الزمان - طبعة العراق - عربية يومية دولية مستقلة
www.Azzaman-Iraq.com
تحرّيات أولية تحدّد هوية منفّذي إستهداف الرادارات العراقية

بواسطة azzaman

طائرة مسيّرة تهاجم شخصين على متن دراجة نارية في السليمانية

تحرّيات أولية تحدّد هوية منفّذي إستهداف الرادارات العراقية

بغداد - ابتهال العربي

 

حددت أجهزة الامن العراقية، منشأ مسيّرات استهدفت الشهر الماضي منظومات رادار قواعد عسكرية عراقية، من دون أن تسمّي الجهات المسؤولة عن الهجمات. وقال صباح النعمان، المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (التحقيقات توصّلت إلى تحديد منشأ الطائرات المسيّرة المستخدمة في الهجمات، التي تبيّن أنها تحمل رؤوسا حربية بأوزان مختلفة ومُصنّعة خارج العراق)، وأضاف (ثبت أن هذه الطائرات انطلقت من مواقع محددة داخل الأراضي العراقية)، ولفت إلى إن (أجهزة الامن كشفت عن الجهات المتورطة في تنفيذ وتنسيق هذه العمليات العدائية، بدون أن يسمّيها)، واكد النعمان إن (جميع الطائرات المسيّرة الانتحارية المستخدمة في الاستهداف هي من النوع نفسه، ما يدل بوضوح على أن الجهة المنفّذة واحدة)، واستطرد بالقول إن (السلطات ستتخذ الإجراءات القانونية بحق جميع المتورطين وإحالتهم على القضاء العادل)، مشددا على إنه (لن يُسمح لأي طرف داخليا كان أم خارجيا، بالمساس بأمن العراق واستقراره). وفتحت بغداد في 24 حزيران الماضي، تحقيقا في هجمات ليلية بمسيرات هجومية على مواقع وقواعد عسكرية عراقية تضرّرت بسببها منظومات الرادار في معسكر التاجي شمال بغداد وقاعدة الإمام علي الجوية في الناصرية. وحدثت هذه الضربات، التي لم تتبنّها أي جهة على الفور، بُعيد ردّ إيران على قصف أمريكي عليها بإطلاق صواريخ على قاعدة العُديد في قطر، وقبل ساعات من دخول وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ بعد حرب استمرّت 12 يوما. وكان مصدر مقرّب من الفصائل العراقية، نفى إن (تكون لهذه المجموعات علاقة باستهداف الرادارات في القواعد العسكرية العراقية). وشهد إقليم كردستان، سلسلة من الهجمات بمسيّرات لم تتبنّ أي جهة إطلاقها واستهدفت بمعظمها حقولا نفطية بعضها تشغله شركات أجنبية وكان اخرها اول امس. وجاءت هذه الضربات في وقت تفاقمت التوترات بين حكومتَي بغداد وأربيل بشأن استئناف تصدير نفط إقليم كردستان الذي توقف لأكثر من عامَين عبر ميناء جيهان التركي منذ أغلقت تركيا خط الأنابيب في 2023 بسبب نزاعات قانونية ومشاكل فنية.  على صعيد متصل، افاد مصدر أمني بمحافظة السليمانية باستهداف شخصين بطائرة مسيّرة على حدود بنجوين. وقال المصدر أمس إنه (بحسب المعلومات الأولية، تم استهداف شخصين على دراجة نارية، أحدهما فقد حياته والآخر مصاب)، ولفت إلى إنه (ليس من الواضح ما إذا كان الضحيتان مدنيين أم لا، لكنهما كانا يرتديان ملابس مدنية). ووصفت قيادة العمليات المشتركة، استهداف حقول النفط في الاقليم بإنه اعتداء آثم وخطير يقوض كل الجهود الرامية لاستقرار البلاد. وقالت القيادة في بيان أمس إنه (بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وتخطيط قيادة العمليات المشتركة، وبإشراف ميداني من قبل رئيس جهاز مكافحة الإرهاب والقادة الميدانيين وبالتنسيق مع قيادة عمليات غرب نينوى وصلاح الدين وقيادات الحشد، شرعت القوات الأمنية بعملية تفتيش واسعة في صحراء الحضر ضمن قاطعي غرب نينوى وصلاح الدين وعدداً كبيراً من المخازن والأودية والكهوف)، وأضاف إن (هذه العملية تأتي لتدقيق ومتابعة معلومات مهمة ذات علاقة بإحباط نوايا ومحاولات لاستهداف القطعات الأمنية والأهداف الحيوية في البلاد)، مشدداً على إن (عمليات الاستهداف الأخيرة لمنشآت وحقول نفطية وبعض محاولات استهداف القواعد والمعسكرات هي اعتداء آثم وخطير، يقوض كل الجهود الرامية لاستقرار العراق وحملات البناء والتنمية).


مشاهدات 194
أضيف 2025/07/19 - 5:02 PM
آخر تحديث 2025/07/20 - 7:43 AM

تابعنا على
إحصائيات الزوار
اليوم 244 الشهر 12652 الكلي 11166264
الوقت الآن
الأحد 2025/7/20 توقيت بغداد
ابحث في الموقع
تصميم وتطوير