أمراض مجتمعية مستعصية
رسالة الحسن
نعيش في مجتمع تكاد الأمراض تنخر جسده من الداخل حتى أننا لم نعد قادرين على علاجه رغم كثرة محاولاتنا لعلاجه والسبب هو الأفكار التي تعشعش داخل أدمغة البعض والتي توجد فروقات بين أوساط المجتمع وتصنف البشر على أنهم طبقات ونحن لا نعترض على وجود فروقات بالمستوى المعيشي والتعليمي وحتى مستويات تربية الأفراد فلكل عائلة اسلوب في تربية الأبناء يختلف جذريا عن الأخرى...،ولكن يجب أن لا تؤثر على الآخرين ...،موضوعي اليوم عن النظره الدونية للآخر وكانما انت ملاك منزل من السماء وبقية البشر حشرات صغيرة لا تستحق الحياة ...، مهلا ياابن آدم فأنت خلقت من تراب ومرجعك إلى التراب فلما كل هذا الغرور من تكون لتقييم انسان اخر لمجرد انك صاحب مكانة مرموقة بالمجتمع أو منصب أو حتى وظيفة لدى الدولة فتنظر لمن هم أقل منك درجة وكأنهم مرض معدي تخشى الاقتراب منه ...، ألم تفكر يوما ما بأن الظروف التي عاشها هذا الشخص البسيط لم تسمح له أن يكمل دراسته ، أو ربما يكون قد عانى بحياته ماعانى وهل الشهادة الأكاديمية أصبحت مقياس للحكم على البشر ...، أن ما جعلني اكتب عن هذا الموضوع هو سماعي من إحدى الصديقات بأنها ممتعضة ومنزعجة من جلوس أحدى عاملات التنظيف في إحدى المدارس في إدارة المدرسات لتناول الطعام في أثناء إقامة إدارة إحدى المدارس لحفل توديع لأحد أعضاءها التدريسين...، فالمفروض حسب وجهة نظر صديقتي والتي تتكلم معي بكل ثقة بأن مكان العاملة خارج الإدارة في ساحة المدرسه ولا يجوز أن تجلس مع الكادر التدريسي للاحتفال ،قد ينتقدني البعض ولكني أبغض هكذا اخلاق يحملها البعض ، ما الذي يجعلنا نشعر بأننا فوق البشر ، المنصب لايدوم مهما طالت السنوات ستحال إلى التقاعد ويأتي غيرك يأخذ مكانك ، المال لو كان ينفع لاشترى به المريض صحته، علينا أن نذكر الله في تصرفاتنا فربما إشارة بسيطه تصدر منا قد تؤذي انسان بسيط يحمل من الكرامة مالا نحمله نحن ، كفى عنجهية وغرور واستعلاء على إخواننا ويجب أن نتذكر أننا سواسية كأسنان المشط لايفرقنا لون أو جنس أو دين أو قومية عند الله كلنا سواسية على الإنسان منا أن يفكر الف مرة قبل أن يؤذي مشاعر الآخرين...
ماذا يحدث بالله عليكم ....والى اين وصل بنا الحال ، اين أخلاقنا كمسلمين ، اين وصايا الرسول الاعظم سيدنا محمد صل الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين في حب الناس ومساعدة بعضنا البعض وإغاثة المظلوم ومساعدة المحتاجين والفقراء وعدم سخرية بعضنا بعضاً...ووو الخ اين نحن من كل ذلك لما ننسى أو نتناسى تعاليمنا الإسلامية ...، لما ننسى اصول تربيتنا واخلاق اهلنا وما ربونا عليه من تربية صحيحة ، لما ننجرف وراء زغرف الحياة وبهرجها... لما ... ولما ...ولما ... أسئلة كثيرة لو اختلى أحدنا مع نفسه لوجد أجوبة مقنعة لها..ولإعاد التفكير الف مرة قبل أن يقدم على إيذاء مشاعر من هم دونه مستوى.