تنظيم وقفة إحتجاجية في كربلاء لإغاثة أطفال غزة

الخالصي: دعم فلسطين واجب ديني وأخلاقي لمواجهة الظلم

بغداد - قصي منذر

كربلاء - محمد فاضل ظاهر

أكد المرجع الديني جواد الخالصي، أن دعم فلسطين ليس مجرد خيار سياسي، بل هو واجب ديني وأخلاقي على كل المسلمين والأحرار في العالم، مشدداً على أن مواجهة الظلم والاحتلال تتطلب وقوفاً موحداً وصفاً واحداً بين جميع شعوب الأمة. وعد الخالصي في خطبته الجمعة إن (صمود الفلسطينيين في غزة والضفة يمثل رمزاً حياً للتحدي والصبر في وجه أعتى أشكال القمع)، داعياً إلى (تعزيز الدعم والمساندة لهم بكل السبل الممكنة للحفاظ على كرامتهم وحقوقهم المشروعة)، اما في الشأن المحلي، فقد شدد على إن (السلاح المقاوم خط أحمر)، عاداً (التفريط بخور عبد الله، خيانة وطنية)، وانتقد الخالصي (الفساد الذي تسبب بكارثة حريق الكوت)، داعياً إلى (محاسبة المسؤولين). فيما زار المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، قطاع غزة المهدد بالمجاعة والمدمر جراء الحرب، واعدا بزيادة المساعدات، مع تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل على خلفية الأوضاع الانسانية الكارثية في القطاع. وقبيل الزيارة، انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش، نظام توزيع المساعدات الذي أقامته إسرائيل والولايات المتحدة عبر مؤسسة غزة الإنسانية، معتبرة أنه أصبح مصيدة للموت لسكان القطاع، حيث تدور الحرب منذ قرابة 22 شهرا بين اسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس. وأصبح قطاع غزة المحاصر من قبل إسرائيل، مهددا بـمجاعة شاملة، بحسب الامم المتحدة، ولاسيما أن سكانه الذين يتجاوز عددهم مليوني نسمة، يعتمدون في شكل أساسي على المساعدات. وأفاد الدفاع المدني في غزة أمس إن (22 فلسطينيا استشهدوا بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة الماضية، بينهم ثمانية كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات، وقضى اثنان منهم قرب نقطة لتوزيع المساعدات تابعة لـمؤسسة غزة الإنسانية في جنوب القطاع). وزار ويتكوف والسفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، مركزا تابعا للمؤسسة. وقال ويتكوف على منصة اكس إن (زيارتهما التي استغرقت أكثر من خمس ساعات، كانت تهدف إلى تزويد الرئيس دونالد ترامب، بفهم واضح للحالة الإنسانية، ووضع خطة تهدف إلى إيصال أغذية ومساعدات طبية إلى سكان غزة). ومنذ أسبوع، بدأت عدة دول بإنزال مساعدات غذائية جوا. وأظهرت لقطات (سكانا في قطاع غزة يهرعون للحصول على طرود أسقطت من الجو في جباليا). وأعلن الجيش الأردني في بيان أمس إنه (نفذ سبعة إنزالات جوية لإيصال مساعدات إنسانية وغذائية وحليب أطفال إلى قطاع غزة بمشاركة عدد من الدول). كما شاركت طائرات عسكرية تابعة للأردن والامارات وألمانيا وفرنسا وإسبانيا في عملية القاء المساعدات جواً. وبلغت حمولة هذه الانزالات حوالي 57 طنا. كما بلغ إجمالي الحمولة التي تم إلقاؤها منذ عودة الإنزالات الجوية قبل أسبوع حوالي 148 طنا من المواد الأساسية. لكن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا فيليب لازاريني أكد إن (المساعدات غير كافية وغير فعالة)، داعيا إلى (استئناف عمليات التسليم البري المنسقة من الأمم المتحدة)، مؤكداً إن (ستة آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية، تنتظر خارج غزة الحصول على الموافقة لدخول القطاع). وكان وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، قد اكد خلال زيارة إلى القدس أن (الكارثة الإنسانية في غزة تفوق الخيال). ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري حماس، في وقت سابق، شريط فيديو لأحد الاسرائيليين. وحمل الفيديو ومدته نحو دقيقة و20 ثانية، عنوان (يأكلون مما نأكل، وظهر فيه رهينة بدا متعبا ونحيلا في نفق، يجلس حينا ويمشي حينا آخر).

و جدد العراق موقفه الثابت والداعم للقضية الفلسطينية، معبّراً عن تضامنه الكامل مع أهالي قطاع غزة في مواجهة الجرائم والانتهاكات الإنسانية. وشهدت الأيام الأخيرة سلسلة من المواقف الرسمية والتظاهرات الشعبية التي عبّرت عن وحدة الموقف العراقي شعباً وحكومة في نصرة الشعب الفلسطيني٬ والدعوة إلى وقف فوري لإراقة الدماء ووقف المجازر اليومية التي تحدث هناك.

ونظم أهالي الحسينية في كربلاء٬ وقفة تضامنية مع اهالي غزة٬ تحت شعار اهالي الحسينية يساندون أطفال غزة. واكد أهالي كربلاء عبر (الزمان) امس٬ ان (وقفتهم نابعة من موقفهم الرافض ازاء الصمت الدولي الذي لم يحرك ساكنا تجاه الجرائم المرتكبة بحثق الفلسطينيين٬ والتي راح ضحيتها الملايين من الاطفال والنساء والرجال وكبار السن)٬ واوضحوا ان (المأساة التي يتعرض لها الاهالي يومياً٬ وصراع الامهات والاباء وبكاء الاطفال من اجل رغيف خبز٬ يستدعي مطالبة المجتمع العربي والدولي بالوقوف مع اهالي غزة٬ واغاثتهم بفتح منافذ جديدة لارسال المساعدات الغذائية وتخليصهم من معاناتهم اليومية)٬ داعين الامم المتحدة الى (ايقاف هذا العدوان الصهيوني الهمجي الغاشم الذي بات يفتقر الى المعايير والقوانين الدولية٬ ومنع الانتهاكات التي يتعرض لها القطاع٬ من براءة تذبح تحت الانقاض عبر القصف العشوائي المستمر حتى اليوم)٬ بحسب تعبيرهم. على صعيد متصل٬ رحبت بغداد بإعلان عدد من الدول الكبرى، وفي مقدمتها فرنسا وكندا والمملكة المتحدة، اعترافها بدولة فلسطين، عادة تلك الخطوة بالمهمة في مسار تحقيق العدالة التاريخية للشعب الفلسطيني، وإسناداً دولياً متصاعداً نحو إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وذكر بيان لوزارة الخارجية تلقته (الزمان) أمس إنه (يرحب العراق بإعلان عدد من الدول الصديقة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، وفي مقدمتها فرنسا وكندا ومالطا والمملكة المتحدة، إضافة إلى البرتغال التي أعلنت بدء الإجراءات الرسمية بهذا الشأن خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول المقبل)، مؤكداً إن (هذه الخطوات تمثل دعماً مهماً للمسار الدولي الهادف إلى تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتُمهد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف).