فن الكاريكاتير .. السخرية البصرية أداة للنقد

بغداد – علي الدليمي

ضمن فعاليات الدورة الـ26 لمعرض بغداد الدولي للكتاب الذي اختتم مؤخرا اقيمت ندوة بعنوان (فن الكاريكاتير: السخرية البصرية كأداة للنقد) قدّم وأدار الندوة الفنان عاصم جهاد، واستضاف فيها رسام الكاريكاتير القطري سعد المهندي، الذي زار العراق كجزء من طاقم جناح قطر للكتاب في المعرض.ناقش المشاركون في الندوة دور فن الكاريكاتير في التعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية، وكيف يمكن استخدام السخرية البصرية كأداة فعّالة للنقد والتغيير.. كما أن رسام الكاريكاتير لا بدّ أن يتمتع بمزايا فنية وثقافية وسياسية عديدة لكي يقدم رسالته الإبداعية بأعلى درجات الحذاقة والسمو، ليتعاطف الجمهور مع أفكاره الإنسانية اليومية.

من جانب أخر استعرض المهندي بدايات تجربته في رسم الكاريكاتير وتأثيره على المجتمع.. والظروف التي رافقته في أثناء عمله في الصحافة.

وأكد المشاركون، خلال حوار مشترك بين الحضور ورسامي الكاريكاتير، على الدور الحيوي لفن الكاريكاتير وأهميته في تعزيز الوعي بالقضايا الهامة وتحفيز النقاش العام حولها. وشددوا على أهمية استخدام هذا الفن بطريقة مسؤولة وفعّالة لتحقيق التغيير الإيجابي، مع التأكيد على ضرورة الالتزام بالمهنية والأخلاق في تقديم الرسائل الفنية. *ويعد الفنان عاصم جهاد واحدًا من أبرز رسامي الكاريكاتير في العراق. بدأ مسيرته الفنية في الصحافة العراقية في نهاية السبعينيات، حيث عمل في جميع الصحف والمجلات العراقية. حصل على العديد من الجوائز والتكريمات لتميزه في فن الكاريكاتير العراقي. يتميز أسلوبه الفني بالإبداع والتميز، حيث يستطيع استلهام موضوعات سياسية واجتماعية دون الحاجة إلى تعليق، معتمدًا على اختزال الخطوط برمزيات معروفة.

اما سعد المهندي  فهو فنان قطري من مواليد 1978. بدأ مشواره الفني في جريدة الوطن القطرية في عام 2006. أقام معرضه الشخصي الأول في مركز الإبداع الفني في قطر عام 2005، كما شارك في العديد من المعارض داخل البلاد وخارجها. حصل على جائزة المركز الثالث لأفضل كاريكاتير خليجي في البحرين عام 2013. في عام 2015، أصدر مجموعته الأولى التي ضمت أكثر من 364 صورة كاريكاتيرية تناولت موضوعات سياسية واجتماعية. يمتلك المهندي أسلوبا فنيا مميزا يجعله في طليعة رسامي الكاريكاتير العرب.