نحن وهم
علاء ال عواد العزاوي
من أهم ادوات السيادية التي تكون هي عصب الدولة الحديثة هي الاقتصاد والمال والعملة الوطنية والمصلحة الوطنية العليا لهذه التفرعات بما يحفظ للدولة سيادتها الكاملة.
فنحن اي حكومة جمهورية العراق وتشير إلى هم او باللهجة العراقية (همه) إلى اصدقاؤنا من الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية.
فالعلاقات مهما تفرعت بين الدول وتعددت المصالح فيما بينها فأن الذي يحكم هذه العلاقة هو السيادة الوطنية.
ان اتفاقية الإطار الاستترايجي فيما بين البلدين تنظم هذه الأمور بدقة والمعروف ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتعامل مع السياسة الخارجية من منظور التاجر الذي يريد تمشية بضاعته ولذلك تراه في زيارته الأخيرة الى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر كانت 98٪منها لتوقيع اتفاقيات معها لشراكات صناعية وتجارية وعسكرية ودخول للشركات الأمريكية بقوة الى الاسواق الخليجية.وهنا لايوجد أحدا خاسر في هذا الموضوع فالاستقرار السياسي يجلب الاستقرار الاقتصادي.
اما مع العراق فلقد حدد ترامب العراق بأن لديه نفط كثير لايعرفون حكومته كيف يتصرفون بماله..
(والظاهر انه لم يرى بوضوح حركة الاعمار والبناء والاستثمار العالمي المتواجد على الأراضي العراقية حاليا) وهنا أبدى وبصراحة عالية بأنه يتطلع إلى شراكة طويلة الأمد مأمونة بشرط نزع السلاح عن كل الفصائل الموجودة خارج نطاق القوات المسلحة العراقية..
ولذلك ارسل مبعوثه الخاص للعراق فوق العادة السيد مارك سافيا الذي استبق وصوله باجرائه مفاوضات مبكرة مع الشخصيات العراقية
ولابد للدبلوماسية العراقية ان تتحرك مع اخذ كامل الاعتبار السيادة الوطنية والمصلحة القومية للبلد الاحتواء هذا الموقف.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن تكون علاقتنا مع الجميع دون استثناء دولة مقابل دولة وهذا هو النهج الذي تسير عليه الحكومات العراقية السابقة واللاحقة ان شاء الله.
خارج المتن
بالنسبة لحذف الاصفار من الدينار العراقي هذا المشروع المهم جدا لإعادة هيبة الدينار العراقي مع توفر كافة الاغطيةو الاعتمادات المالية والذهبية وإننا نطمح ان يعود دينارنا الوطني لقيمته الاصلية في قوته الى ماقبل عام 1980 وخصوصا إلى انعدام تعاملاته الورقية خارج العراق.