهائي إلى قيادة التنسيقي التي ستحسم هوية رئيس الوزراء المقبل)، مبيناً إن (جميع الخيارات ما تزال مفتوحة، وأن التنسيقي لن يستعجل القرار، قبل استكمال رؤية سياسية مشتركة تضمن اختيار الشخصية الأكثر قدرة على إدارة المرحلة المقبلة). في وقت، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، مع رئيس ائتلاف الأساس العراقي محسن المندلاوي، استمرار الحوارات الوطنية للإسراع بحسم الاستحقاقات الدستورية.
وقال بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المندلاوي قدم خلال اللقاء تعازيه الى رشيد بوفاة شقيقه، وجرى بحث مستجدات المرحلة السياسية الراهنة، وتأكيد استمرار الحوارات الوطنية للإسراع بحسم الاستحقاقات الدستورية وضمان تشكيل حكومة تلبي تطلعات المواطنين وتحفظ الاستقرار السياسي).
في غضون ذلك، دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، إلى أهمية تكامل الأدوار بين الحكومة المركزية والإدارات المحلية لتحقيق تطلعات المواطنين. واكد بيان امس إن (المالكي استقبل بمكتبه محافظي ديالى والبصرة، وذلك في لقاءين منفصلين، جرى خلالهما تبادل التهاني بمناسبة نجاح الانتخابات وما رافقها من أجواء إيجابية عكست حرص الجميع على المسار الديمقراطي في البلاد)، وتابع إن (اللقاءين بحثا سير العمل التنفيذي في المحافظتين، وتم استعراض أداء الدوائر الحكومية والمشاريع الخدمية والتنموية الجارية، إضافة إلى مناقشة التحديات التي تواجه الإدارات المحلية وسبل معالجتها بما يضمن تحسين مستوى الخدمات وتعزيز الاستقرار والتنمية).