صباح أبو الجرايد والزمان وبراثا والحوار المتمدن.
سعد ياسين موسى
بمناسبة تكريم بائع الصحف الفرنسي، قفز في ذاكرتي شخصية بغدادية كان يبيع الصحف "صباح أبو الجرايد" أدعي لا أحد من أبناء منطقة شارع الكفاح لا يتذكر صباح أبو الجريدة أدعي كان منطلق لشغفي بالقراءة، في بداية السبعينات كنا أطفال يافعين في الصف الأول متوسط، نجمع بيننا مبلغ 125 فلس لنشتري مجلة المعرفة السويدية ، بشكل دوري كنا نجمع من مصروفنا اليومي 125 فلس كنا قد نظمنا أنفسنا القارئ الأخير يحتفظ بنسخته، صباح أبو الجرايد انتبه لنا ولشغفنا في القراءة والمعرفة أصبح يحتفظ بنسخة لنا قبل نفاذ المجلة ،كبرنا معه وهو يرعانا ويعطينا ما نريد حتى لو لم يكن معنا المبلغ المطلوب ولكننا كنا نسدد لاحقا وهو يقبل، وبتشجيع صباح أبو الجرايد أصبحنا شباب ينمو شغفنا بالقراءة والمطالعة أصبحنا سادة درس الإنشاء واللوحات الجدارية المدرسية، وشخصيا أدعي بسببه أصبحت مولعا بالتاريخ والجغرافية والتراث والفلسفة الى أن أخترت أن أكون كاتبا إن صدق علي عنوان الكاتب وأحيانا كاتب مشاغب بين مقال تخصصي وقفشة بريئة ووخزة وهلوسة وكلام في السياسة ،اليوم أمامي الاستاذ الدكتور أحمد عبد المجيد رئيس تحرير الزمان البغدادية والأستاذ قاسم العجرش موقع براثا مع الحوار المتمدن الذين أصبحوا الرعاة ليوقضوا عندي حلم الطفولة دون طلب مباشر مني ،وافتخر بأن د. أحمد عبد المجيد قال لي أنت كاتب مشاغب مبستما إبتسامة كبيرة واعتبرتها شهادة في الصحافة ،سابقا تم رفض طلبي لاكون عضوا في نقابة الصحفيين وغير مسجلا في اتحاد الأدباء والكتاب العراقيين بالرغم من اصدار مجلة شهرية.
ايها الصباح صباح أبو الجرايد كنت منطلقا لي ولغيري رحمك الله تعالى واحسن مثواك وحفظ الأحياء.