الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
في حوار مفتوح مع الدكتورة الاديبة زينب ساطع وحديث عن الأدب والحياة والمرأة

بواسطة azzaman

في حوار مفتوح مع الدكتورة الاديبة زينب ساطع وحديث عن الأدب والحياة والمرأة

 نجم الجابري

 

زينب ساطع عباس تدريسية في مدارس المثنى حصلت على الدكتوراه عام 2019 في أدب الرحلات

لها مؤلفات عديدة وهي عضو اتحاد الأدباء والكتاب في المثنى

حينما تحاورها تكتشف ان وراء وجهها البريء اسرار كثيره وإبداعات مختلفة فهي اعلاميه وكاتبة وتعليمية وزوجه ناجحه توزع وقتها على التزاماتها العائلية والوظيفية

من مواليد محافظة المثنى وتبدو في واجهة المشهد الثقافي سواء في الادب او التعليم

حينما حاورتها أدركت تصميمها على تحقيق نجاحات وإبداعات أخرى فطموحها لا ينتهي

ولن يتوقف في الكتابه او الاعلام فهي تكتشف عالم اخر في خيالها ثم تحويله لواقع

بمعنى ادق استثنائية بكل المقاييس

 

-كيف تقدمين نفسك للمتلقي

_ أقدمها كقلم نسوي يحاول شق طريق نهر حبره في عالم متسيد بالرجال.

 

-هل تأثرت بكاتب معين او أديب بتجربتك

_ لا يوجد أحد لم يتأثر بأحد فكيف بالكاتب الذي هو عبارة عن مجموعة تأثيرات ومعلومات ومشاعر ورؤى.. نعم تأثرت بأكثر من شخصية مثل أجاثا كريستي وتشارلز ديكنز و فوكو و تولستوي ونجيب محفوظ وطه حسين ولطفية الدليمي وكثير غيرهم.

 

-أدب الرحلات ايقونة مميزة تبحث في التضاريس عن أسرار المجتمعات ماذا جنيت من تجربتك؟

_ هذا اكبر من مجرد سؤال، فلي مع أدب الرحلات ثلاث محطات قابلة للزيادة ما شاء الله لي من عمر، الأولى حين فزت بجائزة ناجي جواد الساعاتي في كتاب عامان في الفردوس والثانية حين نالت شهادة الدكتوراه الامتياز عن أطروحتي في الشعرية في أدب الرحلات عن الرحلات العراقية المعاصرة حصريا، والثالثة مع كتاب الحبر الضليل وهو عبارة عن كتاب جمعت فيه بعض رحلاتي داخل وخارج العراق.

 

-ماهي قصدية عناوين انشغالاتك ؟

_ انا اكتب للمرأة بشكل أساس وللانسان بشكل عام واحلم في الحالتين أن تصل كتاباتي للملتقى بدون عسر ولهذا تراني قللت من طريقة صعوبة السرد وصرت اكتب بطريقة السرد الممتنع.

 

حدثينا عن تجربتك كلها سيما الاعلامية وهل انت راضية عنها

طموحك اين يقف ام ان مضماره طويل؟

 

_ كل كاتب لابد أن يكون له من الاعلام نصيب، فالناس تحب أن ترى وجه الكاتب، تحب ان تسمعه، ان تتحاور معه وليس ان تقرأ له فقط، لهذا تجربتي وان لم اكن راضية عنها فهي على الأقل قربتني من الناس بشكل لا بأس به.

 

-ماعلاقتك بالشعر ولمن تقرأين ولماذا؟

ليست علاقة وطيدة صراحة،. لأن الشعر يشتغل على الخيال والأوزان بشكل رئيس وعلى الافكار بشكل ثانوي، أما المقالات والقصص القصيرة في محورها الأساس الفكرة ومن ثم البناء الفني، بطبعي اميل للأفكار اكثر من التأمل بالخيال على الرغم من قوة الشعر وهيمنته.

 

-المرأة في المجتمع الشرقي مقيدة بالتقاليد و طبيعة ذكورية المجتمع إلى اي مدى ثقتك بنفسك امام هذا الزخم الهائل من التراجع المعرفي والثقافي؟

 

صحيح أننا في مجتمع شرقي، ولكن هذا المجتمع فيه فئات كثيرة قادرة ان تدرس وتكافح وتجتهد وتصل، ربما سيكون الأمر عصيا لو اردت منصبا مثلا لكن مادمت اريد فقط اسما أدبيا فالامر لن يخالف قواعد الناس العرفية والاجتماعية.

 

-ماهي رسالتك لبنات جلدتك ممن لديهم مواهب ويكتمنها؟

عدم إهدار الوقت على الأمور التي لا تنفع، الموهبة تحتاج إلى جدية بالتغذية الفكرية والعملية له والأمر يتطلب سنوات لينضج لهذا فإن عدم إهدار الوقت اهم قاعدة اريد ايصالها لغيري.

 

-انا شخصيا ارى انك كثيرة الإنتاج قياسا بعمرك وعملك وشهادتك ماالسر في هذا الكم الهائل من الإصدارات؟

 

قبل قليل قلت لحضرتك اني انصح الكل بعدم اهدار الوقت وهذه اهم قاعدة اطبقها مع نفسي ومنذ سنوات بعيدة.  والحديث القدسي يقول اسع ياعبدي وانا اعينك.. وبفضل الله اشعر ان هناك بركة بوقتي لاحقق احلامي التي ماتزال في الربع الأول

 

-مشاريعك للمستقبل هل فيها انفتاح على آفاق جديدة من أدب المرأة

 

نعم بالتأكيد ولكن فيها أهم مشروعين الاول ينفع للعملية التربوية وهو واحة التدريس الغنّاء والثاني نقدي أكاديمي بعنوان الاهداءات مابين الماضي والحاضر.

 

-هل أنت ناجحه في عملك الإعلامي.

 

العمل الإعلامي عمل ثانوي أقف أمام الكاميرا من باب الهواية فقط لأني أحب أن تصل بعض المعلمات مرئية. ولهذا لا اعد نفسي ناجحة كاعلامية لاني مشغولة بالكتابة اكثر الوقت.

 

كيف تقيمين اشتغالات الأخريات في المثنى

 

أرى حركة ادبية نسوية تبشر بخير ان شاء الله ومادامت الساحة مفتوحة في التنوع الأدبي سيخدم العملية المعرفية بشكل كبير ان شاء الله.

 

-هل كتب النقاد عن تجربتك-

 

بالتأكيد مثل دكتور فاضل التميمي والدكتور عبد الله حبيب والدكتور طه جزاع والدكتور مرتضى رزاق.. عدا دراسات واطاريح في طور الكتابة ان شاء الله.

 

-هل كل من يحمل شهادة اكاديمية في الأديب يعد مبدعا وكيف؟

ارجو اعفائي من هذا الجواب، لأنه قد يزعل بعض الأكاديميين،. لكن بشكل عام ارجو من الأكاديميين عدم الاكتفاء برسالة الماجستير واطروحة الدكتوراه وبحوث الترقية فقط. لأن الإبداع يتطلب عملا وجهدا إضافيا.

 

 

 

-لوتم انتخابك رئيسا لاتحاد الأدباء  هل تمارسين دورك القيادي فيه؟

 

لن تسمع مطلقا ان زينب ساطع رشحت لاي مكان اداري. الإداري ضد القلم. والقلم يتطلب الحرية وعدم القولبة في مكان واحد.

 

-آخر مشاريعك؟

 

كتاب واحة التدريس الغنّاء، وهو كتاب تربوي مصاغ بطريقة قصصية جميلة وقريبة للناس.

 

-كيف تقيمين انفتاح الجريده على النخب الثقافية وتحقيق لقاءات معها؟

 

الجريدة متفضلة بما تبذله من جهود وافرة من اجل اعلاء اسم المثنى عاليا، ونتمنى ان نكون نحن الكتاب على قدر هذه الثقة ان شاء الله.

 

-الطفل في حياتك كيف ترين لوجود هذا الكائن الملاك في الحياة وهل خصصت له عمل ما في اشتغالاتك؟

_ كل الناس تحلم ان تكون اطفالا لان لا هم لديه ولا مسؤولية عنده، تحلم ان تكون أطفالا لأن الأطفال اكثر فئة واضحة وشفافة ولهذا فهم مقربون لله واحبابه، لهذا المحظوظ فينا او الموفق بدرجة ادق ان يتصف بروح الطفل فلا مكر لديه ولا تلون ولا خديعة، ان يكون شفافا وذا مصداقية مع الناس والله ونفسه.. ولأجل


مشاهدات 328
الكاتب  نجم الجابري
أضيف 2025/10/01 - 3:39 PM
آخر تحديث 2025/10/03 - 12:56 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 23 الشهر 1372 الكلي 12041227
الوقت الآن
الجمعة 2025/10/3 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير