مشكلة تؤرق إدارات المدارس وتربك التعليم مع بداية كل عام

منشورات التواصل تبدي نصائح بشأن تأقلم التلاميذ خلال الدوام

الموصل - سامر الياس سعيد

مع بداية كل عام تواجه ادارات المدارس الابتدائية مشكلة من نوع خاص وهي طريقة التعامل مع تلاميذ الصف الاول واسلوب تاقلمهم مع اجواء الدراسة وسهولة دخولهم لصفوفهم مع عدم مرافقة اهاليهم الذين يشعرون بمعضلة حقيقية، كونهم يقعون تحت وطاة ابنائهم ممن يعترضون بالبكاء والصراخ من اجل عدم الدخول لصفهم واستقبال دروسهم بشكل انسيابي.

ارباك عملية

كما تعاني الادارات من مرافقة الاهالي وطريقة تعاملهم اللامسؤولة بالتصوير والدخول للصف بدون استئذان وارباك العملية التعليمية برمتها. وتقول التربوية هناء محمد بانها (تعاني في الشهرين الاولين من طريقة تعامل تلاميذ الصف الاول واغلبهم ممن لم يدخل الروضة او التمهيدي ولم يتاقلم مع اجواء المدرسة بسبب قضائه السنوات السابقة في البيت واللعب بشكل مستمر، حيث لايستوعب ان المدرسة تخصص وقتا محددا للعب ووقتا اكبر للدراسة والجلوس بانتظام)، وتضيف  محمد إن (المخصصات الممنوحة لمعلمات ومرشدات صف الاول لاتتناسب بتاتا مع ما يبدونه من تعب وارهاق في سبيل السيطرة على الصف والنزول لمستوى عقلية تلاميذ الصف الاول من اجل جذبهم للدروس واوقات الدراسة والتعلم، إذ ان اغلب المرشدين لايلتفتون لتلك الامور وينزعون نحو اتباع اساليبهم برغم وجود اساليب جديدة وحديثة  ينبغي ابداع المعلمات المتخصصات في الصف الاول في اتباعها لغرض تحبيب التلاميذ المستجدين) ، من جانبه، قال التربوي فؤاد قاسم إن (اغلب ادارات المدارس تعاني بشكل كبير، فهنالك من التلاميذ من يتحين  ابقاء باب المدرسة مفتوح وغياب الرقابة لغرض التسلل الى خارج المدرسة والفرار من المدرسة وحقيقة اعرف احدى المدارس التي عانت من عدم وجود حارس على بوابتها من هذا الامر فهنالك تلاميذ في الصف الاول يفرون ويتعرضون للكثير من الحوادث بسبب هذا الامر  لمحدودية المعلمين وانشغالهم في صفوفهم او هناك من يستاذن من تلاميذ الصف الاول بحجة ذهابه للحمامات وانما يتجول بحريته في المدرسة او ينتظر اللحظة التي تفتح بها بوابة المدرسة لغرض الفرار والذهاب لبيته بسبب عدم استيعابه  لفكرة البقاء لساعات في التعلم)، وأشار إلى إن ( مسؤولية معلم الصف الاول تناظر مسؤوليات معلمي الصفوف الاخرى لابل تزيدها الكثير من الانتباه والاهتمام بتلاميذ الصف الأول)، ورأى احمد نجم إن (هناك من الاهالي ممن يتعمد مرافقة ابنائه في الصف الاول لابل حتى يبقى في الصف، ليربك العملية التربوية برمتها فكما هي التعليمات المدرسية التي تقضي بحرمة الصفوف وعدم دخولها من بعد المعلم الا من قبل مدير المدرسة او المشرف المتخصص في المادة، فهناك عوائل تحتج وتطلب الدخول الى الصف بسبب تعرض ابنها او ابنتها لمضايقات من قبل اقرانه  او تعرضه للسرقة وغيرها من الامور التي تبدي فيها ولية الامر او الام  في ان ترافق التلميذ حتى انتهاء الدرس مما يثير الكثير من المشاكل لدى ادارات المدارس)، ويضيف (هناك تعليمات تقضي بعدم منع الاهالي بسبب تلك الامور لكن بعض الاهالي تصر لاشهر على المرافقة كون ابنائها لايتاقلمون بدون اهاليهم في البقاء بالمدرسة لمفردهم). 

مواقع تواصل

ويقول عبد الله فاضل إن (الاهالي يقع عليهم الدور الرئيس وهناك منشورات في مواقع التواصل الاجتماعي باشرت بابداء النصح للاهالي بعدم تعويد الابناء على الاتكال، لغرض مرافقتهم وترك اشغالهم والبقاء في المدرسة لساعات الدوام، حيث اشارت تلك المواقع الى نصائح مهمة تستهدف الاعتماد على النفس وتعزيز الثقة لدى اطفال الصف الاول من اجل مواصلة تعليمهم وترك اهاليهم والبقاء في المدرسة دون مشاكل  تذكر).