تماثيل مشرقة تضيء قاعة كولبنكيان.. 35 عملاً نحتياً عن معالم العراق وتاريخه
بغداد -ياسين ياس
ضيفت قاعة كولبنكيان معرضاً تشكيلياً خاصاً بالنصب والتماثيل والشناشيل التراثية بعنوان (تماثيل مشرقة لمستقبل مضيء) وافتتحه المدير العام لدائرة الفنون العامة قاسم محسن، والذي أقامه تجمع فاديا للثقافة والفنون ومؤسسة دار الشهيد سلام الثقافي في مدينة خانقين.
وشهد المعرض التشكيلي الذي حضره الشاعر محمد حسين آل ياسين، عرض عشرات الأعمال الفنية لفنانين متميزين، بحضور نخبة من الفنانين التشـــــــــكيليين والمهتمين بالفـــــــــن التشكيلي.
وعن هـــــــذا المعرض، قـال مدير عام الفنون (شهدت قاعة كولبنكيان التابعة لدائرة الفنون العامة، معرضاً فنياً لتجمع فاديا للثقافة والفنون، تضمن عرض أعمال فنية مهمة بينها نحتية) مضيفا أن (هذا المعرض يضاف الى سجل المعارض النوعية التي تحتضنها الدائرة الفنون).
الى ذلك، قال مدير قاعة كولبنكيان شبير البلداوي ان (المعرض ضم 35 عملا بينها نحتية وبمشاركة عربية من السعودية واليمن)، موضحا (تفاوتت الأعمال الفنية في المعرض من ناحية أعمار المشاركين ومن كافة المدارس الفنية فهناك أعمال من مختلف الاتجاهات الفنية الرسم الواقعي والتجريبي واعمال الحداثة واعمال وثقت مشاهد تاريخية وذاكرة الأمكنة المتنبي، كهرمانة، شهرزاد وشهريار، وطراز الاسلامي، مثل ملوية سامراء، واعمال نحتية، مسلة حمورابي، وكوديا، ولمسات فنية أخرى)
وعن المعرض المشترك تحدث الشاعر محمد حسين ال ياسين قائلا (ضم المعرض مواهب وأعمال كبيرة معبرة عن تاريخ العراق ورموز الحضارة أنجزت بشكل فني دال على القدرة الفنية نالت الإعجاب شكرا على هذا العرس الفني الكبير). وقالت رئيسة تجمع فادية للثقافة والفنون (ضم المعرض المشترك 45 عمل تناول المعالم التاريخية والإسلامية في بغداد ومحافظات العراق وهذا المعرض المشترك فرصة حقيقية لتعزيز التنوع الفني العراقي ومد جسور التواصل بين الفنانين العراقيين من مختلف المحافظات ويعزز حضورهم في المشهد الفني العراقي محليا وعالميا).
وشارك في المعرض عدد من الفنانين منهم التشكيلي عباس الزهاوي مشاركته بلوحة عن جسر خانقين كونه معلم حضاري قديم عمره 200 سنة وهو أحد معالم خانقين الاثرية، والتشكيلي عباس الوندي شارك بلوحة تاريخية عن كنيسة البشارة وهي لازالت قاتمة وهي أكد معالم خانقين التاريخية، التشكيلي محمد شكر شارك بلوحة عن مسلة حمورابي الشهيرة.
عناق الخيول
وتجولت (الزمان) في المعرض والتقت عدد من المشاركين، منهم النحات عبد الرحمن النعيمي، الذي قال (شاركت بمنحوتة عناق الخيول كونه رمز تراثي عراقي) وشاركت التشكيلية أية الطائي وهي أصغر المشاركين بلوحة شهريار وشهرزاد، اما التشكيلي إياد مراد من السليمانية فشارك بلوحة تمثال المتنبي بأسلوب تعبيري على الخشب يعده نوع من التحدي مع خامة الرسم، اما النحات وسام الدبوني فشارك بعملين، الملك كوديا ومسلة حمورابي، وشاركت التشكيلية رونق الدوري بلوحتين. وقالت التشكيلية سهام محمود المهد لوحتي تتناول أهمية نبو خذ نصر ملك بابل والذي أهدى الحدائق الى زوجته كونه يحبها وانا عمري تسعين سنة وما زلت متواصلة مع اللوحة وانا من صغري متاثرة بالفنان العالمي فان كوخ ولدي العديد من لوحاته).
وعن المعرض تحدث التشكيلية كريمة الربيعي قائلة (المشاركة في هذا المعرض تعد مساهمة وتجربة اثني عليها كون الفن التشكيلي العراقي بحاجة إلى تواصل وان كثير من الأسماء المشاركه هي امتداد إلى رواد الفن التشكيلي العراقي)، واضافت (اجد تمثال المتنبي، كهرمانة، شهريار وشهرزاد.. التشكيل والنحت موجود ومؤثر في هذا المعرض والفن التشكيلي هو العين التي ترى بها العراق).
وشهد حفل ختام المعرض توزيع الشهادات والدروع على المشاركين في المعرض كما تخلله فقرات موسيقية وغنائية تراثية).