تدريسية عراقية تطرح بحثاً لإنقاذ شباب الجامعات

تحديد آلية احتساب معدّل السعي للطلبة الإلكترونيين

بغداد - ندى شوكت

لندن – الزمان

احتضنت قاعات جامعة وستمنستر البريطانية٬ فعاليات مؤتمر علمي٬ بمشاركة أكثر من ستين بحثاً عربياً واجنبياً٬ ضمن خطوة تعكس تميز البحث العلمي العراقي بالمحافل الدولية. وارتقت التدريسية في كلية الاعلام بجامعة بغداد٬ شكرية كوكز السرّاج٬ لتكون عضو في اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي الثاني للعلوم الاجتماعية والإنسانية في لندن للمرة الثانية، حاملةً بين طيات أبحاثها هموم المجتمع العراقي ومشكلاته.

وتلقت الباحثة الدعوة الثانية٬ تتويجاً عن (مسيرتها الحافلة بالعطاء الأكاديمي، واسهاماتها البحثية الرصينة في حقل العلوم الإنسانية والاجتماعية، كما جاء القرار الجامعي الصادر عن رئاسة جامعة بغداد ليؤكد الثقة الكبيرة تميزها العلمي)٬ واستعرضت السرّاج بحثها العلمي المحكم مستويات تأثير تغطية الصحافة الإلكترونية العراقية لأزمة انتشار المخدرات على الشباب الجامعي، الذي عده مختصون مرجعاً مهما في تشخيص واحدة من أخطر القضايا الاجتماعية التي تواجه المجتمع في مرحلته الراهنة)٬ وتطلعت الدراسة بأبعادها التحليلية إلى (رصد الظاهرة بمنهجية علمية دقيقة، وفق عينة بحثية شملت 400 من النخب الأكاديمية والإعلامية والأمنية والدينية، في محاولة جادة لفهم تداعيات هذه الآفة الخطيرة)٬ وكشفت نتائج الدراسة عن (حقائق مهمة أظهرت أن تأثير التغطية الإعلامية للمخدرات في الوسط الجامعي لا يزال في حدود المتوسط، فيما برزت القنوات الفضائية كوسيلة إعلامية مفضلة لدى الجمهور لمتابعة هذه القضية، وهيمنة العوامل الاجتماعية والأسرية على قائمة الأسباب المؤدية إلى انتشار الظاهرة، في إشارة واضحة إلى عمق الجذور المجتمعية للمشكلة)٬ وأكدت الدراسة (انعكاس غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي على تفاقم أزمة المخدرات)٬ لافتة الى (الحاجة الملحة لمراجعة التشريعات القانونية وتطوير آليات المكافحة)٬ وبينت الباحثة ان (هذه النتائج تشكل خريطة طريق حقيقية للباحثين وصنّاع القرار، كما تفتح افاقا جديـــدة للتعامل مع المشكلة).

تظافر جهود

 وقالت السرّراج في تصريح امس ان (معالجة أزمة المخدرات تتطلب مقاربة شاملة تجمع بين التعامل الأمني والعلاج الاجتماعي، مع ضرورة تعزيز الوازع الديني والقيمي، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب تستوعب طاقاتهم وتصون آمالهم)٬ داعية الى (تضافر الجهود الإعلامية والمؤسساتية لمواجهة هذه التحديات). وتمكنت التدريسية من (الجمع بين الدور الأكاديمي والمسؤولية الوطنية٬ مجسدة ذلك باختيارها قضية مجتمعية ملحّة، لتطرح رسالة ثقة بالعقل العراقي٬ وقدرتــه على المساهـــــــمة الفاعلة فـــي الحوار العلــــــمي الدولي.مع الحفاظ على ارتباطه بقضايا وطنه ومجتمعه٬ كما تشدد على قدرة المرأة العراقية والعالمة العربية على اقتحام المجالات العلمية الرصينة، وحضورها اللافت في المحافل الدولية، حاملة معها تراثا ثقافيا غنيا٬ ورؤى علمية مبتكرة). من جانب آخر حددت وزارة التربية، آلية احتساب معدل السعي السنوي للطلبة المشتركين في المدرسة الإلكترونية، بما يضمن عدالة التقويم ومرونة اختيار الطريقة الأنسب لكل طالب. وأوضحت الوزارة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المديرية العامة للتعليم العام والاهلي والاجنبي، قررت السماح للطلبة المشتركين في المدرسة الالكترونية بإعتماد احد الخيارين لإحتساب معدل السعي السنوي)، وأضاف (إما اختيار الامتحانات الفصلية مقسوماً على 3 او اختيار احتساب امتحان نصف السنة فقط)، وتابع إن (اداء الامتحانات في مدارسهم الاصلية يكون حضورياً). من جانبها، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، نتائج قبول خريجي السنة السابقة والإعداديات الإسلامية وحفظة القران الكريم.

مقاعد شاغرة

وأوضح بيان تلقته (الزمان) أمس انها (تعلن نتائج قبول طلبة خريجي السنة السابقة، المقاعد الشاغرة للفروع العلمي والأدبي والإحيائي التطبيقي والفنون، والطلبة من خريجي الإعداديات الإسلامية التابعة لوزارة التربية ومدارس الوقفين والطلبة حفظة القرآن الكريم من خريجي الدراسة الإعدادية بفروعها وتخصصاتها كافة للسنة الدراسية الحالية)، وتابع إنه (بإمكان الطالب معرفة نتيجته عبر بوابتها  من خلال الرقم الامتحاني).