السوداني: حسمنا ملف نفط الإقليم ولن نسمح بإزدواجية السلاح

أربيل تسلم إيرادات إتحادية وبغداد تتعهد عدم المساس بالرواتب

بغداد - قصي منذر

أربيل - فريد حسن

أودعت حكومة إقليم كردستان، 120 مليار دينار من إيراداتها غير النفطية في الخزينة الاتحادية، فيما يترقب موظفو الإقليم صرف رواتبهم المتأخرة وسط تأكيدات رسمية بأن المباحثات الجارية بشأن الإيرادات لن تؤثر على استحقاقاتهم المالية. وقالت وزارة المالية والاقتصاد في حكومة الإقليم في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (المبلغ المحول يمثل حصة الخزينة الاتحادية من الواردات غير النفطية للإقليم، وتم إيداعه نقداً في الحساب الرسمي المعتمد لدى فرع البنك المركزي العراقي في أربيل)، مؤكداً إن (هذه الخطوة تأتي تنفيذاً للاتفاقات المالية الرامية إلى تعزيز الشفافية وتوحيد إدارة الموارد غير النفطية بما يعزز التعاون المالي بين الجانبين، ويضمن استحقاقات الإقليم وفق قانون الموازنة العامة). وفي السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إن ملف النفط مع كردستان حسم نهائياً بعد أن بقي معلقاً منذ عام 2009، مشيراً إلى إن المباحثات الجارية بشأن الإيرادات غير النفطية لن تؤثر بأي حال على استمرار صرف رواتب موظفي الإقليم. وأوضح السوداني في تصريح أمس إن (النقاشات الحالية تتركز على آليات تنظيم الإيرادات غير النفطية بما يضمن العدالة في التوزيع والشفافية في التحويلات المالية)، مبيناً إن (الحكومة ماضية في سياستها الداعمة لاستقرار الإقليم وضمان حقوق موظفيه)، ودعا السوداني إلى (مشاركة واسعة في الانتخابات المقبلة)، مؤكداً إن (المواطنين شركاء في صياغة مستقبل العملية السياسية)، وأعرب عن أمله في (عودة التيار الصدري إلى المشهد الانتخابي)، ولفت إلى (وجود محاولات مستمرة لإقناعهم بالعدول عن قرار المقاطعة)، وشدد السوداني على إنه (من يحمل السلاح أمامه خياران لا ثالث لهما، اما الانخراط في المؤسسات الأمنية الرسمية أو الانتقال إلى العمل السياسي)، مؤكداً إن (الدولة لن تسمح بازدواجية السلاح بعد الآن)، كاشفاً عن (ارتفاع عائدات قطاع السياحة بنسبة 40 بالمئة)، ومضى السوداني إلى القول إن ( مشروع طريق التنمية سيفتح الباب أمام عراق جديد بفرص استثمارية تتجاوز 450 مليار دولار)، وأوضح السوداني إن (الديون الخارجية للعراق لا تتجاوز 13 مليار دولار، بينما تبقى ديون نادي باريس البالغة 41 مليار دولار تركةً من النظام السابق)، أما في قطاع الطاقة، فأعلن السوداني إن (إنتاج الكهرباء بلغ حالياً ما بين 24 إلى 28 ألف ميغاواط)، مضيفاً إن (هناك عقداً ضخماً مع شركة جنرال إلكتريك الأمريكية لإضافة 24 ألف ميغاواط جديدة، وعن قريب توقيع اتفاق مع شركة اكسلريت انرجي الأمريكية لتوريد الغاز واستمرار العمل في مشروع منصة الغاز بميناء الفاو). من جهة أخرى، ارتفعت أسعار خام البصرة الثقيل والمتوسط، بشكل طفيف، برغم الانخفاض العام لأسعار النفط على المستوى العالمي. وسجل خام البصرة الثقيل ارتفاعاً بمقدار 3 سنتات بما يعادل 0.05 بالمئة، ليصل إلى 59.62 دولاراً للبرميل، بينما ارتفع خام البصرة المتوسط بنفس القيمة والنسبة ليصل إلى 60.77 دولاراً للبرميل. ويأتي هذا الارتفاع الطفيف في ظل تراجع أسعار النفط نتيجة المخاوف من فائض المعروض ومخاطر الطلب، مع تصاعد التوتر بين أمريكا والصين، أكبر مستهلكين للنفط الخام في العالم، حتى مع توقع الرئيس دونالد ترامب، توصل البلدين إلى اتفاق تجاري. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 60.87 دولاراً للبرميل، بينما تراجع عقد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم تشرين الثاني، الذي ينتهي أجله اليوم، 0.1 بالمئة إلى 57.45 دولاراً. كما انخفض عقد كانون الأول الأكثر نشاطا 13 سنتا، أو 0.2 بالمئة، إلى 56.89 دولاراً.