يا بغدادُ، كلُّ صباحٍ لكِ صلاةْ
سعد البيتنكس
صباحُ بغدادَ... عطرُها لا يُدانْ
فيهِ الندى يسري، كأنّهُ قرآنْ
يوقظُ التاريخَ في حضنِ الجدرانْ
ويغني النخلُ فوقَ دجلةَ بأمانْ
صوتُ المآذنِ فيهِ لا يرتوي
يلامسُ الروحَ كأنّهُ تسبيحُ ندي
والقهوةُ الأولى من يدِ أُمّي
تحتَ شمسٍ تمسحُ القلبَ القوي
الحمائمُ تُراقصُ نافذةَ الحنينْ
والشعراءُ يكتبونَ فوقَ الياسمينْ
كلُّ زاويةٍ فيها، فيها الحسينْ
وفي الرُّصافةِ حلمٌ لا يلينْ
يا بغدادُ، كلُّ صباحٍ لكِ صلاةْ
لكِ نبضُ من لا ينسى المَهاةْ
أنتِ القصيدةُ، وأنتِ البدايةْ
صباحُكِ نجمٌ يُضيء الحكايةْ