إسم ميمون الخالدي يزيّن الدورة 6 وإستذّكار الراحلين نعيم والطائي
مهرجان بغداد الدولي للمسرح يواصل فعالياته
بغداد - ياسين ياس
تتواصل في بغداد فعاليات مهرجان بغداد الدولي للمسرح بدورته السادسة التي انطلقت مساء امس الاول وتتواصل حتى 16 تشرين الاول الجاري بتقديم 15 عرضا مسرحيا عربيا واجنبيا وأربعة عروض عراقية، ويشهد اليوم عرض ثلاث مسرحيات هي المسرحية الايطالية (الطابق الخالي) وتعرض على مسرح الرشيد ، فيما تعرض على مسرح المنصور المسرحية العراقية (طلاق مقدس) لمخرجها علاء قحطان، وعلى المسرح الوطني تعرض المسرحية التونسية (جاكراندا) لمخرجها نزار السعيدي. فيما ضيفت مسارح بغداد امس مسرحية (صمت) من بولندا والمسرحية الاسبانية (حديقة الهسبريدس) ومن الامارات عرضت مسرحية (عرج السواحل).
وافتتح المهرجان الذي تحمل دورته اسم الفنان الرائد ميمون الخالدي، مساء الجمعة في ساحة الاحتفالات ببغداد وجرى حفل الافتتاح بحضور ثقافي ورسمي كبير تمثل بوكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار للشؤون الثقافية فاضل البدراني والمستشار الثقافي لرئيس الوزراء عارف الساعدي، ورئيس هيئة الإعلام والاتصالات نوفل أبو رغيف إضافة إلى ممثلي الهيئات الدبلوماسية، ونخبة من الشخصيات الفنية والثقافية من داخل العراق وخارجه. وتهادى الضيوف وجمهور المهرجان قبيل افتتاحه، على السجاد الأحمر، بحضور كبير لوسائل الإعلام، وأدارت عرافة الحفل الفنانة شذى سالم، يساعدها باللغة الإنكليزية همام جبار، فيما اعلن مدير المهرجان المخرج حاتم عودة افتتاح الدورة حيث استُهل الحفل بعزف النشيد الوطني العراقي، تلاه عرض فيلم وثائقي من إنتاج دائرة السينما والمسرح يوثق مسيرة مهرجان بغداد الدولي للمسرح منذ انطلاقه عام 2013، كما عُرض فيلم ثانٍ عن المسيرة الفنية للفنان الخالدي.
ميلاد السلام
وفي كلمته الترحيبية، أشار رئيس المهرجان ومدير عام دائرة السينما والمسرح جبار جودي إلى أهمية هذه الدورة وتزامنها مع ما وصفه بـ(ميلاد السلام في قطاع غزة)، بعد الإعلان عن وقف الحرب هناك. وقال جودي إن (هذه الدورة تمثل عرسًا مسرحيًا غير مسبوق، بمشاركة عروض مسرحية من مختلف دول العالم، إلى جانب نخبة من العروض العراقية المميزة). من جانبه، اكد الساعدي (دعم الحكومة العراقية المستمر للحراك الثقافي والفني).
وتضمن المهرجان أوبريتًا غنائيًا بعنوان (حلوة بغداد)، من إنتاج دائرة الســــــــــينما والمسرح، بمشاركة عدد من الفنانين العراقيين، كما شهد استعراضًا للعروض المسرحية المشاركة من دول: ألمانيا، تركيا، الهند، إيطاليا، الأردن، تونس، المغرب، الكويت، فلسطين، الإمارات، مصر، والعراق. وتم تكريم الفنان ميمون الخالدي، من قبل الساعدي وجودي.
واستذكر المهرجان الممثل الراحل إياد الطائي، الذي توفي قبل أيام، مستعرضًا محطات من إرثه الفني الغني كما تم الإعلان عن أسماء لجنة تحكيم المهرجان، التي ترأسها المخرج جواد الأسدي، وتضم في عضويتها الفنانين (عواطف نعيم (العراق)، حبيب علوم (الإمارات)،علي العليان (الأردن)، خالد أبو زيد (تونس)، ناصر عبد المنعم (مصر) وبيلكا أمين (تركيا).
واختتم الحفل بأوبريت فني بعنوان (بغداد والشعراء والصور)، من تصميم فؤاد ذنون وهناء عبد الله، والموسيقى من تأليف محمد هادي، وقدّمته الفرقة الوطنية للفنون الشعبية بالتعاون مع دار الأزياء العراقية، في عرض احتفائي يجمع بين الشعر والموسيقى والزي العراقي التراثي.ويشمل برنامج المهرجان ورشة في التمثيل والارتجال وجلسات نقدية يومية للعروض المشاركة في المهرجان وجلسة حوارية مع المخرج التونسي الفاضل الجعايبي اضافة إلى توقيع اصدارات مسرحيه عراقية جديدة.
وجاء اول عروض المهرجان بعد الافتتاح مسرحية (ماتم السيد الوالد) تأليف وإخراج الفنان مهند هادي على خشبة مسرح المنصور، تمثيل مرتضى حبيب، باسم الطيب، ريهام البياتي، اسراء رفعت وضيف الشرف طارق هاشم، قبل بداية عرض المسرحية قال المخرج مهند هادي (هذا العرض اهداء الى الراحلين، اقبال نعيم واياد الطائي وفاءا لما قدموه للمسرح العراقي من أعمال جليلة. والعرض رغم مايحتويه من رمزية وابداع جميل، حمل العديد من الرسائل القيمة تجاه مشاعر الناس وطريقة تفكيرهم وحملت المسرحية رسائل أخرى لإيصال الفكرة إلى الحضور من خلال الكوميديا والسينوغرافيا كانت متميزة جدا بحيث تم وضع كل شئ في مكانه المحدد لايصال فكرة المسرحية إلى المتلقي بالشكل الصحيح).